"رئيس جمهورية نفسي".. أمريكيون يتحدون حكومة بلدهم

"رئيس جمهورية نفسي".. أمريكيون يتحدون حكومة بلدهم

يركز الإعلام الأمريكي على أن أكبر خطر يهدد الولايات المتحدة هو الإرهاب القادم من الخارج، ولكن على عكس المتوقع ذكرت صحف أمريكية وبريطانية أن أكبر تهديد لأمريكا هو "المواطنين أصحاب السيادة"

بحسب موقع "Now This" فإن هناك حركة تزداد انتشارا في أمريكا وخاصة في الولايات الجنوبية وأعضاء الحركة يعتبرون أنفسهم فوق القانون الأمريكي.

والأكثر من ذلك فهم يعتبرون أنفسهم مستقلين عن الحكومة الأمريكية، فهم يرفضون دفع الضرائب أو المخالفات المرورية ويرفضون أن يتم اعتقالهم إذا ارتكبوا أي جريمة.

بحسب صحيفة "الجارديان" فإن عناصر حركة "المواطنين أصحاب السيادة" يكرهون الحكومة الأمريكية للغاية حتى إنهم يعتبرون أنفسهم غير أمريكيين أصلا ولكن يحتفظون لأنفسهم بالحق في العيش على الأراضي الأمريكية.

وبحسب الإحصاءات الأمنية في 2014 فإن الحركة هي التهديد الأكبر الذي يواجه رجال الشرطة والسبب الأكبر في عمليات قتل الضباط.

وكانت أشهر الحوادث هي قتل 2 من رجال الشرطة بمدفع كلاشينكوف في دورية مرورية حيث أطلق أحد عناصر الحركة النار وقتل الشرطيين بدعوى إنهما يضايقانه عندما سألا عن رخصة المرور.

تفسر الحركة عدوانيتها تجاه الدولة الأمريكية بأن الحكومة مجرد عصابة من رجال الأعمال يتحكم بها اليهود، وذلك حسب أقوال مؤسسي الحركة الذين تم القبض عليهم في الستينات من القرن الماضي، واتضح أن كلهم ينتمون لجماعات عنصرية تدعي تفوق العرق الأبيض.

ويؤمن عناصر المنظمة أنه من خلال سلسلة من الثغرات القانونية والتفسيرات الغريبة لمواد الدستور فإنه يمكنهم عدم الانصياع للقانون الأمريكي طالما أنهم لم يقبلوا به أصلا.

بمعنى أن "المواطنين أصحاب السيادة" يعتبرون الخضوع للقانون الأمريكي يعد عقدا بين المواطن والحكومة وطالما المواطن لم يتفق مع الحكومة فهو ليس ملزما بطاعتها.

وبهذا تجد عناصر المنظمة يرفضون أي شكل من الخضوع للدولة سواء في صورة عقد زواج أو رخصة قيادة سيارة وغيرها من الأوراق الرسمية، وبهذا الشكل أصبح كل واحد منهم "رئيس جمهورية نفسي".

بجانب التفسيرات الغريبة للقانون تمارس المجموعة ما يعرف بـ"إرهاب الورق" وهو مهاجمة الحكومة الأمريكية بالدعوات القضائية الغريبة، واتهامات التشهير لأشخاص أو منظمات مهما كانت اتهامات غير حقيقية والهدف منها استهلاك وقت وأموال الحكومة الأمريكية في "اللف على المحاكم"، وحدث من قبل أنهم حاولوا إفلاس أشخاص عن طريق إغراقهم بالدعاوى القضائية وأتعاب المحاماة.