المحتوى الرئيسى

"معركة التراويح" بين الشيعة والسنة - برلمانى

05/19 22:01

قبل أيام من حلول شهر رمضان المبارك، طل علينا قيادى شيعى بارز يزعم أنه لا يوجد فى الإسلام ما يسمى بصلاة التراويح، معتبرا إياها مستحدثة ودخيلة على الدين الإسلامى، الأمر الذى انتقده بشدة المؤسسات الدينية والتيار السلفى، مؤكدين أن صلاة التراويح ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

بداية هذه الفتنة، جاءت عندما وصف عماد قنديل، القيادى الشيعى، صلاة التراويح، بأنها ليست من الإسلام، وقال فى بيان له نشره عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" تحت عنوان "صلاة التراويح": "لا وجود في الإسلام لشيء اسمه صلاة التراويح، هناك التهجد بالليل نافلة، ولا علاقة بين هذا التهجد وبين صلاة التراويح، وصلاة التراويح ليست بدعة حسنة، ولكنها إحداث في الدين أدَّى في هذا العصر إلى تجارة بالدين يجب اتخاذ موقف حاسم بشأنها".

وأضاف القيادى الشيعى: "هناك أوامر قرآنية أعظم بكثير من المحدثات في الدين، اذكروا الله واتقوه، اذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ، اذكر ربك بأسمائه الحسنى، تدبروا القرآن بتركيز وهدوء، تفكروا في خلق السماوات والأرض، ادرسوا شيئا من العلوم الطبيعية أو استمعوا إلى محاضرات مصورة عنها على شبكة المعلومات أو الفضائيات، تعلموا لغة عصرية تفتح لكم آفاقا من العلم".

وتابع: "أليست كل بدعة ضلالة دون أي استثناء، ومن أراد أن يستزيد من الدين فهناك أوامر قرآنية مفتوحة؛ أي لا سقف لها إلا إمكاناتك، اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا، اذكر الله في كل أحوالك، تفكر في خلق السماوات والأرض، سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ، اسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا، أنفق في سبيل الله ولا تكنز الذهب والفضة، أطعم اليتامى والمساكين، تعاونوا على البرّ والتقوى، تدبر القرآن، انظر في ملكوت السماوات والأرض، ادرس كيف خُلقت الإبل وغيرها، تعرف على آيات الله في الآفاق وفي نفسك، أطعم الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا، آَتِ الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ".

تصريحات القيادى الشيعى، لاقت رد فعل قوى من الشيوخ الأزهريين، وبجانبهم الدعاة السلفيين، الذين اعتبروها محاولة إثارة فتنة داخل المجتمع المصرى، مؤكدين أن التراويح سنة مؤكدة عن الرسول وهى السنة التى لا تعترف بها الشيعة.

وفى هذا السياق قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن التصريحات التى صدرت من قيادى الشيعى شاذة، لأن التراويح سنة مؤكدة عن النبى، ولا يجوز إنكارها أو الخروج بقول إنها ليست من الإسلام.

وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، لـ"برلمانى" أن هذا القيادى الشيعى، والتيار الشيعى، يريد تعطيل سنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ويكفى أن هناك إجماعا عليها من أهل الإسلام، وهو ما يؤكد أن تصريحاته شاذة.

من جانبه قال الشيخ أحمد البهى، الداعية الأزهري، إن صلاة التراويح أو صلاة القيام في رمضان هي صلاة في الإسلام بحسب اعتقاد المسلمين السُنَّة، وحكمها سنة مؤكدة للرجال والنساء تؤدى في كل ليلة من ليالي شهر رمضان بعد فعل صلاة العشاء ويستمر وقتها إلى قبيل الفجر، وقد حث النبي على قيام رمضان فقال: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه»، وقد صلاها رسول الله في جماعة ثم ترك الاجتماع عليها؛ مخافة أن تفرض على أمته، كما ذكرت ذلك عنه أم المؤمنين عائشة.

وأضاف الداعية الأزهرى:استمر المسلمون، بعد ذلك يصلون صلاة التراويح كما صلاها الرسول، وكانوا يصلونها كيفما اتفق لهم، فهذا يصلي بجمع، وذاك يصلي بمفرده، حتى جمعهم عمر بن الخطاب على إمام واحد يصلي بهم التراويح، وكان ذلك أول اجتماع الناس على قارئ واحد في رمضان.

السلفيون بدورهم دخلوا على خط المواجهة، فقد شنوا هم أيضا هجوما عنيفا على التيار الشيعى بسبب هذه التصريحات، حيث قال الشيخ محمود لطفى عامر، الداعية السلفى، إن الشيعة هم أهل كذب ومتابعتهم مضيعة للوقت فقد كذبوا على الله فزعموا سورة تسمى الولاية وكذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما الغرابة أن ينفوا صلاة التراويح.

وأضاف الداعية السلفى أن صلاة ما بعد العشاء في رمضان تسمي قيام وتسمي تراويح وتسمي تهجد وما زاد رسول الله صلي الله عليه وسلم على إحدى عشرة ركعة فى رمضان أوغيره بعد الراتبة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل