عشرات الأفدنة بسوهاج عطشانة.. والمحاصيل مهددة بالتلف

تعاني عدد كبير من الأفدنة الزراعية على مستوى محافظة سوهاج من جفاف الترع ومصارف المياه، مما يهدد بدورة المحاصيل الصيفية تزامنًا مع ارتفاع درجات الحرارة والتي تعرض عشرات الأفدنة بالبوار وتلف محاصيلها دون أي حلول من قبل المسئولين الذين تركوا المزارعين يتضرعون بالدعاء إلي الله أن ينعم عليهم بالمياه لسد عطش محاصيلهم التي هي بمثابة قوتهم وحياتهم.

يقول على عثمان أحد مزارعي قرية الكولة بمدينة أخميم، أن الزرع لم تصله المياه لما يقرب من شهرين، مما يهدد بدورة تلف الزراعة وخاصة الذرة الشامية والبطيخ وغيرها من محاصيل الصيف دون أي تقديم حلول من قبل هندسة الري بأخميم، متابعًا أن الأسمدة الزراعية أيضًا غير متوافرة، ونلجأ لشرائها من السوق السوداء بأسعار مضاعفة، حيث أن السماد في الجمعيات الزراعية بمبلغ 150 جنيهًا في حين أنه في السوق السوداء بضعف القيمة.

ويضيف محمد محمود، بيوتنا اتخربت نعاني من نقص السماد وعدم توافر مياه الري، ولو أن الدولة قالت لنا بطلوا تزرعوا وبيعوا الأرض لكان أهون لنا من العذاب الذي نعيش فيه، ولولا العار والمذلة لبعنا تلك الأرض وذهبنا إلي بلاد الله الواسعة، لكن معايرة الآخرين لنا تجعلنا نصبر على ما ابتلينا به من قبل حكومة لا تعي قدر الزراعة ولا تلقي لها بالا من الأساس.

وذكر أشرف أحمد، أن كافة الترع والمصارف لا يوجد بها أي مياه، ناهيك عن قيام المواطنين بإلقاء القمامة بداخلها بعدما أصبحت خاوية علي عروشها من المياه، مضيفا تعبنا وشقانا طول العام راح هدر ومحدش سائل فينا حرام ده ولا حلال وأين وعود الرئيس بدعم الفلاح؟ الفلاح بيحتضر يا سيادة الرئيس، ولا يوجد أي مسئول بيحس بمشكلات السماد مش موجود، وبنك التنمية بيدعم المزارع بكمية محدودة من الأسمدة، وبيضطر لشرائها من السوق السوداء، والزراعة مصدر حياتنا، مطالبا بحلول.

وتابع أحمد علي، ذهبت لهندسة ري أخميم لكي أشكوا لهم، يفاجئني بأن المشكلة من ترعة نجع حمادي، وهي المتحكم في صحة مياه سوهاج، وخارج إرادتنا وقال لي نصبر ثلاثة أيام يمكن ربنا يبعت الفرج، ولكن المشكلة أنه يوجد أرض لم تصلها مياه ودرجة الحرارة عالية، والزرع في شدة العطش خاصة الذرة والنوار كالخيار والعجور والبطيخ، مطالبا بحلول بأقصى سرعة قبل فوات الأوان.