بالصور| محطة قطارات قرية "محلة أبو علي" بالغربية: "خرابة"

تتعرض قرية محلة أبو علي التابعة لمركز المحلة بمحافظة الغربية، للإهمال والتجاهل من مسؤولي وقيادات المحافظة من التنفيذيين، بسبب تكرار معاناتهم، فحياة أكثر من 20 ألف مواطن ومواطنة من أبناء القرية وذويهم من صغار السن وكبار المشايخ معرضة لخطر الموت، نتيجة تهالك البنية التحتية والخدمات والمرافق بمحطة سكة حديد القرية، التي تقع على مساحة أكثر من 200 متر مربع بطول السكك الحديدية الواصلة بين خطوط "طنطا–المحلة– سمنود - دمياط"، وهو ما أثار حفيظة أهالي القرية بسبب كثرة حوادث سقوط الأطفال وكبار السن من الرجال والسيدات، أسفل عجلات القطار بسبب بعد رصيف المحطة عن موقع توقف وتحرك القطارات لمسافة أكثر من 70 سم .

أهالي القرية لـ"الوطن": "إحنا تعبنا المحطة متهالكة والقضبان بها صدأ ورصيف المحطة يبعد أكثر من 70 سم عن موقع القطارات وتعبنا من كتر حوادث موت أبنائنا بسبب مزلقان مهجور"

وكان أهالي ومواطنو قرية محلة أبو علي" المنكوبة " تقدموا بسلسلة من الشكاوى والفاكسات الرسمية إلى وزير النقل والمواصلات ورئيس هيئة السكك الحديدية ومحافظ الغربية، ومسئولي وقيادات هيئة الطرق والنقل بنطاق وسط الدلتا للمطالبة بالضرورة التحرك الفعلي وتوفير جميع الاعتمادات المالية اللازمة لهدم وإعادة بناء محطة السكك الحديدية وتطوير أحد المزلقانات المقامة بصورة عشوائية ما يعرض حياة المارة من المزارعين وأهالي القرية الذين يتوجهون في كل صباح ومساء إلى أراضيهم لحصاد ثمرة أكل عيشهم يوميا ولكنها جاءت جميعها دون فائدة وعدم استجابة فورية لمواجهه الأزمة ".

استهل أحد شباب القرية يدعى "باسم الهلالي" حديثه مع "الوطن" "إحنا أرسلنا فاكسات وخطابات رسمية إلى مجلس الوزراء، وهيئة السكك الحديدية بوزارة النقل رغبة في الحصول، وتوفير مبالغ مالية لتطوير محطة السكك الحديدية وإغلاق مزلقان سكك حديدية يبعد عن موقع المحطة لمسافة 500 متر تقريبا ".

وأضاف "الهلالي" أن موقع المزلقان المهجور يعد كارثة ويعرض حياة المواطنين للخطر الموت، بسبب إغلاق بقطع حديدية والجنزير غير جيد وغير صالح للتأمين حياة الأطفال الصغار، لافتا إلى جمع أهالي القرية توقيعات للمطالبة بتطوير المحطة ومزلقان السكك الحديدية أسوة بباقي المحطات والمزلقان بالقري الكائنة بطول "طنطا – المحلة – سمنود".

وأشار إلى تجاهل مسئولي السكك الحديدية لحجم كثر الحوادث المتكررة والأطفال والمواطنين الذين يعبرون إلى القضبان بصورة يومية أثناء ذهابهم إلي مدارسهم وكلياتهم وأعمالهم الوظيفية.

وأكد محمد حسن أحد المواطنين بذات القرية أن مجلس القيادات الشابة بالقرية سعي للتواصل مع محافظ الغربية لعرض مأساة القرية ووجود بلاعات مكشوف داخل محطة السكك الحديدية وتحولها إلى غرف متهالكة مأوي للبلطجة وتعاطي المواد المخدرة وإرهاب المواطنين ليلا ونهارا في ظل غياب الرقابة من رجال الشرطة والمسئولين بالهيئة السكك الحديدية بطنطا .

محافظ الغربية لـ"الوطن": "أغلقنا فتحات القطارات غير الشرعية وخاطبنا هيئة السكك الحديدية لاستكمال مشروعات تطوير المزلقانات"

وتساءل حسن "إزاي عاوزين إننا نطور في هيئة السكك الحديدية وإحنا عندنا قضبان متهالكة وفلنكاتها قد أصابها الصدأ وشبه منتهية صلاحية، استخدامها كي تكون وسيل نقل المواطنين لأشغالهم".

وناشد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء بالضرورة التحرك الفعلي، ونقل صوت المضارين من الأهالي والتدخل في تلبية صالحهم حفاظا على حياتهم في الفترة المقبلة.

وقال المهندس ماهر محرز نجل أحد عائلات القرية إنه تواصل مع بعض المسئولين بديوان محافظة الغربية، وتم عرض المشكلة على المجلس التنفيذي بديوان مجلس المدينة مستشهدا بلقاء وفد من أهالي القرية برئيس مجلس المدينة لعرض مشكلات القرية والتدخل لإنهاء أزمتهم مع هيئة السكك الحديدية .

وكشفت مصادر داخل هيئة السكك الحديدية لقطاع وسط الدلتا لـ"الوطن" أنه تم تطوير أكثر من 26 مزلقان على مستوى قرى ومراكز طنطا والمحلة، وزفتي وكفر الزيات وسمنود أبرزها محطات ومزلقانات قري عياش وشبرا ملكان وشبشير الحصة والرجدية وغيرها .

ورئيس مدينة المحلة يشكل لجنة من الرقابة والمتابعة لمعاينة محطة القطارات وفحص موقع مزلقان مهجور مأوي لحصد أرواح المواطنين

وأضافت المصادر وجود عجز في ميزانية المبالغ المرصودة للتطوير باقي محطات السكك الحديدية، بسبب غلاء وارتفاع أسعار قيم مواد البناء والحديد وهو ما تسبب في امتناع بعض المقاولين المسئولين عن تنفيذ مشروعات تطوير المحطات والمزلقانات عن العمل لحين الفصل والنظر في قيمة التعاقدات، بسبب غلاء مواد البناء بشكل ملحوظ خلال 6 أشهر الماضية تزامنا مع قرار تعويم الجنيه .

في المقابل أصدر اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية توجيهاته إلي رؤساء مجالس المدن والأحياء ورؤساء الوحدات المحلية القروية بالتنسيق مع مسئولي هيئة السكك الحديدية لاستكمال باقي غلق الفتحات غير الشرعية حفاظا على أروح المواطنين.