المحتوى الرئيسى

إيمري مور.. "ميسي" تركيا القادم

05/19 10:00

ولد إيمري في مدينة لودينشايد الدانماركية يوم 24 يوليو/تموز 1997 من أب تركي وأم مقدونية، وهو ما منحه الجنسيتان التركية والدانماركية.

ظهر ولعُه بكرة القدم في سن مبكرة للغاية، وتحديدا في الرابعة، حتى إن شغفه بهذه الرياضة بدا فطريا.

بداياته كانت مع "برونشوج"، وهو فريق إحدى ضواحي العاصمة الدانماركية، قبل أن ينضم في 2006 إلى نادي لينغبي بولدكلوب، غير أن أول عقد له وقعه في 2015 مع نادي نوردشيلاند، وكانت تلك بداية الاحتراف الحقيقية بالنسبة للشاب.

خاض اللاعب الناشئ مع النادي الدانماركي 13 مباراة، وسجّل منذ موسمه الأول معه هدفين شكّلا بداية دخوله دائرة الاهتمام الإعلامي المحلي تدريجيا.

لم يكن من الصعب على صنّاع كرة القدم رصد هذه الموهبة الصاعدة، فكان أن استقطبه المدرب التركي فاتح تريم بعد أن نجح في إقناع والده، بما أن إيمري لا يزال قاصرا، بالانضمام إلى المنتخب التركي لكرة القدم دون الـ21 عاما.

وفي الواقع، فإن حماس الفتى هو ما أقنع والده الذي كان حينذاك يقضي عقوبة بالسجن لمدة أربعة أشهر على خلفية ارتكابه حادثا مروريا بسيارة غير مؤمّنة، قبل إتمام جميع الإجراءات الإدارية اللازمة في تركيا.

وفي 29 مايو/أيار 2016 دخل إيمري إلى الملعب في الشوط الثاني من مباراة ودّية جمعت منتخبي تركيا ومونتينيغرو (الجبل الأسود)، غير أنه سرعان ما استحوذ على اهتمام الجميع، واحتكرت صورته الشاشات العملاقة وشاشات التلفزيون.

تمريراته المحترفة للكرة وطريقة لعبه وسرعته ومهارته، جميعها نقاط مضيئة منحت المباراة رونقا خاصا حيث انتهت بفوز المنتخب التركي في الوقت بدل الضائع بنتيجة هدف لصفر.

فوز وجّه أنظار الإعلام وعشاق كرة القدم في تركيا إلى المهاجم الشاب، لتصبح مسيرته الكروية والشخصية مادة دسمة لتقارير إعلامية مختصة في الرياضة، وهو ما شجّع المدرب فاتح تريم على عدم تفويت فرصة استقطاب الاكتشاف الجديد في كرة القدم التركية.

إيمري الذي لا يتجاوز طول قامته 1.69 متر، يمتلك مهارة وسرعة ميسي. وقد رأى متابعون للشأن الرياضي أن هذا هو التشبيه الذي يتطابق مع سرعة المهاجم وقدرته على مراوغة أي مدافع ومن مسافة قصيرة للغاية، ونجاحه في المناورة حتى في أصعب الزوايا والأوقات.

التحق بقائمة اللاعبين الـ23 ممن تم اختيارهم لتشكيلة المنتخب التركي لكرة القدم للمشاركة في كأس الأمم الأوروبية دون 21 عاما "يورو 2016"، ولعب ضد منتخب التشيك في مدينة "لنس" شمالي فرنسا في مباراة انتهت بفوز الأتراك بهدفين لصفر.

تألّقٌ صنّفه ثالثَ أصغر لاعب قادر على حسم المباريات في تاريخ المنافسة، قبل أن يلمع اسمه في نهاية البطولة ضمن أفضل 11 لاعبا دون الـ21 عاما في "يورو 2016" المقام حينها بفرنسا.

وبلمعان اسمه في البطولة الأوروبية، أصبح إيمري هدفا لمدرّبي مختلف الفرق الكروية الأوروبية، وفتح أمامه مجال التعاقد، وفي يونيو/حزيران 2016 وقع عقدا مع نادي بورسيا دورتموند الألماني مقابل 10 ملايين يورو دون اعتبار المكافآت.

مدرب النادي الألماني توماس توخل قال، متحدثا عن إيمري للإعلام المحلي في بلاده، إنه شاب بقدرات فوق مستوى الشكوك، وقادر على أداء حركات فنية من الدرجة العالية، غير أنه يتطلّب بعض الصبر، لأنه يحتاج إلى الوقت ليتأقلم مع المستوى العالي ومع اللعب الجماعي المعتمد في الفريق الألماني.

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل