المحتوى الرئيسى

فاينانشيال تايمز: الإيرانيون منقسمون حول قضايا الداخل متوحدون في الخارج

05/17 15:28

فاينانشيال تايمز: الإيرانيون منقسمون حول قضايا الداخل متوحدون في الخارج

ذكرت صحيفة "ذي فاينانشيال تايمز" البريطانية الصادرة اليوم الأربعاء أنه وسط انقسام جمهور الناخبين في إيران حول اختيار الرئيس القادم للبلاد، إلا أنهم يتوحدون خلف الموقف السياسي الخارجي لبلادهم.

واستهلت الصحيفة تقريرها - الذي بثته على موقعها الالكتروني - بالإشارة إلى أن انتخابات الرئاسة الإيرانية تأتي متزامنة مع زيادة حدة الانتقادات والتدقيق في تصرفات إيران من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تدخلها في سوريا والعراق ولبنان، لاسيما وأن ترامب، الذي يستهل أولى رحلاته الخارجية منذ تنصيبه بزيارة منطقة الشرق الأوسط الأسبوع القادم، حذر إيران بالفعل بأنها أصبحت "في دائرة الاهتمام".

ومع ذلك، أبرزت الصحيفة رد فعل جندي إيراني يُدعى كاظم أميني حيال انتقادات واشنطن لبلاده؛ حيث بدا غير مهتم واعتبر تدخلات طهران جزءا من استراتيجيتها في الحفاظ على الأمن القومي للبلاد، وقال:"إننا لا نريد الحرب، ولكن أيضا لا نستطيع أن نترك أي أحد يتدخل في بلادنا، ونحن لسنا خائفين من ترامب، بل هو من يجب أن يخشانا".

وأضافت الصحيفة: "إنه في خضم موسم انتخابي شديد الاستقطاب تسيطر عليه قضايا محلية مثل الاقتصاد، والبطالة، والفساد ويلعب دور البطولة فيه كل من الفصائل المتشددة والإصلاحية، تقدم آراء "أميني" حول الأمن ودور إيران الإقليمي نقطة نادرة من توافق الآراء".ل

وقالت:"إن أميني، خريج الهندسة البالغ من العمر 23 عاما، سوف يصوت يوم الجمعة القادم لصالح ابراهيم رئيسي، وهو رجل دين كبير والمرشح المتشدد الرئيسي الذي يسعى لهزيمة حسن روحاني، الرئيس الوسطي الذي أبرم الاتفاق النووي التاريخي مع القوى الدولية عام 2015، ولكن العديد من الإصلاحيين الإيرانيين الذين يترددون في فكرة اختيار رئيسي رئيسا يشاركون أميني نفس رأيه".

وفي السياق ذاته، أشارت الصحيفة إلى أن فيلق القدس الإيراني، وهو الجناح العسكري لقوات الحرس الثوري والمسئول عن العمليات في الخارج، يقدم دعما حاسما للرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب الأهلية في سوريا، علاوة على نشاطه في العراق وأفغانستان ودوره المزعوم في الصراع في اليمن.

وأوضحت أن جهود تحجيم نفوذ طهران سوف تتصدر أجندة الرئيس ترامب عندما يزور إسرائيل الأسبوع القادم ويجتمع مع القادة العرب في السعودية، بالإضافة إلى مناقشة مسألة التحالف الذي تقوده السعودية لقتال المتمردين الحوثيين في اليمن، الذين يُعتقد بأنهم يتلقون تمويلا من إيران.

وأردفت تقول:"إن كلا من روحاني ورئيسي تعهد بحماية الاتفاق النووي، الذي أدى إلى رفع العديد من العقوبات عن طهران ويعد الإنجاز الرئيسي في الفترة الأولى من حكم روحاني لإيران".

ومع ذلك، ذكرت الصحيفة أن رئيسي، وهو عالم دين تحول إلى السياسة، لم يعط أي إشارات عن مواقفه في ملف السياسة الخارجية، ونقلت عن أحد الدبلوماسيين قوله:"إننا لا نملك أي فكرة حول نية رئيسي، فهو رجل دين متعلم محليا تعد آفاقه وخبراته محدودة للغاية".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل