غضب بإسرائيل من تسريب ترمب معلومات استخبارية

تواصلت ردود الفعل الإسرائيلية بشأن تسريب الرئيس الأميركي دونالد ترمب معلومات أمنية إلى روسيا، وتأثيرها على سير عمل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

فقد نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن خبراء أمنيين أميركيين قولهم إن ما قام به ترمب كفيل بفقدان الثقة بين الدولتين إسرائيل والولايات المتحدة.

وكشفت الصحيفة أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أجروا لقاء متوترا في واشنطن مع نظرائهم الأميركيين عقب تسريب تلك الأنباء، في ظل الغضب الإسرائيلي من سلوك ترمب، وكشفه تلك المعلومات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسيلياك، موضحا أن التوصيف الأدق لما حدث هو أنه كارثة.

وقالت إن مصدرا أمنيا إسرائيليا أبدى خشية تل أبيب من التعاون الأمني بين روسيا وإيران الداعمة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، "لأن قلق إسرائيل من تسريب ترمب يعود إلى أنه قد يعرض مصالحها الأمنية للخطر، ويتسبب في التعرض لحياة أشخاص يخدمونها أمنيا".

وأضاف المصدر أن التسريب تم بسبب رئيس تنقصه الخبرة السياسية، وتصرف بطريقة غير مسؤولة، وإذا تم كشف مصدر هذه المعلومات الاستخبارية فإن ذلك من شأنه التأثير السلبي على العملية العسكرية الأميركية لتحرير مدينة الرقة شمالي سوريا من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.

البروفيسور بروس هوفمان الخبير في شؤون التجسس والمستشار الأميركي السابق في مكافحة الإرهاب، قال إن تسريب المعلومات الأخيرة من شأنه أن يدفع الإسرائيليين قدما إلى الأمام في البحث عن مصدر جديد للمعلومات الاستخبارية، لأن مسألة اختراق التنظيمات المسلحة معقدة للغاية ونادرة الحصول، رغم أنها تقدم معلومات أمنية ذهبية.

وفي السياق ذاته، ذكر موقع "إن آر جي" الإخباري أن التسريب الأميركي للمعلومات الأمنية سيضطر إسرائيل لمعاودة التفكير مجددا في ماهية المعلومات التي ستقدمها لواشنطن لاحقا، خشية تسريبها أيضا لأن ما حدث أسفر عن قطع خطوط اتصال أمنية تم بناؤها خلال سنوات طويلة.

ونقل الموقع عن المسؤول الإسرائيلي السابق عن التنسيق مع الأجهزة الأمنية الخارجية بجهاز الموساد حاييم تومار أن المطلوب من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية هو المبادرة لسلسلة عمليات ميدانية لتقليص حجم الأضرار التي لحقت بها جراء هذا التسريب للحؤول دون وقوع ضرر مستقبلي والاستمرار في العمل.