المحتوى الرئيسى

الدعوة السلفية: هذه أسس التعامل مع غير المسلمين

05/17 12:47

حددت الدعوة السلفية 15 أساسا للتعامل مع غير المسلمين، مستندة إلى عدد من الآيات الواردة في القرآن الكريم لتحديد شكل العلاقة بين الطرفين.

واعتبرت الدعوة السلفية، أن اعتبار غير المسلمين كفار لا ينفي ضرورة التعامل بالحسنة ووجود آيات تدعو إلى التعايش السلمي معهم.

- القرآن كتاب نور وهداية، وهو المصدر الأول من مصادر التشريع الإسلامي، وإليه يُرجع في معرفة حكم الله في التعامل بين المسلمين بعضهم البعض والتعامل بينهم وبين غيرهم.

-  يجب على المسلم أن يؤمن به كله، وأن يعمل به كله.

-  أَمرَ القرآنُ الكريم بالدعوة إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة.

 - مع هذا الأمر بالجدال بالتي هى أحسن فقد نهى القرآنُ عن المُدَاهَنَةِ في الدين.

   - بُعِثَ النبي -صلى الله عليه وسلم- وفي العالم ديانات أهل الكتاب بالإضافة إلى الوثنيين والمجوس وغيرهم.

 - مما سبق يتضح أن هذا الوضوح في العقيدة لا يخالف الجدال بالتي هى أحسن، ويجمعُ بين الأمرين التطبيقُ العملي لسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حينما أحسن وفادة وفد نصارى نجران، ولكنه ناظرهم، بل أمره الله أن يباهلهم في شأن عقيدتهم في عيسى -عليه السلام-.

- من المعلوم للقاصي والداني أن ركن الإسلام الأعظم وباب الدخول إلى الإسلام هو: "شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله"، والملل الأخرى تخالف الإسلام في أصل شهادة "أن لا إله إلا الله"، وإلا لصاروا مسلمين.

والقرآن يقرر كفر من أنكر نبوة نبيٍّ من الأنبياء، فكيف بمن أنكر نبوة خاتمهم محمد -صلى الله عليه وسلم-؟، ولذلك أجمع المسلمون عبر العصور على "كفر كل الملل غير ملة الإسلام".

- يعتقد المسلمون صحة إيمان أتباع جميع الأنبياء، ولكن إيمان من ينتسب إلى الأنبياء لا يكون صحيحًا إذا خالف أصل شهادة "أن لا إله إلا الله"، أو كذّب بنبيّ من الأنبياء لاسيما محمد صلى الله عليه وسلم، وبالتالي "فكل ما وردَ في القرآن مِن إثبات الإيمان لليهود أو النصارى أو غيرهما؛ إنما هو إثبات لإيمان أتباع الأنبياء قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم.

وأما من أدرك رسالة محمد فلم يثبُت الإيمان إلا لمن آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم؟

-وبينت عدة آيات أمر العقيدة، فهناك آيات أخرى قد بينت أسس التعايش بين المسلمين وبين غيرهم، والتي يحكمها قوله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}، وهذه الآية وغيرها تشرع حقوقًا لغير المسلمين على المسلمين -وجوبًا أو استحبابًا–.

ومما يثير العجب والدهشة أن يعتبر البعض أن إثبات هذا الأمر يجعله يبدو في صورة المنّة وليس في صورة الحق، ومن ثَمّ يريد أن يأخذ المسيحي المصري حقه من الدستور، وفي الواقع فإن الدستور يستند إلى مصادر، وأعلى هذه المصادر وأكثرها رسوخًا ما كان نابعًا من التزام ديني كما هو حال التزام المسلم تجاه شركائه في الوطن، ثم يعبر عن هذا في الدستور، فهو حق شرعي أولًا، ودستوري ثانيًا، ولا تعارض بين الأمرين.

- وأما ما يطالب به البعض من أن يبين علماء كل دين عقيدتهم دون التطرق لعقائد الآخرين فغير ممكن عقلًا، وإلا فهل يُعقل ألّا يُدرس في عقائد المسيحيين موقفهم من نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، أو حتى موقفهم من الخلاف التاريخي بين الكنائس؟.

وأما الإسلام فلا تتم عقيدة التوحيد إلا بترك ما يضاده، وكما يُعلِّمُ المسلمون صغارَهم عقيدة الإسلام.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل