المحتوى الرئيسى

إردوغان وترامب يشيدان بالعلاقات الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة

05/17 04:32

وصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة يوم الثلاثاء بأنها “رائعة” لكنه أكد أن بلاده لن تقبل بوجود مقاتلين سوريين أكراد في المنطقة.

وأحجم إردوغان عن توجيه انتقاد مباشر لقرار الولايات المتحدة تسليح وحدات حماية الشعب الكردية.

والتقى إردوغان بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض ووصف الزعيمان العلاقات الثنائية بأنها قوية.

وقال ترامب وهو يقف إلى جوار إردوغان “بيننا علاقة رائعة وسنجعلها أفضل”.

وقال إردوغان إن الزيارة ستكون “نقطة تحول تاريخية” وأثنى على “العلاقات الرائعة” بين البلدين عضوي حلف شمال الأطلسي. وتعتبر هذه النبرة شديدة الإيجابية في ظل التوترات بشأن قرار واشنطن تسليح وحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور.

وقال إردوغان عبر مترجم “لا مكان للمنظمات الإرهابية في مستقبل منطقتنا”.

وأضاف أن أنشطة الوحدات وذراعها السياسية وهو حزب الإتحاد الديمقراطي “لن تكون مقبولة أبدا”.

وكشف مسؤولون أمريكيون في التاسع من مايو عن موافقة ترامب على خطط لتزويد الوحدات الكردية بالسلاح مع تقدمها نحو الرقة معقل تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا.

وتركيا شريك مهم في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم.

وأثبت التحالف بين أمريكا وتركيا دوره الحيوي في المعركة ضد “داعش” في سوريا إذ تسمح تركيا للتحالف باستخدام قاعدة انجيرليك الجوية لشن ضربات ضد المتشددين.

وتعهد إردوغان بانتهاز فرصة الإجتماع بترامب في البيت الأبيض لمحاولة إقناعه بتغيير سياسته بشأن وحدات حماية الشعب.

وترى أنقره الوحدات امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يقود حركة تمرد في جنوب شرق تركيا، حيث يغلب الأكراد على السكان، منذ ثلاثة عقود.

وتصنف تركيا والإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني ضمن الجماعات الإرهابية.

وترى واشنطن أن وحدات حماية الشعب كيان مختلف عن حزب العمال وشريك مهم في الحرب على “داعش”.

وقال ترامب “العلاقة التي تربطنا معا راسخة”.

ويأتي الإجتماع وسط غضب في واشنطن بشأن تقارير زعمت أن ترامب كشف عن معلومات حساسة تخص “داعش” لمسؤولين روس كبار خلال إجتماع بالبيت الأبيض الأسبوع الماضي.

وسعى ترامب الذي تولى السلطة في يناير إلى التواصل مع إردوغان وانتقده البعض في الولايات المتحدة لتهنئته إردوغان على فوزه في الاستفتاء على إجراء تغييرات دستورية منحت الرئيس صلاحيات جديدة واسعة.

وشهدت الزيارة المزيد من التعقيد بسبب دعوات تركيا للولايات المتحدة لاتخاذ خطوات لتسليم رجل الدين التركي فتح الله كولن. ويتهم إردوغان أنصار كولن بتدبير محاولة التمرد الفاشلة في يوليو الماضي وقد شن حملة صارمة عليهم انتقدتها واشنطن.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل