شارل بيرو.. كاتب استلهم نجاحه من "قصص الجدات للأحفاد"

اشتهر الكاتب الفرنسي شارل بيرو بنسج القصص الخرافية العالمية التي كان يتناقلها الجدات والأمهات للأطفال على مر الأيام فكانت مصدر إلهامه في كثير من مؤلفاته القصصية للأطفال، مقدماً بذلك أعمالا هادفة ومسلية وتحمل الطابع الشعبي، ما جعلها تجتذب الأطفال والكبار لقراءتها، باستخدامه الأسلوب العفوي البسيط لتصل لقطاع كبير مثلما وصلت قصص الجدات التراثية فيما قبل.

اعتمد "بيرو" الذي تحل ذكرى وفاته في 16 مايو عام 1703م على قصص الموروث الشعبي التي سادت أوروبا في ذلك الحين، فرسم لأبطالها شخصيات الأساطير الشعبية بأسلوب شيق هربا من رقابة الكنيسة، كما حبك الأزمة الخرافية على البطل الأسطوري اجتيازها مع التطور الدرامي وتدافع الأحداث لحل الأزمة، كانت أفكار شارل بيرو حجر الأساس الذي استندت عليه شهرته، حيث قدم الأفكار والمشاريع المستقبلية الخصبة متطلعا للحداثة والتطور.

ويعتبر شارل بيرو من أوائل الكتاب الذين أنشأوا الكتابة الخالية فسميت أعماله بالقصص الخرافية فنسج العديد من القصص التي كانت تمثل جزءا كبيرا من التراث الشعبي بفرنسا، ومن بينها قصة "سندريلا" و"عقلة الإصبع" و"اللحية الزرقاء" و"الأمير الهارب" و"حكايات الأوزة الأم" و"ذات القبعة الحمراء" التي تُرجمت إلى العربية تحت عنوان "ليلى والذئب".

حقق المزيد من الشهرة بدخوله عالم الأوبرا والباليه بالعديد من المسرحيات الموسيقية التي ألف على أحداثها أعظم الموسيقيين العالميين مثل تشايكوفسكي، كما في مقطوعة "الجمال النائم" الشهيرة تلك القصص الأدبية التي جذبت إليها أجيالا عديدة.

وتعتير قصة "حذاء سندريلا"التى ألفها شارل بيرو من أشهر الشخصيات الخيالية في عالم قصص الأطفال، التي تبرز عناصر الظلم ومكافأة المظلوم المنتصر، وأن الظلم مهما قويت شوكته حتما سينهار، وتدور أحداثها حول فتاة تُدعى سندريلا تعيش في ظروف صعبة تنقلب حياتها فجأة إلى حياة منعمة.