المحتوى الرئيسى

الشيشة فى محال العمل بدلاً من السجائر: فراغ وقلة شغل

05/19 10:15

جلسوا أمام دكاكينهم الخالية من الزبائن، لا يهون عليهم الوقت الضائع دون عمل سوى تدخين حجر الشيشة، ينفثون الدخان وكأنهم يتحدثون معه ويشكون إليه همومهم، لا جليس سوى الشيشة ولا مهون غيرها، فاليوم الذى يمر ببطء شديد بسبب قلة العمل يقضونه فى رص الحجر وراء الآخر، كأن همومهم تتلاشى مع الدخان الخارج من أنوفهم، يرون أن تدخين المعسل داخل دكاكينهم أوفر لهم من شربه فى المقاهى وأوفر لهم من ثمن علبة السجائر.

«رشاد»: بشيّش فى الدكانة عشان أوفر تمن القهوة.. و«عبود»: لو فيه شغل أكيد مش همسك الشيشة كده

يدخن محمد رشاد محمد، الفرارجى، يومياً نحو 40 حجر شيشة، فيومياً يجلس أمام محله فى منطقة الباطنية وإلى جواره الشيشة، رحلته مع المعسل بدأت بعد أن أقلع عن تدخين السجائر بسبب ارتفاع أسعارها، حتى صاحَب حجر الشيشة، وأصبح هو جليسه: «بحط غلبى فيها من قلة العمل، ما أنا لو جالى شغل مش همسك الشيشة».

قلة العمل هى التى اضطرت «رشاد» إلى تدخين هذا العدد الكبير من الحجارة يومياً: «مش مزاج يعنى، دى عادة سيئة نفسى أخلص منها، نفسى يجيلى زبون دلوقتى عشان أضطر أسيبها وأشوف شغلى».

عن تدخين الشيشة داخل دكانته، بدلاً من الذهاب للمقهى، يؤكد «رشاد» أنه أوفر له: «ورقة الدخان بجيبها بـ10 جنيه تعمل قول 15 حجر وممكن أكتر، فى القهوة الحجر بجنيه ونص، فبشيّش فى الدكانة عشان أوفر تمن قعدة القهوة، وبرضه اقول يمكن ييجى لى زبون».

«فتحى»: عادة سيئة.. زيها زى السيجارة

أوشك الحجر على الانتهاء، سارع «رشاد» إلى إشعال فحم لتجهيز حجر آخر: «بشرب كتير أوى، وهى أضر من السجاير، الحجر الواحد بيقولوا بيساوى 60 سيجارة، بلوة وابتليت بيها، بقول للناس بلاش سجاير ولا شيشة».

أما محمد عبود، لديه ورشة نجارة بمنطقة سوق السلاح، فكان يدخن حجر الشيشة مع كوب الشاى داخل ورشته، يبدل كوب الشاى كما يبدل الحجر، ويردد بحزن: «بقالنا شهر ونص من غير شغل، الخامات غليت كلها، ولو فيه شغل أكيد مش همسك الشيشة كده».

سبب عدم ذهاب «عبود» لتدخين الشيشة بالمقهى هو التوفير: «علبة المعسل معايا بتعمل حجارة كتير، لو قعدت على قهوة الحجر باتنين جنيه، وكمان أوفر من السجاير». بينما يدخن تاجر المعادن فتحى على فى حدود 12 حجراً يومياً: «عادة سيئة، زيها زى السيجارة، لكن أهو بلوى وابتلينا بيها».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل