الدولة تستعيد ٢١٠ آلاف متر من «جرانة» بالبحر الأحمر | المصري اليوم

واصلت المحافظات مواجهاتها ضد التعديات على أراضى الدولة، وكثفت شن الحملات الموسعة، الخميس، لاستعادة أراضى وضع اليد، وشكل المحافظون لجان تنسيق مع قوات الشرطة والأجهزة التنفيذية.

استعادت الأجهزة الأمنية، مدعومة بعناصر من الجيش والشرطة، الخميس، ٢١٠ آلاف متر، كانت مخصصة لزهير جرانة، وزير السياحة الأسبق، بمنطقة خليج مكادى شمال مدينة سفاجا بالبحر الأحمر، إذ سبق أن أصدر منير فخرى عبدالنور، وزير السياحة الأسبق، قرارا بسحبها ولم ينفذ.

وقاد اللواء هشام أمنة، رئيس مدينة سفاجا، الحملة لتنفيذ أول قرار استعادة لأراضى الدولة من أحد الوزراء السابقين، وقال «أمنة» إن الحملة تمكنت من استعادة الأرض بالمنشآت الموجودة عليها، وتسليمها لمسؤولى هيئة التنمية السياحية، مشيرا إلى أن الأرض استولت عليها شركة «رويال للاستثمار والتنمية السياحية» التى كان يرأس إدارتها «جرانة»، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية.

وأكدت مصادر أمنية أن شركة «جرانة» أنشأت على الأرض 9 مبانٍ سكنية، ويقيم أكثر من 800 عامل بفندقى «كلوب» و«رويال ازور»، المملوكين له، بالإضافة إلى عدة ملاعب رياضية، واسطبل خيول، ومخازن، ومسرح، لإقامة الحفلات، لافتة إلى أن قيمة الأرض تتجاوز الـ٥٠٠ مليون جنيه.

وأشارت المصادر إلى أنه تعذر أمنيا منذ ٤ سنوات استعادة الأرض من شركة «جرانة» وتنفيذ قرار سحبها، وتم تأجيل التنفيذ أكثر من مرة، لعدم إخلاء الشركة للأرض.

يذكر أن المحافظ اللواء أحمد عبدالله أصدر تعليماته لجميع رؤساء المدن بعدم التهاون فى تنفيذ إزالة التعديات على أراضى الدولة، مشيرا إلى أن حق الدولة واجب استعادته مع الحفاظ على حقوق المواطنين. وشدد فى اجتماع عقده، الخميس، بديوان المحافظة، على البدء فى إزالة كافة التعديات بجميع مدن المحافظة، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى حضور مدير الأمن، وسكرتير عام المحافظة، ورؤساء المدن، وعدد من مديرى الإدارات الهندسية.

وفى القليوبية، أعلن المحافظ محمود عشماوى، استرداد 17 فدانا من أملاك الدولة من خلال الحملات المشتركة فى هذا الشأن.

وشدد عشماوى، خلال اجتماع موسع مع القيادات التنفيذية والأمنية وإدارات أملاك الدولة، على كل إدارة لتنفيذ كل الإزالات التى تم تحديدها لكل منها حسب حجم المخالفات الموجودة، ومراعاة الحصر المتقن حتى لا يقع المسؤول تحت المساءلة القانونية، لافتاً إلى أن العمل يتم من خلال 3 محاور، الأول: إزالة جميع التعديات على أملاك الدولة، والثانى: تقنين الوضع إذا كان هناك بناء آهل بالسكان أو منطقة مزروعة، والثالث: إذا كانت هناك منطقة عشوائية فيتم إسنادها إلى وحدة تطوير العشوائيات.

وفى المنيا، أعلن المحافظ عصام بديوى تشكيل غرفة عمليات، على مدار الساعة لمتابعة حالات التعدى على أملاك الدولة، بالتعاون مع القوات المسلحة والشرطة، وكذلك تأمين مساحات الأراضى التى تمت إزالة التعديات عليها لمنع التعدى عليها مجدداً، مؤكدًا وضع خطة محكمة للإزالة بشكل يومى.

وقرر بديوى تشكيل مجموعة عمل لإدارة الأزمة بكل مركز ممثل فيها الجهات صاحبة الولاية على الأراضى المتعدى عليها، على أن يكون لدى كل جهة بيان بعدد الحالات ومساحتها والاسم الرباعى للمتعدى، ويتم وضع لافتة على الأراضى المستردة بأنها أملاك الدولة وممنوع التعامل عليها، ووجه المحافظ بإعداد تقرير يومى بالإزالات وكتابة بيان بالمساحات الخاصة غير المزروعة والتى عليها أنشطة عامة مثل محطات البنزين والكافتيريات لدراسة وضعها وكيفية التعامل معها.

وفى السويس، واصلت حملة مشتركة من مديرية الأمن والجيش الثالث الميدانى والأحياء إزالة التعديات وقامت القوات بتأمين ومعاونة كافة الأجهزة الإدارية لتنفيذ قرارات الإزالة.

وفى الغربية، أصدر المحافظ أحمد ضيف صقر، تعليماته بسرعة إزالة جميع التعديات والتنسيق بين رؤساء المدن لإزالة كافة الأكشاك المتعدية على الطرق، وشكل المحافظ لجنة من كافة الإدارات لدراسة حالات التعدى ووضع القيمة التقديرية لها والعمل على تقنينها فى مدة لا تتجاوز 48 ساعة، مؤكداً أن التعدى على أراضى الدولة، مجرم قانوناً ويجب سرعة استعادتها لأنها ملك للمواطنين.

وقال اللواء تامر أبوالنجا، رئيس مدينة المحلة، إن إجمالى التعديات على أراضى الدولة بالمحلة بلغ ١٢٨٨ حالة وتم وضع خطة عاجلة لإزالتها.

وفى جنوب سيناء، أعلن المحافظ خالد فودة، حالة طوارئ قصوى لإزالة التعديات فى كافة المدن، وشكل غرفة عمليات للمتابعة، فيما قامت أجهزة مدينة أبورديس بحملة لإزالة التعديات المخالفة للتنظيم، أمام دير الراهبات بوادى فيران، وتم استعادة أكثر من ألف متر مربع من المبانى، وتم نقل المخلفات الناجمة عن عملية الإزالة بعيداً عن الدير الأثرى. وفى سياق متصل، تم إزالة التعديات فى مدينة نويبع فى منطقتى الإسكان الاجتماعى والمزينة، وقال اللواء صبرى الوزيرى، رئيس المدينة، إن الإزالة تمت للتعديات على الأراضى بمساحات شاسعة، دون هدم أى منازل آهلة بالسكان، حيث تم إزالة تعديات بمساحة 50 ألف متر على البحر بالإضافة لتعديات منطقة الإسكان الاجتماعى، إلى جانب إزالة تعديات منطقة سهل القاع والرويسات بشرم الشيخ.

وفى دمياط شنت المحافظة حملات موسعة بجميع المراكز لاستعادة أراضى وضع اليد وإزالة التعديات بمشاركة الأجهزة التنفيذية وقوات الشرطة والجيش.

وشدد المحافظ إسماعيل عبدالحميد طه، على التصدى بحزم لأى تعديات وإزالتها دون تردد، خاصة المتعلقة بالاستيلاء أو التعدى على أملاك الدولة والتعديات على النيل والمسطح المائى ببحيرة المنزلة. وأكد طه، على التنسيق الكامل مع الأمن والقوات المسلحة فى تنفيذ جميع قرارات الإزالة، وأنه لا تهاون فى مواجهة كافة التعديات والضرب بيد من حديد على المخالفين لإعلاء هيبة الدولة وتأكيداً على سيادة القانون.

وفى شمال سيناء، تواصل مديرية الأمن بالتعاون مع مجلس مدينة العريش، حملة الإزالات الواسعة التى يتم تنفيذها فى المدينة، للتصدى لكافة صور الخروج عن القانون والتعديات على أملاك الدولة.

وفى الشرقية، أعلن المحافظ خالد سعيد تنفيذ قرارات إزالة لعدد 106 حالات تعد على أراضى أملاك الدولة على مساحة 2165 فدانا بنطاق المحافظة، بالتعاون مع قوات الشرطة والجيش.