ترامب يواجه عاصفة اتهامات بعرقلة العدالة وإفشاء الأسرار | المصري اليوم

يواجه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عاصفة اتهامات تتعلق بعرقلة العدالة ومحاولة التدخل فى تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف. بى. آي» بمطالبته مدير المكتب السابق الذى أقاله جيمس كومى بإنهاء التحقيق بشأن علاقة مستشار الأمن القومى السابق، مايكل فلين، بروسيا، على خلفية تدخلها فى الانتخابات التى أوصلته إلى البيت الأبيض، بالتزامن مع اتهامه بكشف معلومات سرية لمسؤولين روس حول «داعش». وأثارت هذه الضربة المزدوجة لإدارة ترامب التى لا يتجاوز عمرها 4 أشهر موجة من الغضب فى صفوف الديمقراطيين الذين طالبوا بتوضيح كامل للحقائق، وإمكانية مساءلة ترامب نفسه.

وطالب نواب ديمقراطيون بمحاكمة ترامب أمام الكونجرس، ومن بينهم النائب إل جرين عضو الكونجرس عن ولاية تكساس، وشيلا جاكسون لى، اللذين قالا إنه بعد التسريب وإقالة كومى، باتت محاكمة ترامب أمام الكونجرس محتملة، وتوالت بعدهما مطالبات ديمقراطيين آخرين بالكونجرس ومنهم فيليمون فيلا، الذى أكد: «اقتربنا من نقطة التفكير الجاد فى المحاكمة».

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن شخصين اطلعا على ملاحظات كتبها «كومى»، أنه عندما التقى «ترامب» بـ«كومى» بعد يوم من استقالة «فلين»، فإن الرئيس حاول وقف التحقيق الذى يجريه «إف.بى.آي»، وأوضح الشخصان أن ترامب طلب من كومى إنهاء التحقيق بشأن علاقة فلين بروسيا، وبحسب الصحيفة: قال ترامب لكومى «آمل أن تنهى هذا الأمر، وأتمنى أن يكون الأمر واضحا لك وأن تترك الأمر وتدع فلين وشأنه، إنه رجل جيد وأتمنى أن تترك الأمر».

وطالب الجمهورى رئيس لجنة المراقبة بمجلس النواب، جيسون شافتيز، بالحصول على نسخة من كل المراسلات بين ترامب وكومى»، وقال زعيم كتلة الحزب الديمقراطى فى مجلس الشيوخ تشاك شومر إنه «شعر بالصدمة» بسبب المذكرة، وأضاف أن «البلاد تواجه اختبارا غير مسبوق»، وقال عضو الحزب الديمقراطى فى لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، آدم شيف، إن «هذا يمثل تدخلاً أو عرقلة للتحقيق».

وذكرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية، أن ترامب يواجه أسوأ أيامه فى البيت الأبيض، وأن الاتهامات التى يواجهها تعد «الأكثر خطورة»، وتثير تساؤلات خطيرة بشأن تدخل رئاسى محتمل فى تحقيق جنائى.