المحتوى الرئيسى

صباحك عسل.. (كلهم يوسف زيدان)

05/17 16:58

*عدد كبير من أصحاب الضمائر العطنة فهم الدعوة للتجديد انطلاقا من نظرية المؤامرة، على أنها "تخبيط وخربطة" وانه سوف يجني من وراء ذلك التخبيط الخير الوفير.

خذ عندك مثالا مضحكا إلى حد البكاء.. هب أن مدرسا للغة العربية أراد أن يكون ملكيا أكثر من الملك وأن يشَوِّه لغتنا الجميلة، ظنا منه أنه يسهم بمعوله في هدم اللغة إرضاءا لمخططات غربية إذا أخذنا بعين الاعتبار أن نظرية المؤامرة هي التي تحكم حركة الحياة في كافة جوانبها بمنطقتنا العربية.

هذا المدرس يضع اختبارا يورد فيه بيتا للشعر من القصيدة الرائعة نهج البردة ولكن بتغيير يحمل كل الإسفاف والانحطاط.

البيت الأصلي يقول: ريمٌ على القاع بين البان والعَلَمِ /

   أحَلَّ سَفْكَ دَمى فى الأشهُرِ الحُرُمِ.

بينما البيت البديل الذي وضعه المدرس على سبيل التجديد ــ كما يدَّعِي ــ يقول:

= "ريحٌ "على القاع بين البان والعَلَمِ

   أحَلَّ سَفْكَ دَمى فى الأشهُرِ الحُرُمِ. 

ثم يطرح السؤال وجوابه المسخرة:

ــ السؤال: ما معنى "ريح"؟

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل