بالفيديو| الكوليرا شبح يلاحق اليمنيين.. ووزارة الصحة: نعيش كارثة

شبح يطل بوجهه القبيح على الأهالي، انتشر بشدة الريح في ربوع المدينة وحصد أرواح العشرات ولا يزال.. إنه وباء الكوليرا الذي تفشى في العاصمة اليمنية صنعاء.

يقول الأطباء إن الوباء استوطن في المنطقة، ولم يعد في الإمكان السيطرة عليه، وسط توافر العوامل المساعدة والبيئة الخصبة لانتشاره.

120 قتيلًا و9 آلاف مصاب، أعداد المتضررين بوباء الكوليرا من سكان اليمن، وسط غياب تام لمنظمات المجتمع الدولي، وتطالب المؤسسات الطبية بصنعاء التدخل لإنقاذ الوضع.

الدكتور عبدالحكيم الكحلاني، الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة اليمنية، قال إن الوباء مر بموجتين؛ الأولى في 2016 واستمرت أربعة أشهر، ثم الموجة الثانية في 27 أبريل، بدأ الوباء بشكل انفجاري في عدة محافظات وخاصةً في العاصمة صنعاء، وهم ما استدعى إعلان حالة الطوارئ في أمانة العاصمة. 

وأضاف الكحلاني في تصريح خاص لـ "مصر العربية" أن وباء الكوليرا يأتي عن طريق تلوث المياه أو الأطعمة، مشيرًا إلى أن البيئة  المحيطة تؤدي لانتشار المرض، خصوصًا وأن الحرب الدائرة دمرت المنشآت المائية.

وغير بعيد عن مكان العلاج تنتشر أكوام القمامة الناتجة عن إضراب عامل النظافة بعد توقف مستحقاتهم للشهر الثالث على التوالي وهو ما دفعهم للإضراب الذي أدى إلى كارثة بيئية وصحية. 

وتقول المواطنة اليمنية "أم عبدالعليم الخولاني" إنَّ عمتها تعاني من مرض الكوليرا منذُ  ثمانية أيام ، وحاولوا إسعافها في مستشفى "17" لكنهم طالبوهم بمبالغ مالية كبيرة "8 آلاف ريال".

وعلى الرغم من أن السلطات اليمنية أعلنت مطلع يناير الماضي القضاء على الوباء بعد انتشار طفيف في عدد من المحافظات اليمنية، يقول الأطباء إن الوباء هذه المرة على عكس السابق فقد انتشر على نطاق واسع وحصد أرواح الكثيرين. 

بجهود شخصية من بعض المستشفيات وبدعم محدود من المنظمات الدولية يقاوم الأطباء وباء الكوليرا الذي يفتك بالمدنيين في صنعاء، رغم شحّ الإمكانات والظروف المعيشية للسكان في ظل غياب تام للدعم الرسمي وانقطاع المساعدات من بعض المنظمات الدولية العاملة في المجال الطبي جراء الأوضاع الأمنية وسيطرة جماعة الحوثي على صنعاء. 

عبد العزيز بن حبتور، رئيس الوزراء فيما يسمى بـ "حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء" قال إن هناك اهتمامًا كبيرًا من قبل إدارة المستشفيات بالمرضى الذين يتوافدون للعلاج، واصفًا إياهم بـ "المئات".

 وذكر في تصريحات خاصة لـ "مصر العربية" أن المصاب يمر بعدة مراحل ليتم علاجه داخل المستشفى؛ تبدأ بعزل المريض.