أنباء عن إنزال جوي أمريكي بدير الزور شرق سوريا

قالت مواقع محسوبة على المعارضة السورية المسلحة إن "التحالف الدولي ضد داعش" نفذ عملية إنزال جوي جديدة في محيط مدينة البوكمال بدير الزور على الحدود السورية العراقية. 

وتأتي هذه العملية، التي يقال إنها جرت فجر اليوم الخميس، بعد مرور 24 ساعة على عملية مماثلة جرت في قرية السيال القريبة من البوكمال.

وحسب التقارير التي لم يؤكدها التحالف الدولي رسميا، أسفرت عملية الإنزال من طائرات مروحية في منطقة سوق الغنم (بادية السيال) فجر اليوم، عن مقتل وإصابة عدد من مسلحي "داعش" وأسْر آخرين.

وسبق أن أشار معارضون إلى أسر عدد من القياديين في "داعش" بعد غارة مماثلة على قرية السيال خلال اليومين السابقين.

وشهدت البوكمال وريفها مؤخرا عمليات قصف جوي مكثفة وأنشطة عسكرية أخرى للتحالف الدولي، الذي يدعم تقدم فصيل "مغاوير الثورة" التابع للجيش السوري الحر المدعوم من تركيا.

ويبدو هذه التحركات في إطار سباق مع الجيش السوري الحكومي حول السيطرة على أماكن بدير الزور، خاصة قرب الحدود مع العراق.

فقد زاد الجيش الحكومي من وتيرة عملياته في دير الزور، وأعلن الأربعاء سقوط 58 إرهابيا بين قتيل ومصاب من تنظيم داعش في عمليات للجيش ضد تجمعاتهم في مدينة دير الزور ومحيطها، بحسب ما نشرته وكالة أنباء سانا الرسمية نقلا عن مصدر عسكري.

ويأتي هذا بعد يومين من وقوع مجزرة راح ضحيتها أكثر من 30 مدنيًا في مدينة البوكمال شرق مدينة دير الزور.

وتبادلت الأطراف المتصارعة الاتهامات، فقد وجهت وسائل الإعلام السورية الحكومية الاتهام للتحالف الدولي ضد داعش الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقالت وكالة سانا الرسمية إن طيران التحالف شن غارة على البوكمال أودت بحياة 31 مدنيا، معظمهم من الأطفال. 

ونفى التحالف مسؤوليته عن هذه المجزرة.

في المقابل وجهت مصادر معارضة التهمة للطيران السوري والطيران الروسي المتحالف معه، في حين تحدثت مصادر أخرى عن أن من ارتكب المجزرة هو الطيران العراقي الذي يشن غارات من وقت لآخر عبر الحدود قائلا إن هدفها استهداف داعش ومنع تقدمه مرة أخرى نحو العراق.

وعلى الصعيد السياسي، تلقى الرئيس السوري بشار الأسد رسالة شفهية من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أكد فيها أهمية استمرار التعاون في محاربة "داعش" على الحدود المشتركة بين البلدين.