المحتوى الرئيسى

يقتل ست الحبايب بسبب شمة هيروين

05/18 23:37

ذهبت المخدرات بعقله ومحت ذكرياته ونسى أنه كان جنيناً داخل أحشاء أمه، يقتسم معها مأكلها ومشربها يأكل من جسدها ليكتمل نموه وبات كل همها فى الحياة أن تحافظ عليه حتى من نفسها.

تجرد الشاب العاق من مشاعره ولعب دور إبليس ليكبر ويرد الجميل لها بذبحها، لتلعنه الأرض والسماء معاً.. وجدران المنزل كانت شاهدة على طفولته والحنان الذى كان ينعم فيه فلم يحرم من شىء، كان الجميع يحسده على هبة الله له فبدلاً من أن يحافظ عليها، جعل اسمها عناوين على صفحات الجرائد كل من يقرأها تنهمر دموعه على عجوز كل ذنبها فى الحياة أنها أنجبت شيطاناً، ينشر الذنوب واللعنات بين البشر.

جاء اليوم الملعون، وأصبح ذلك الشيطان تلعنه الملائكة وأركان البيت التى شهدت الجريمة فذهب لوالدته البالغة، 60 عاماً، ليطلب منها المال ليشترى المواد المخدرة فرفضت طلبه، فكان رد فعله بلطمه على وجهها صدمت الأم وانهارت دموعها، انعقد لسانها ليصرخ قلبها قبل صوتها وتطلب النجاة ليحموها جيرانها من ابن عينها، ليحضر الشيطان سكيناً ويحفر فى جسدها لتغرق الدماء الغرفة لتكون شاهده عليه، ولم يكتف بذلك بل فصل رقبتها عن جسمها وكأنه يشكرها على كل ما قدمته إليه.

«كنت غائباً عن الوعى وإدمان المخدرات، هو السبب»، لم أكن أتخيل يوماً أن أصدقاء السوء التى حذرتنى منهم أمى دوماً سيدفعانى إلى تناول المخدرات ومن بعدها قتل أعز الناس وأقربهم إلى قلبى، فى أحد الأيام منذ ما يقرب من 6 سنوات فقدت والدى بعد صراع طويل مع المرض، وقتها شعرت بأن ظهرى كسر ومات من كان لى السند وأصيبت بحالة نفسية سيئة لفترة طويلة حتى بدأت أتعايش مع الأمور وبفضل والدتى التى وقفت بجانبى دوماً تمكنت من تجاوز تلك المحنة، واسترددت عافيتى.

بعد فترة قصيرة، حاصرتنا الديون وزادت على والدتى أعباء الحياة وأمام الحاجة اضطررت إلى العمل فى محل لبيع الكشرى ثم انتقلت بعدها إلى عامل بأحد المقاهى فى العمرانية ومنذ ذلك الوقت تبدلت أحوالى وتعرفت على أصدقاء السوء الذين شدونى إلى طريق المخدرات حتى أدمنتها وأصبحت أتعاطى جرعة منها بصفة يومية حتى أتمكن من ممارسة عملى تحولت المواد المخدرة إلى جزء من حياتى لا يمكن الاستغناء عنها، فى أحد الأيام أصيبت بحالة إغماء عقب تناولى جرعة مخدرات زائدة قامت بوالدتى بنقلى إلى المستشفى وهناك علمت بأننى مدمن نزل الخبر عليها كالصاعقة عندما أفقت وجدت والدتى تقبل يدى وتدعو لى بالشفاء لم أتمالك نفسى من هول الموقف وبكيت بجوارها وعقب خروجى من المستشفى طالبتنى بالابتعاد عن طريق المخدرات اقتنعت بكلامها بعد مشاهدتى لها وهى تقبل يدى حاولت كثيراً الابتعاد عن أصدقاء السوء والمخدرات لكن كل محاولاتى باءت بالفشل وفى أحد الأيام طالبتنى والدتى بالذهاب إلى إحدى المصحات التى تقوم بعلاج حالات الإدمان رفضت الفكرة فى بادئ الأمر فانهارت ووجدتها ترجونى كثيراً أن أستمع إلى نصائحها، فقررت أن أستمع إلى كلامها وبحثت عن مصحة لعلاج الإدمان لكنى اكتشفت أن العلاج بها يحتاج إلى تكاليف باهظة لا أقوى عليها وعدت والدتى كثيراً بالابتعاد عنها والعودة إلى حياتى الطبيعية، كانت تصدق كلماتى وتحنو على، إلا إننى لم أنفذ يوماً وعدى لها بالابتعاد عن المخدرات بل ازداد قربى لها يوماً تلو الآخر حتى أدمنتها.

ضاق الحال بوالدتى وملت من النصائح التى لا تنفذ لأنها أيقنت أن كلامها يذهب فى الهواء دون جدوى، كانت كل ما تملكه هو الدعاء لى بأن يرزقنى الله بالهداية، بعيون أغرقتها الدموع وقلب نادم بعد أن انفطر على ارتكاب أبشع الجرائم يتابع يوم الحادث دخلت على والدتى غرفتها وأخذت أقبلها بحثاً عن الأموال وعندما فشلت فى العثور عليها توجهت إلى والدتى وطالبتها بما تخفيه من أموال إلا إنه رفضت وأخبرتنى بأنه من أجل الإنفاق على المنزل فانهرت أمامها ولم أتمالك نفسى لحاجتى إلى جرعة مخدرة، وبعد عدة توسلات باءت كلها بالفشل لم أشعر بنفسى إلا وأنا أنهال عليها بالطعنات واستوليت على ما بحوزتها من أموال وتركتها غارقة فى دمائها فى صالة الشقة وأسرعت إلى الشارع بحثاً عن المواد المخدرة ولم أهدأ قبل العثور عليها. تناولت جرعة المخدرات بكل ما ادخرته أمى للزمن 200 جنيه.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل