المحتوى الرئيسى

سول: نظام «ثاد» للدفاع الصاروخي رصد الصاروخ الكوري الشمالي | المصري اليوم

05/17 06:36

قال وزير الدفاع بكوريا الجنوبية هان مين-كو، الثلاثاء، إن البرنامج الصاروخي لكوريا الشمالية يتقدم بوتيرة أسرع من المتوقع، وذلك بعد ساعات من مطالبة مجلس الأمن الدولي بيونجيانج بوقف جميع التجارب النووية وتجارب إطلاق الصواريخ الباليستية، وإدانته لتجربة صاروخية أجراها الشمال يوم الأحد.

وأضاف الوزير أمام البرلمان، أن التجربة الصاروخية رصدها نظام ثاد الأمريكي للدفاع الصاروخي والذي أثار نشره الشهر الماضي غضب الصين.

وقالت بيونجيانج، إن تجربتها الصاروخية دفاع مشروع في مواجهة العداء الأمريكي.

وتحدت كوريا الشمالية جميع الدعوات لوقف برامجها للتسلح حتى من جانب الصين حليفتها الكبيرة الوحيدة.

وتسعى كوريا الشمالية لتطوير صاروخ مزود برأس نووي قادر على ضرب الولايات المتحدة ويقول خبراء إن تجربة الأحد خطوة أخرى نحو ذلك الهدف.

ودعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى وقف فوري للتجارب الصاروخية والنووية التي تجريها كوريا الشمالية وقال السفير الأمريكي لنزع السلاح روبرت وود يوم الثلاثاء إن ثقل الصين مهم وإن بإمكانها بذل المزيد.

وقالت سفيرة أمريكا بالأمم المتحدة نيكي هيلي، إن الولايات المتحدة تعتقد إنها تستطيع إقناع الصين بفرض عقوبات جديدة من الأمم المتحدة على كوريا الشمالية وقالت إن واشنطن ستحذر الدول الداعمة لبيونجيانج وتستهدفها بعقوبات أيضا.

وأوضحت «هيلي»، أن واشنطن لن تتحدث إلى كوريا الشمالية إلا بعد أن توقف برنامجها النووي. وكانت سفيرة الولايات المتحدة تتحدث للصحفيين قبل اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي بشأن التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية.

وتبحث الولايات المتحدة مع الصين إمكانية فرض عقوبات دولية جديدة من الأمم المتحدة على كوريا الشمالية منذ التجربة الصاروخية السابقة التي أجرتها قبل أسبوعين.

وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي أمام البرلمان، إن التجربة الصاروخية للشمال يوم الأحد «كانت ناجحة».

وأضاف: «يعتبر صاروخا باليستيا متوسط المدى من نوع متطور بالمقارنة بصواريخ موسودان التي كانت تفشل باستمرار» مشيرا إلى نوع من الصواريخ مصمم ليقطع مسافة تصل إلى ما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف كيلومتر.

وردا على سؤال عما إذا كان برنامج كوريا الشمالية الصاروخي يجري تطويره بوتيرة أسرع مما كان الجنوب يتوقع قال الوزير «نعم». وقال هان إن وحدة نظام (ثاد) للدفاع الصاروخي التي نشرها الجيش الأمريكي في كوريا الجنوبية رصدت الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها النظام المثير للجدل منذ نشره الشهر الماضي.

ورفضت الصين بشدة نشر نظام (ثاد) الذي تخشى أن يستخدم جهاز الرادار المزود به للتجسس على أراضيها على الرغم من تأكيدات واشنطن أن أغراضه دفاعية بحتة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية بكوريا الشمالية إن تجربة إطلاق الصاروخ يوم الأحد كانت لاختبار قدرته على حمل «رأس حربي نووي كبير الحجم وثقيل الوزن». وقال سفير كوريا الشمالية لدى الصين يوم الاثنين إن بلاده ستواصل إجراء تجارب إطلاق الصواريخ «في أي وقت وفي أي مكان».

وقال دبلوماسي من كوريا الشمالية أمام مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح في جنيف أمس الثلاثاء إن التجربة الصاروخية عمل مشروع للدفاع عن النفس وإن الانتقادات الأمريكية «انتهاك لا مبرر له لسيادة وكرامة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية».

وأضاف الدبلوماسي جو يونج تشوي «ستعزز جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية قدراتها للدفاع عن النفس ما دامت الولايات المتحدة مستمرة في سياساتها العدائية تجاه جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وتوجه تهديدات نووية وتمارس الابتزاز».

وقالت الوكالة الكورية الشمالية إن الصاروخ قطع مسافة 787 كيلومترا ووصل لارتفاع 2111.5 كيلومتر.

وتهدد بيونجيانج باستمرار بتدمير الولايات المتحدة التي تتهمها بدفع شبه الجزيرة الكورية إلى شفا حرب نووية بإجرائها مناورات عسكرية مع كوريا الجنوبية واليابان في الفترة الأخيرة.

وقال القصر الرئاسي الكوري الجنوبي الذي يعرف باسم البيت الأزرق إن ترامب سيلتقي بالرئيس الكوري الجنوبي الجديد مون جيه-إن في واشنطن الشهر المقبل ومن المتوقع أن تتصدر كوريا الشمالية جدول أعمال محادثاتهما.

وقال المسؤول الإعلامي بالبيت الأزرق في إفادة صحفية إن مون اجتمع مع مات بوتينجر مسؤول الشؤون الآسيوية بمجلس الأمن القومي الأمريكي اليوم الثلاثاء وقال إنه يأمل في استمرار المناقشات الوثيقة والكافية بين سول وواشنطن.

وقال مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوا في بيان تم الاتفاق عليه بالإجماع إن من المهم للغاية أن تظهر كوريا الشمالية «التزاما صادقا بنزع السلاح النووي من خلال إجراء ملموس والتأكيد على أهمية العمل على خفض التوتر».

وأضاف: «من أجل ذلك الهدف طالب مجلس الأمن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بعدم إجراء المزيد من التجارب النووية وتجارب الصواريخ الباليستية» قائلا إنه على استعداد لفرض المزيد من العقوبات على كوريا الشمالية.

ورفضت وزارة الخارجية الكورية الشمالية البيان قائلة إنه يتنافى مع حقها في الدفاع عن النفس خاصة وأن الصاروخ انطلق بزاوية حادة من أجل ضمان سلامة الدول المجاورة.

وقال وود للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف، إن الصين هي مفتاح التعامل مع المسألة الكورية الشمالية. فتسعون بالمائة من تجارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مع الصين، لذلك من الواضح أن للصين ثقلا كبيرا ونحن نريدها أن تستخدمه.

وفرض مجلس الأمن أول عقوبات على كوريا الشمالية في 2006 وعزز الإجراءات ردا على تجاربها النووية الخمس وإطلاقها لصاروخين طويلي المدى. وتلوح بيونجيانج بإجراء تجربة نووية سادسة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل