المحتوى الرئيسى

الكوليرا باليمن.. إصابات كثيرة ومساعدات قليلة

05/17 22:06

"من لم يمت في الحرب مات بالكوليرا" شعار يردده اليمنيون هذه الأيام بعد أن اجتاحت الموجة الثانية من وباء الكوليرا معظم المحافظات اليمنية وأخذ عدد ضحاياها يتصاعد بين السكان.

وقد أعلنت المؤسسات الرسمية في الحكومة الشرعية اليوم وصول حالات الوفاة جراء الإصابة بوباء الكوليرا في 15 محافظة يمنية إلى 206 حالة وفاة، في حين بلغ عدد الحالات المسجلة المشتبه في إصابتها بالوباء ووصلت إلى المشافي 17 ألفا و219 حالة.

وبلغت الحالات التي تأكد إصابتها بالمرض بعد إجراء الفحوصات المخبرية 257 حالة مؤكدة منذ عودة الوباء في موجته الثانية إلى البلاد أواخر أبريل/نيسان الماضي.

ومع أن الأرقام تتغير تصاعديا بين لحظة وأخرى فإن نشطاء ومنظمات مجتمع مدني يشككون في صحتها، حيث يرون أن أرقام الوفيات تتجاوز ذلك لأن هناك حالات كثيرة قضت ولم تسجل نتيجة بعدها عن مراكز استقبال الحالات أو لصعوبة وصولها إلى المشافي بسبب ظروف الحرب أو ظروف المواطنين المادية.

وكانت الموجة الأولى من وباء الكوليرا قد اجتاحت عددا من المحافظات اليمنية خلال الفترة من أكتوبر/تشرين الأول وحتى ديسمبر/كانون الأول 2016 وأودت بحياة 103حالات بحسب إحصاءات وزارة الصحة.

ورغم الجهود التي تبذلها وزارة الصحة العامة في الحكومة الشرعية بالتنسيق والتعاون مع المنظمات الدولية فإن الوباء ينتشر بشكل أكبر، وهذا ما أكدته الأرقام الصادرة من المحافظات خلال الأسبوعين، الأمر الذي دفع منظمة الصحة للتشديد على ضرورة تظافر الجهود لاحتواء الوباء وتفادي تزايد الحالات المصابة.

وكانت حكومة المليشيات الانقلابية في العاصمة صنعاء قد أعلنت مطلع الأسبوع حالة الطوارئ الصحية إلا أن الحكومة الشرعية ممثلة بوزارة الصحة بادرت في بيان لها -تلقت الجزيرة نت نسخة منه- إلى اتهام جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بالتسبب في الأوضاع الصحية المؤلمة وانتشار الأوبئة.

وبينت الوزارة أن من أسباب تفشي الوباء تراكم القمامة في مختلف شوارع وأحياء العاصمة صنعاء وباقي عواصم المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وعدم كفاءة شبكة الصرف الصحي وطفح المجاري، واختلاطها بمياه الشرب دون أي معالجات.

ومن أجل احتواء انتشار الوباء ومعالجة الحالات المصابة والمشتبه بها قال وكيل وزارة الصحة الدكتور علي الوليدي إنه تم فتح أكثر من خمسين مركزا لاستقبال المرضى، كما تم تأسيس غرفة عمليات مركزية في عدن وغرف عمليات فرعية بالمحافظات، بالإضافة إلى توزيع الأدوية والمستلزمات الطبية وأدوات النظافة والمطويات التوعوية.

وأوضح الوليدي أن وزارة الصحة تعمل بالتنسيق والشراكة مع عدد من المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية لمحاصرة الوباء والحد من انتشاره.

ويبدو التفاعل مع نداء منظمة الصحة العالمية والحكومة اليمنية بطلب المساعدات لحد اللحظة ضعيفا، حيث لم تبادر سوى فرنسا ومنظمة يونيسيف لتقديم المساعدات.

وأعلنت فرنسا الاثنين عن تخصيص مليوني يورو للمساهمة في مكافحة الانتشار السريع لوباء الكوليرا في اليمن.

كما قالت الخارجية الفرنسية في بيان لها إن الوضع الصحي باليمن "تدهور كثيرا، وإن انتشار الوباء في جميع أنحاء البلاد لا يمكن منعه بدون اتخاذ إجراء حاسم لوضع حد له في أقرب وقت ممكن".

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل