دمشق وموسكو تنددان بالضربة الأمريكية في جنوب سوريا

أعلن مصد رسمي سوري اليوم الجمعة ( 19 مايو/ أيار 2017) أن الضربة الجوية في وقت متأخر أمس أسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص وسببت أضرارا مادية قائلا إن هذا يعرقل مساعي الجيش السوري وحلفائه لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). ونفذ الجيش الأمريكي الضربة مستهدفا مقاتلين كانوا في طريقهم إلى قاعدة التنف العسكرية في جنوب سوريا قرب الحدود مع العراق والأردن والتي تستخدمها الولايات المتحدة ومسلحون مدعومون من واشنطن. وذكر مسؤولون أمريكيون أن الضربة كانت إجراء دفاعيا محضا.

خاب أمل اردوغان في العودة من واشنطن بموقف أمريكي متغير حيال مصالحها الحيوية. فما موقع تركيا من المتغيرات الإقليمية و قمة الرياض والقرارات التي ستخرج عنها؟ (18.05.2017)

صرح مسؤول عسكري أمريكي أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قصف قافلة عسكرية موالية للنظام السوري. وبرر المسؤول العسكري القصف بأن القوات الموالية للنظام حاولت استهداف مقاتلين تدعمهم الولايات المتحدة. (18.05.2017)

وقال عضو في فصيل سوري مسلح مدعوم من الولايات المتحدة لرويترز إن القافلة كانت تضم مقاتلين مدعومين من الحكومة السورية ومن إيران وكانت في طريقها إلى قاعدة التنف عندما اشتبكوا مع بعض مقاتلي المعارضة.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف قوله اليوم الجمعة إن ضربة عسكرية أمريكية في سوريا يوم 17 مايو/ أيار غير مقبولة وأصابت مدنيين. وذكر غاتيلوف الذي أفادت الوكالات بأنه كان يتحدث في جنيف، أن الضربة الأمريكية انتهكت سيادة سوريا ولن تفيد المساعي لإيجاد حل سياسي للصراع هناك. وقال غاتيلوف إنه كان يشير لضربة جوية يوم الأربعاء 17 مايو/ أيار وليس الضربة الجوية التي نفذت أمس. ولم تتحدث الولايات المتحدة عن أي ضربات نفذها التحالف في هذا اليوم.

ويحارب مقاتلون معارضون مدعومون من واشنطن تنظيم "داعش" في هذه المنطقة. كما يقاتل الجيش السوري، بدعم من روسيا ومقاتلين تدعمهم طهران، التنظيم المتشدد وفصائل معارضة معتدلة في الجنوب.

تسبب الصراع الدائر بين القوات التركية وحزب العمال الكردستاني في مقتل 3000 شخص السنة الماضية. وتعد هذه الحصيلة هي الأكبر منذ عام 1997، كما أوضحت الدراسة الصادرة عن معهد الدراسات الإستراتيجية الذي يتخذ من لندن مقراً له.

حلت اليمن بعد تركيا في قائمة الدول من حيث عدد القتلى بسبب الصراعات المسلحة عام 2016، حيث لقي 7000 شخص مصرعهم على خلفية الصراع الدائر بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي وحلفائهم الخليجيين في إطار التحالف العربي.

16 ألف هو حصيلة عدد قتلى الصراعات المسلحة في أفغانستان في السنة الماضية، بعد أن وسعت حركة طالبان من إستراتيجيتها في تنفيذ العمليات الانتحارية لتشمل مناطق حضرية في البلاد، لم تمتد إليها خلال السنوات الماضية.

منذ الحرب الأمريكية على العراق عام 2003 والأوضاع في البلاد غير مستقرة. وفي السنة الماضية لقي 17 ألف شخص مصرعهم جراء العنف والتفجيرات المتواصلة التي شهدتها غالبية المحافظات العراقية، خصوصاً في الحرب المستعرة مع تنظيم "داعش".