رامي ربيعة.. صخرة الأهلي التي تداهمها الإصابات 

ربما إذا رأيته في الملعب، تجده مقاتلا شرسا وكأنه في معركة فاصلة وليس لاعبا يشارك في مباراة كرة قدم تقبل الفائز والخاسر دائما.

لا تنسى جماهير النادي الأهلي، وعده لهم عقب مباراة كأس السوبر المصري أمام الزمالك، والتي أقيمت في ملعب "هزاع بن زايد"، بالإمارات عام 2015، عقب تتويج المارد الأحمر باللقب، بأن الفريق سيعود مجددا للفوز بالألقاب من خلال إشارات عقب اللقاء، ألهبت حماس الجماهير.

امتاز رامي خلال مشواره القصير حتى الوقت الراهن مع النادي الأهلي، بجديته والتزامه الخططي داخل الملعب وحماسه الشديد، فضلا عن إجادته اللعب في أكثر من مركز حيث يُمكنه اللعب في مراكز قلب الدفاع والظهير الأيمن ولاعب الوسط المدافع.

ورغم إمكانياته الفنية والبدنية الكبيرة، إلا أنه دائم التعرض للإصابات بصفة مستمرة، وهو ما أبعده عن تشكيل الأهلي ومنتخب مصر لفترات طويلة.

ويستعرض "ستاد مصرالعربية"، بعض المحطات في مشوار مدافع الأهلي الذي يحتفل اليوم بذكرى ميلاده الـ24.

يعد رامي ربيعة، أحد أبناء النادي الأهلي الموهوبين الذين قدموا مردودا مميزا للغاية خلال رحلته في قطاع الناشئين بالقلعة الحمراء، قبل أن ينضم إلى صفوف الفريق الأول قبل نهاية عام 2010.

أول من قدمه للفريق الأول، كان عبد العزيز عبد الشافي "زيزو" نجم النادي الأهلي والمدير الفني الأسبق للفريق، عندما تولى قيادة المارد الأحمر في بدايات موسم 2011/2010، بعد رحيل حسام البدري في ولايته الأولى.

أولى مشاركاته مع المارد الأحمر، كانت مباراة الفريق أمام حرس الحدود في ديسمبر 2010، والتي حوّل فيها الأهلي تأخره بهدف إلى الفوز بنتيجة 1/2 عن طريق نجمه السابق محمد أبو تريكة.

قدم ربيعة، أداءا مميزا للغاية وحصل على ثقة الجهاز الفني للفريق بقيادة زيزو، وحتى عندما عاد البرتغالي مانويل جوزيه في ولايته الثالثة والأخيرة، أشاد باللاعب واعتمد عليه بصفة مستمرة في تشكيل الفريق.

خلال مشواره القصير حتى الآن، حصل اللاعب على 11 لقبا، بواقع 10 ألقاب مع الأندية ولقبا مع منتخب الشباب تحت 20 عاما.

فاز بلقب الدوري الممتاز مع النادي الأهلي 3 مرات، مواسم 2011/2010، و2014/2013، و2016/2015.

توج مع المارد الأحمر بلقبي دوري أبطال أفريقيا، عامي 2012 و2013.

كما أحرز بطولة كأس السوبر الأفريقي مرتين مع المارد الأحمر، عامي 2013 و2014،وكان قد سجل هدفا في مباراة السوبر أمام ليوبار الكونغولي عام 2013 وساهم في فوز الأهلي بنتيجة 1/2.

كما أحرز بطولة كأس السوبر المصري عامي 2012 و2015، وكأس الكونفدرالية الأفريقية عام 2014.

وجاء لقبه الدولي الوحيد، مع منتخب الشباب تحت 20 عاما عندما توج ببطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2013 وكان قائدا للفريق في تلك البطولة.

خاض مدافع الأهلي، تجربة احترافية قصيرة في صفوف فريق سبورتنج لشبونة البرتغالي موسم 2015/2014، لكنها لم تُتوج بالنجاح نظرا لعدم مشاركته بعد إجراء جراحة في الظهر وغاب عن تدريبات الفريق ما يقرب من شهرين.

وغاب اللاعب عن تشكيل الفريق البرتغالي في جميع المباريات، بينما خاض 21 مباراة مع الفريق الرديف قبل أن يعود إلى القلعة الحمراء مجددا مع نهاية الموسم.

شارك رامي ربيعة مع المنتخب الأول في 18 مباراة فقط، وكانت أولى مشاركاته مع المنتخب الوطني الأول في ودية قطر التي أقيمت في ديسمبر 2012، وحقق الفراعنة الفوز بهدفين نظيفين.

وكانت آخر مشاركات اللاعب مع المنتخب الوطني، في مباراة تنزانيا بتصفيات أمم أفريقيا 2017، والتي أقيمت في يونيو من العام الماضي وحقق الفراعنة الفوز 0/2.

تطارد لعنة الإصابات، رامي ربيعة منذ فترة طويلة حيسث تعرض لعدة إصابات مختلفة رغم موهبته الكبيرة وبنيانه القوي.

ويعد ربيعة من أكثر لاعبي الأهلي الذين تعرضوا لإصابات طويلة المدى، ففي مستهل مشواره مع الفريق وبعد أقل من موسمين اشتكى ربيعة من آلام في فقرات الظهر وطلب البرتغالي مانويل جوزيه سفر اللاعب إلى ألمانيا من أجل علاجه.

كما خضع لجراحة في الظهر خلال الفترة التي قضاها في صفوف سبورتنج لشبونة البرتغالي وغاب ما يقرب من شهرين.