أبو حامد: ينبغي إجبار الشيوخ على تحسين الخطاب الديني

"الدولة طلبت من الشيوخ تحسين الخطاب الديني لكنهم أحجموا عن ذلك لعدم وجود عنصر الإجبار، هذا القانون سيجعل الأمر إلزاميا".

جاء هذا  وفقا لما نقلته صحيفة فاينانشال تايمز عن النائب محمد أبو حامد حول مقترح مشروع قانون يسمح بإقالة شيخ الأزهر.

وأضافت الصحيفة  البريطانية: “محمد أبو حامد عضو البرلمان وجزء من تحالف دعم مصر الموالي للنظام اقترح مشروع قانون من شأنه أن يقيد استقلال الأزهر ويجيز فصل الإمام الأكبر، الذي يحمي الدستور منصبه"

ورغم إشارة رئيس البرلمان الدكتور علي عبد العال إلى عدم النظر في قانون أبو حامد، لكن شدة الهجوم هزت رجال الدين الذين يشعرون بالانزعاج بما يشاهدوه من تحركات سياسية تستهدف التعدي على مؤسستهم التي تدير جامعة الأزهر وآلاف المدارس، بحسب الصحيفة.

التقرير المذكور جاء تحت عنوان "شيوخ السنة في مرمى نظر  السيسي بعد استهداف داعش للمسيحيين".

وبعد أيام من تفجيري كنيسيتين في طنطا والإسكندرية، شن الإعلام موجة من الهجمات غير المعتادة على الأزهر، تلك المؤسسة التي تمنح التوجيه الديني إلى المسلمين السنة عبر أرجاء العالم

عمرو أديب المذيع التلفزيوني صرخ مطالبا باستقالة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

وقال أديب: “إذا كنت تشعر بعدم القدرة والتعب والملل، اترك وظيفتك لشخص آخر، سلبيتك تقتلنا".

مثل هذا الهجوم الغاضب يبدو انعكاسا للتوتر بين قادة السياسة والدين في مصر.

ويزعم الإعلام الموالي للدولة، والكلام للصحيفة،  أن قيادات الأزهر تفشل في مكافحة الإرهاب، بل وربما تؤججه.

الضغط على الأزهر الذي زاره بابا الفاتيكان الشهر الماضي تصاعد في أعقاب تفجيري كنيستي طنطا والإسكندرية الذي أعلن داعش مسؤوليته عن تنفيذهما.

واتهمت برامج التوك شو الطيب بتجاهل مطالبات الرئيس السيسي لإحداث "ثورة دينية" لمكافحة عدم التسامح والثيولوجية الراديكالية للجهاديين.

التوترات الأخيرة توضح تعقيدات التحديات التي تواجه الرئيس السيسي في محاولته للهيمنة على المجال الديني، ومحارب الجهاديين وشن حملة مشددة على المعارضين الآخرين.

وكان الشيوخ قد ثاروا في وقت سابق ضد محاولات توحيد خطبة الجمعة.

وأردفت: “علامات إحباط السيسي من المؤسسة الدينية جرأت المنتقدين الذين اتهموا الأزهر بتعليم نصوص تمنح تبريرا للمتطرفين وعدم التسامح تجاه المسيحيين".