يديعوت: وثائق حرب 67 تكشف مراوغات عبدالناصر للإسرائيليين

بعنوان "فترة الانتظار التي سبقت الحرب"، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الأسابيع التي سبقت حرب 67 تميّزت بالتوتر الشديد ودار السؤال آنذاك (من سيهاجم أولا؟)"، مؤكدة أن تل أبيب كانت مثل برميل بارود يتنظر عودًا من الكبريت.

أضافت يديعوت، أنه بعد شهور من الوقائع على الحدود المختلفة لإسرائيل، عبر قوات الجيش المصري قناة السويس لشبه جزيرة سيناء وأغلق عبدالناصر مضيق تيران، على خلفية تصريحات هجومية من قبل تل أبيب ودول عربية، وكان السؤال من سيبدأ القتال ومتى؟"، موضحة أن وثائق أرشيف الحكومة الإسرائيلية التي كشفت عنها اليوم بمناسبة 50 عامًا على الحرب، تكشف عن هذه الفترة.

ووفقًا للوثائق - فإنه في جِلسة سبقت الحرب، عَرض رئيس الوزراء، ليفي أشكول، ووزير الدفاع، موشي ديان، أمام باقي الحاضرين سلسلة من وقائع الاشتباك العسكري على حدود لبنان وفي منطقة القدس وبالقرب من الخليل وغيرها، وأبلغ "أشكول" المشاركين بالخظوات المصرين التي تضمنت زيارة قام بها رئيس الأركان المصري إلى سوريا، للتنسيق مع دمشق، ما رفع من حالة الاستعداد.

أضاف أشكول -وفقًا ليديعوت: "يمكننا الافتراض أن المصريين يرغبون من خلال عملياتهم تحقيق تأثير فعلي لردع تل أبيب ومنعها من تنفيذ تهديداتها؛ ترتيب القوات المصرية في سيناء والعمليات العامة تشهد في هذه المر حلة بناء منظومة دفاعية، وتحول القاهرة للهجوم يستلزم من المصريين زيادة عدد الدبابات، والدفع بقوات إضافية لسيناء، وحتى الآن لا توجد علامات تشهد على ذلك"، وشارك أفا إيبان، وزير الخارجية الإسرائيلي، رئيس حكومته الرأي -خلال الجِلسة- قائلًا إن التحركات المصرية العسكرية هدفها القيام بعرض وإظهار التضامن مع سوريا، وليس القيام بعمل عسكري.

وفي محاولة لتخفيف المخاوف من نوايا المصريين الهجومية -وفقًا ليديعوت- قال إيبان: "خلال محادثة أجريت مؤخرُا بين مدير عام الخارجية الفرنسية والرئيس المصري عبدالناصر، تحدث فيها الاثنان عن كل مشاكل العالم، لكن عبدالناصر لم يذكر إسرائيل بكلمة واحدة".

ووفقًا للوثائق - لم يقتنع كل وزراء تل أبيب بتظمينات رئيس الوزراء ووزير الخارجية، فقد قال وزير التعليم، زلمان إيرين، للحاضرين: "التاريخ علمنا أن تركيز القوات العسكرية يؤدي في النهاية للعمل الحربي" وأراد أن يعرف مدى جهوزية الجيش الإسرائيلي للأمر.