المحتوى الرئيسى

ارتفاع الأسعار يُكبل طموحات الأسرة المصرية.. عزوف تدريجي عن الشراء.. ومواطنون: 7 آلاف شهريا جنيه حدا أدنى لحياة كريمة.. فيديو وصور

05/18 13:14

من مواطن يريد بيع "كليته" للحصول على سكن لأولاده، إلى أم تعرض بيع أحد أطفالها ليعش إخوته الباقون، صفحات قليلة من سجل المآسي التي تعيشها نسبة ليست قليلة من الشعب المصري مؤخرا، بعد تردي الحالة الاجتماعية والاقتصادية والارتفاع الجنوني في أسعار السلع اليومية.

وبرغم تبنى الدولة استراتيجية واضحة لتوفير حماية اجتماعية للأفراد الأكثر فقرا، إلا أنه الواقع أكثر ألما، حيث هناك فئة تغيب عن مجهر الحكومة، وفي هذا السياق نقل «صدى البلد»، حال المواطن على لسانه قبيل أيام من شهر رمضان المبارك الذي يطل علينا هذا العام بارتفاع جنوني في الأسعار تعجز عن تدبيرها الأسرة المتوسطة "سابقا" الملتحقة بركب الفقراء والأكثر فقرا حاليا.

في البداية، قال سميح محمد الذي يعمل محاسبا إن راتبه 3 آلاف جنيه ولا يكفي لإعالة أسرته المكونة من زوجته وولدين في حاجة إلى مصاريف للتعلم والأكل ودفع الإيجار الذي يبلغ 800 جنيه وفواتير الكهرباء والمياه.

وأضاف محمد أنه بعد ارتفاع الأسعار وتضاعفها أصبح من الصعب الاستمرار بهذا الراتب، موضحًا أن المواطن المصري يحتاج إلى 7 آلاف جنيه كحد أدنى للأجور لكي يكون قادرا على التعايش مع هذا الغلاء.

وقالت داليا محمود، التي تعمل كطبيبة بأحد المستشفيات الحكومية، إن راتبها وراتب زوجها لا يكفي لشراء جميع احتياجات منزلها من طعام، فاضطرت لأن تستغنى عن بعض السلع التي كانت تمثل لهم رفاهية وتقلل من كمية بعض السلع الأساسية، قائلة: "حتى الجبنة بقيت بجيبها بكمية أقل علشان الفلوس بقت مبتكفيش".

وطالبت الحكومة بمراعاة الشعب المصري والفقراء، بزيادة دخلهم وتوفير فرص العمل عن طريق خطط التنمية وإقامة المصانع.

بينما كانت شكوى سميرة عبد العظيم، أرملة وتعيش من معاش زوجها، هي أن المعاش لا يكفيها، فهي مطالبة بتسديد 500 جنيه شهريا لإيجار الشقة و100 جنيه لفواتير الكهرباء والمياه، في حين أن المعاش 1200 جنيه، مطالبة وزارة التضامن والحكومة المصرية بزيادة المعاش وتوفير فرصة لها للحج.

كما يعيش أحمد صادق، وهو طالب بالمرحلة الإعدادية، المعاناة ذاتها، فهو اضطر للنزول للعمل كعامل نظافة في أحد محلات الملابس في فيصل عقب انتهاء امتحانات الفصل الدراسي الثاني، وذلك لمساعدة والده في مصروف البيت الذي تعرض لأزمة نتيجة ارتفاع الأسعار.

وأوضح أن الأزمة أثرت على بيته حتى أن والدته اضطرت أن تستغنى عن بعض السلع مثل اللحوم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل