وجدي غنيم يسأل عن الدولة الكافرة والسلمية.. والجماعة الإسلامية تجيب

رد سيد فرج، عضو الهيئة العليا بحزب البناء والتنمية –الذراع السياسية للجماعة الإسلامية-، على هجوم وجدي غنيم- الداعية الإخواني-  على الحزب، قائلا إن هجوم غنيم حمل مجموعة من الأخطاء الكثيرة والخطيرة، ويجب شرعا وعقلا وواقعا الرد عليها وتوضيحها.

وأضاف فرج، في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن غنيم شن هجوما شديدا على الحزب معترضا على التوصيات التي أقرها المؤتمر العام في الانتخابات الداخلية السبت الماضي.

وتابع "أن غنيم طرح سؤالا: هل من ثوابت الجماعة الحفاظ على مؤسسات الدولة المجرمة الكافرة؟، وردنا عليه أن مصطلح دولة ومؤسسة هذا مصطلح حديث لم يكن على عهد النبوة أو السلف بمعناه الحالي لذلك يجب توضيح معنى المصطلحين حتى لا يلتبس الحق على من لا دراية له به".

وأشار إلى أن الدولة تتكون من ثلاثة أركان أساسية وهى الشعب والأرض والسلطة وهذا معناه أن شعبا يعيش على إقليم له حدود ولهذا الشعب سلطة تُعبر عن حكمه لهذا الإقليم والسلطة شخصية اعتبارية منفصلة عن ممارسة الأشخاص الذين يتغيرون وهذه هى الدولة التي من الثوابت الحفاظ عليها.

وأكد على أنه من الخطأ حصر الدولة في شخص أوحزب أوجماعة أو مؤسسة، ومن الخطأ وصف الدولة بهذا المعنى المتقدم بأنها كافرة أو مجرمة إلا إذا كان كل أهلها كفار أصليون أو مرتدون.

وأوضح أن المؤسسات هى المنظومة الكاملة التي تؤدي خدمة أو منفعة عامة لهذا الشعب، والتي إذا انهارت تضطرب حياة الشعب، منوها أنه إذا أساء أو أخطأ أو أجرم أو قتل أو سرق أحد المنتسبين إليها حتى ولو كان رئيسها فلا يجب ولا يعقل عقاب كل المنتسبين إليها أو هدم المؤسسة بسببه فهذا ظلم وعته.

ولفت فرج إلى أنه إذا لم يكن الشعب قادرا على تصحيح مسار مثل هذه المؤسسات فيكون العمل على هدمها وإحلال الفوضى محلها خطأ واضح ومجرم شرعا وعقلا.

وتعرض إلى السؤال الثاني الذي طرحه غنيم وهو "هل الآن تكرس الجهود للحل السلمي ومع من يكون الحل؟"، قائلا: "نعم نحن نكرّس جهدا كبيرا لتحقيق الحل السلمي، هذا الحل قال به كل العقلاء والعالمين بواقعنا وتيقن منه كل المزايدون علينا والمحرضون للشباب بالباطل وبالتغييب عن الحقائق، ألم تسمع حضرتك قول المرشد سلميتنا أقوى من الرصاص؟، ألم تقرأ كل بيانات جماعة الإخوان المسلمين الرسمية؟ أم أن السلمية مقبولة من أي أحد إلا الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية؟".

أما عن سؤال غنيم الثالث "هل الجماعة والحزب يدعوان للاصطفاف مع الجميع؟"، أكد فرج على الرغبة في الاصطفاف مع الجميع، وحول السؤال الرابع الخاص بمبدأ المواطنة، قال فرج إن هذا المصطلح حديث، ولا يوجد صراع ولا قتال على مصطلحات قد يوافق بعضها الشرع في نظر البعض وقد يخالف في نظر البعض الآخر، ولكنها في نظر الحزب أبناء الوطن الواحد يتعايشون دون أن يظلم بعضهم بعضا.