"صانعات أمل".. قصص 3 سيدات حصدن ملايين الدراهم من العمل الخيري

ومضات أمل وقصص نجاح إنسانية وخيرية انتشرت في الآونة الأخيرة بمجتماعاتنا العربية، لمع من خلالها العديد من النساء الذين عملوا بروح متفانية وقلوب نقية من أجل رفعة أوطانهم، ليصفهن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، بأنهن صناع الحظ والأمل، والتغيير الإيجابي والبنَّاء، وليرفعهن بكلماته لمنزلة الأبطال الجدد، والنماذج الملهمة.

وفي حفل أسطوري شهدته مدينة "دبي للاستوديوهات"، سطع نجم ثلاث سيدات عربيات عملن في الشأن الإنساني الخيري، ليجازوا بمليون درهم لكل منهما على حدة، على ما قدموه من تطبيب بعض الجراح الذي عانت منه بعض الفئات في الوطن العربي.

وتتربع على عرش مقدمة صفوف النساء العاملات في العمل الخيري واللائي حصلن على الجائزة، المصرية "ماجدة جبران" التي روت قصتها الإنسانية أمام أكثر من 2500 شخص، حيث وهبت ثلاثة عقود من حياتها لخدمة الانسانية، ولازالت تسير في درب التطوع الذي بدأته بزيارة قامت بها إلى حي الزبالين في القاهرة، لتصتدم بواقع مرير يعيشه أهل الحي، فدعاها ذلك لترك وظيفتها كأستاذ بالجامعة الأمريكية، ولتتخلى عن حياة الرفاهية، وتزهد في مآسي الأطفال تحت لواء مؤسسة "ستيفن تشيلدرن" الخيرية التي أسستها في عام 1985 للمساهمة في إنقاذ حياتهم وصناعة أمل يعيدهم للحياة الآدمية وحفظ كرامتهم.

أما المغربية "نوال الصوفي" والتي تناصفت الجائزة مع ذويها، فقد بدأت حياتها بمساعدة ملايين اللاجئين العرب الذين تحملهم قوارب غير مهيأة للسفر بالكثير من اليأس والمرارة وضيق العيش، متجهين نحو سراب قابع على الضفة الأخرى من البحر، أو نحو موت محقق تحت أنامل أرجلهم، ليبقى لهم أمل وحيد يتمثل في رقم الهاتف الشخصي لـ"نوال" والتي باتت حبل نجاة للكثير منهم، فتتواصل مع المستغيثين وتحاول أن تحدد مواقعهم قبل أن ترسل المعلومات اللازمة لخفر السواحل للتحرك بإتجاههم لإنقاذ مايمكن.

ومن بين النماذج التي لمعت في سماء التطوع في الوطن العربي وتناصفت زملائها الجائزة في درب صناع الأمل، الكويتية "معالي العسعوسي" والتي واجهت الموت في اليمن بالعمل الإنساني، فمن خلال عملها كمديرة مكتب اليمن لجمعية العون المباشر، قامت على مدار 10 سنوات بعلاج أكثر من 60 ألف مواطن يمني وساهمت في تسهيل إجراء 5000 عملية جراحية لمكافحة العمى في اليمن، ونفذت أكثر من 15 مشروعا مائيا، استفاد منها أكثر من 45 ألف شخص، كما نظمت 30 حملة إغاثية لأكثر من 250 ألف شخص، ووفرت أكثر من 600 منحة دراسية، وساهمت في تمكين أكثر من ألف أسرة يمنية.

وتهدف مبادرة صُنّاع الأمل، التي انطلقت دورتها الأولى في فبراير من العام الجاري 2017 رسالة من دولة الإمارات للمنطقة في عام الخير، إلى ترسيخ عمل الخير والعطاء على كافة المستويات، فهي واحدة من بين مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والتي لاقت تفاعلًا واسعًا على منصّات وشبكات التواصل الاجتماعي في العالم العربي.