المحتوى الرئيسى

برلمانى يطالب بمنع عرض مسلسلات رمضان ... ومثقفين : هذه وصاية مرفوضة | الفيومية

05/17 21:59

الرئيسيه » اخر الأخبار » برلمانى يطالب بمنع عرض مسلسلات رمضان … ومثقفين : هذه وصاية مرفوضة

أثار تقدم النائب أحمد عبد الواحد، عضو مجلس النواب عن دائرة مركز سنورس،بطلب إحاطة إلى المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء يطالب فيه بوقف عرض مسلسلات رمضان القادم لما تحمله من مشاهد تدعو للسفه والرزيلة والجنس ـ بحسب النائب ـ حالة من الأستياء بين مثقفى وفنانى الفيوم ، خاصة أن النائب من إحدى دوائر المحافظة ، ورأوا أن ما قاله النائب يمثل وصاية على المجتمع .

ولاد البلد” ترصد ردود الفعل حول  طلب النائب بوقف عرض مسلسلات رمضان.

وقال النائب أحمد عبد الواحد، فى اتصال تليفونى مع  محرر”ولاد البلد”  أن بعض هذه الأعمال للأسف يقلدها بعض الأشخاص على أرض الواقع ولنا فى ذلك مثال قوى ما تم فى العام الماضى عندما قامت عائلتين بالفيوم بتنفيذ مشهد من مسلسل ” الأسطورة ” وإلباس بعضهم ” قميص النوم ” .

وأردف لا نستطيع أن نشاهد التليفزيون بسبب ما يتم عرضه على القنوات الفضائية، لدرجة أن وزارة التضامن الاجتماعى أعلنت عن مكافأة قدرها 10 مليون جنيه لأى عمل فنى لا يحتوى على أى مظاهر خادشة للحياء .

وتساءل النائب لا أعرف لماذا يتم انتقادى بسبب مطالبتى بوقف مثل هذه الأعمال ؟ مؤكدا أنه ليس ضد العمل الفنى الهادف الذى يسعى لتوصيل رساله سامية للمجتمع نتعلم منها أمور تهم المجتمع وتسعى لتقدمه لا أن تسعى لتخريبه ونساعد على سرعة ترويجها .

ويرى الكاتب والباحث، أحمد عبد القوى، أن المشكلة الكبرى التى تعانى منها مصر الآن تتمثل فى البرلمان الذى تسيطر عليه ذهنية التحريم والتجريم، ولا يرى أى قيمة حقيقية للحرية ولدورها فى تطورالمجتمع ، وبافتقاد هذه القيمة التى هى جوهر الديمقراطية لن يتقدم المجتمع إلا تجاه الأفكار الإقصائية، وللأسف تنتشر بين العديد من نواب البرلمان هذه الرؤية .

ويضيف عبد القوى، نلاحظ نواب كثيرين يتحدثون فى هذه الأمور ومنهم من يحاول إصدار قوانين ضد الحريات وخاصة حرية التعبير عن الأفكار، وبصفة عامة أرى كلام النائب ما هو إلا حديث يدغدغ مشاعر المواطنين ويظهر من خلاله وصايته على الشعب المصرى،كما اعتبره مصادرة على حقوق الناس فى الإبداع، ومزايدة على كبح حريات المجتمع المصرى الذى لن يتقدم إلا بمزيد من الحريات ومزيد من الفن.

ويعتقد عبد القوى، أن القلق على مستقبل الإبداع المصري يزداد في ظل تمدد هذه الأفكار التى أصبح يتبناها بعض نواب البرلمان الذين يخلط أغلبهم بين رؤاه وأفكاره الخاصة ـ الأخلاقية ـ فى الغالب وبين إدراكه لطبيعة وآليات القضايا الثقافية والفنية.

ويقول أحمد حلمى، مدير بيت ثقافة سنورس،  لابد أن يدرك النائب أن الفن رسالة عظيمة تؤدى دروا كبيرا فى الرقى والتحضر، ومن لا يفهم هذا الدور عليه أن لايتحدث عن الفن والإبداع، وعلى أجهزة الدولة ضرورة التصدى للهجمة الشرسة التى يتعرض لها الفن والفنانين المصريين.

ويعتقد حلمى، أن إصرار بعض نواب البرلمان وادعاءهم الدفاع عن الأخلاق، هو بحث عن نجومية زائفة، ولن يخلق وعى مصرى قادر على البناء ومواجهة التطرف والإرهاب.

ويشير حلمى ، أن ما يطرحه النائب يحول مسار البرلمان عن دوره فى سن وتشريع القوانين والرقابة على الحكومة ومساءلتها،  وينعكس كذلك على قدرته “البرلمان”على  إنتاج تشريعات تحمى التراث المصري، وتوفير أجواء ومناخات تدعم حرية الفكر والتعبير، ومواجهة التيارات التى تسعى لتكريس الجهل.

وترفض مريم حنا، ممثلة مسرحية، ما صرح به النائب لأن ليس كل الأعمال الفنية بهذه السوء ، وهناك جهة رسمية منوط بها الرقابة على الإنتاج الفنى هى الجهة الوحيدة التى تقرر ما يمنع وما يعرض كون أعضائها من المتخصصين، وتعتقد حنا، أن ما يطرحه النائب يتنافى مع حرية الإبداع والمبدع فى التعبير عن أفكاره.

ويقول الباحث الثقافى عماد هلال، لايجب أن نحاكم الفن بمنطق أخلاقى لأن هذا ضد الفن، ولكن يجب أن نحاكمه بمعيير النقد والفن فنقول هذا عمل جيد وهذا رديء، وأنا ضد الهجمة الشرسة على مسلسلات التلفزيون فى رمضان، لأنه ببساطة أنت حر فى اختياراتك وفى أفكارك ويمكنك ألا تشاهد التلفزيون طوال شهر رمضان، لكن أن تدعو الناس لذلك بحجة الحفاظ على الفضيلة، فهذه وصاية مرفوضة .

ويضيف هلال، صناعة الفن أصبحت من الصناعات المهمة فى العالم كله فبجانب مردودها الاقتصادى ، فهى آداة ثقافية هامة جدا ولا يقل دور الفن عن القوة العسكرية لذلك سمى بالقوة الناعمة والثقافة صناعة ثقيلة وليست بهذه التفاهة التى يريد البعض أن يوصلها للناس ولا نعلم ما هى الأسباب التى تدفعهم لذلك .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل