وزير إسرائيلي يدعو إلى ''اغتيال'' الرئيس السوري

دعا وزير إسرائيلي إلى اغتيال الرئيس السوري، مضيفا إن بشار الأسد "قاتل خسيس" ارتكب إبادة جماعية، حسبما أوردت صحيفة هآرتس الإسرائيلي يوم الثلاثاء.

وقال وزير الإسكان والبناء يواف غالانت في مؤتمر حول القتال البري، إن "القتلة والزعماء البائسين الذين يطالبون بتدمير إسرائيل مثل الأسد ومشغلينه في طهران، ليس لهم الحق في الوجود. عندما نقضي على ذيل الثعبان سوف نصل أيضا إلى رأسه التي تتواجد في طهران."

وأضاف أن "واقع سوريا أنها تقتل شعبها وتستخدم الأسلحة الكيماوية عن عمد للإضرار بهم، والآن الخطوة الأكثر تطرفا هي حرق جثثهم – هذا لم يشهده العالم في 70 سنة."

وقال "تخطينا الخط الأحمر، وفي وجهة نظري حان الوقت لاغتيال الأسد. وعندما نقضي على ذيل العقرب، سوف نصل إلى رأس العقرب التي يمكن العثور عليها في طهران وسوف نتعامل معها أيضا."

كما قال إن إسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها، مشيرا أن على إسرائيل أن تتذكر دائما أن لديها أصدقاء وحلفاء ومن المهم أن نطبع علاقاتنا معهم، دون أن يستطرد في التفاصيل.

وقبل يومين اتهمت الولايات المتحدة الحكومة السورية بإنشاء محرقة في سجن عسكري بالقرب من دمشق للتخلص من جثث آلاف السجناء الذين قتلتهم السلطات السورية.

ونشرت الخارجية الأمريكية صورا بالأقمار الاصطناعية لما قالت إنه محرقة في سجن صيدنايا الذي قالت الأمم المتحدة وجماعات حقوق إنسان إن آلاف السجناء عذبوا وشنقوا فيه.

وقدم ستيورات جونز القائم بأعمال مدير مكتب وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى صورا بالقمر الصناعي تظهر ما يبدو أنه جليد يذوب بالقرب من سطح المنشأة.

وقال جونز "ابتداء من 2013، عدل النظام السوري مبنى داخل مجمع سجن صيدنايا لتحويله إلى ما نعتقد أنه محرقة".

وقال جونز إن معلومات واشنطن جاءت من منظمات إنسانية تتمتع بالمصداقية.

وأضاف أنه يعتقد أن نحو 50 شخصا يعدمون يوميا في سجن صيدنايا.

وقال جونز "على الرغم من أن فظائع النظام موثقة، إلا أننا نعتقد أن بناء المحرقة جاء في محاولة للتستر على مدى القتل الجماعي في صيدنايا".

ولم يعط جونز تقديرا رسميا لعدد الذين تمت تصفيتهم في صيدنايا، ولكنه نقل عن منظمة العفو الدولية قولها إن نحو 13 ألف سجين قد يكونوا أعدموا في سجن صيدنايا منذ بدء الانتفاضة السورية عام 2011.

وقال جونز إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد اعتقل ما بين 65 ألف 117 ألف شخص المدة بين عام 2011 وعام 2015.