المحتوى الرئيسى

ذكرى إعدام إيلي كوهين "نائب وزير الدفاع" الجاسوس الذي حير سوريا

05/18 19:25

يحل اليوم ذكرى إعدام " إيلى كوهين "في عام  1965م وهو المواطن الإسرائيلي الذي جندته تل أبيب للعمل معها والتجسس على سوريا، تم الاعتماد على حنكته ودهائه ليصل إلى منصب نائب وزير الدفاع السوري.

"إيلي كوهين" أو " كامل أمين ثابت "،  أحد اشهر الجواسيس على الإطلاق وهو يهودى مصرى من أم عراقية ولد بحى العطاريين بمدينة الأسكندرية التى هاجر إليها أحد أجداده عام 1924م، عمِلَ جاسوسا لإسرائيل فى سوريا حتى كاد أن يصبح رئيساً لها.

في البداية قام الموساد بإعادة تأهيله وتشكيله كمواطن سوري مسلم ، يدعى " كامل أمين ثابت " اتقن اللهجة السورية وتعلم تعاليم الدين الإسلامي ودرس تاريخ سوريا وتعرف على كل معالمها الأثرية، وأسماء قادتها السياسيين والإقتصاديين.

بعدها أجرى الموساد إختبارات له أتمها بنجاح، ورتب له الموساد السفر لسوريا عن طريق الأرجنتين، حيث مكث هناك  3 أشهر في معسكرات السفرديم " يهود الشرق "، بحجة العمل لتحقيق حلم حياته بالعودة لوطنه الأم سوريا .

توجه " كوهين " بالفعل إلى سوريا، لتنفيذ مُخطط إسرائيل،  وتمكن من الوصول إلى الرئيس السورى حينذاك أمين الحافظ ، بعد أن تغلغل فى المُجتمع السورى بقوة واكتسب ثقة من حوله خاصة كبار المسئولين و التجار الذي فتح لهم حساب خاص في سويسرا، وكانوا دائما السهر معه في شقته يشربون ويلهون للفجر.

كان كوهين لديه معلومات ويحمل مستندات خطير جعل الرئيس السورى ن يفكر جدياً فى أن يجعله خليفته فى المستقبل لشدة إخلاصه وولائه لوطنه ودهائه و سرعة بديهته فقام بتعيينه  نائباً لوزير الدفاع السوري .

ولكن لم يستمر "كوهين" طويلا في أروقة النظام السياسي، إذ تم كشفه عقب شكوى السفارة الهندية بأن هناك تشويش على رسائل الراديو التى يبثونها إلى نيودلهى فقامت السلطات السورية بقطع التيار الكهربائى عن منطقه السفارات حتى يتمكنوا من تحديد موقع البث ، فوجدوا أن شقة كوهين يخرج منها البث وسرعان ما كسروا الباب و دخلوا و إذا بالجاسوس يحاول أن يرسل رساله لإسرائيل وضبطوه وهو متلبس بتهمة نقل معلومات سرية لإسرائيل.

بعد تحقيقات دامت طويلا، اعترف "كوهين" بأنه نقل معلومات سرية إلى إسرائيل، وأنه يهودى الأصل والمنشأ وأن إسمه الحقيقى إيلى، وانتهت التحقيقات من الحكم عليه بالإعدام شنقاً حتى الموت .

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل