المحتوى الرئيسى

«واشنطن بوست»: ترامب سرب معلومات «سرية للغاية» لروسيا

05/16 16:37

ــ «الصحيفة»: الرئيس الأمريكى كشف معلومات استخباراتية لوزير الخارجية الروسى خلال لقائهما بالبيت الأبيض حول عملية متوقعة ضد «داعش» لم تشاركها مع أقرب حلفائها.. وموسكو تعتبر القصة «مبركة»

ــ هجوم واسع ضد الرئيس.. والحزب الديمقراطى: التقرير صفعة على وجه المخابرات وروسيا لم تعد بحاجة للتجسُّس علينا وبإمكانهم سؤال ترامب للحصول على أى معلومات سرية

عاد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مجددا، مساء أمس، ليكون محورَ جدل بعد اتهامه بأنه كشف معلومات سرية لوزير الخارجية الروسى أثناء لقائهما الأخير، فيما حاول البيت الأبيض والكرملين، احتواء الأمر، ونفيه جملة وتفصيلا.

القصة بدأت من صحيفة «واشنطن بوست»، عندما كشفت أن ترامب وخلال لقاء عقده فى الآونة الأخيرة فى المكتب البيضاوى مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، تطرَّق إلى معلومات استخباراتية تتعلق بعملية ضد تنظيم «داعش» يجرى إعدادها. وهذه المعلومات وصلت لواشنطن عبر شريك للولايات المتحدة، لكنه لم يعط الإذن بتقاسمها مع موسكو.

ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكى ــ طلب عدم كشف اسمه ــ أن المعلومات التى كشفها ترامب لوزير الخارجية الروسى، وكذلك للسفير الروسى فى الولايات المتحدة سيرجى كيسلياك، الذى كان حاضرا أيضا، تتسم بواحدة من أعلى درجات السرية التى تستخدمها وكالات الاستخبارات الأمريكية. وقال هذا المسئول إن الرئيس الأمريكى «كشف للسفير الروسى عن معلومات أكثر من تلك التى نتقاسمها مع حلفائنا».

وبحسب الصحيفة، فإن ترامب «بدأ بوصف تفاصيل تهديد إرهابى يمثله تنظيم «داعش» ومرتبط باستخدام أجهزة كمبيوتر محمولة داخل طائرات». وأوضحت الصحيفة أنها قرَّرت عدم نشر مزيد من التفاصيل المتعلقة بهذا المخطط الإرهابى، بناء على طلب صريح من مسئولين أمريكيين.

وخلال لقائه مع لافروف، تباهى ترامب بأنه مطلع على معلومات محددة جدا حول هذا التهديد. وقال بحسب المسئول الذى تحدث إلى الصحيفة «لدى معلومات ممتازة. لدى أشخاص يقدمون لى يوميا معلومات ممتازة».

وعلى الرغم من أن ترامب لم يخالف القانون مبدئيا، لأن الرئيس يملك هامش مناورة كبيرا للكشف عن معلومات بحوزته، فإن مبادرته يمكن أن تهدد عملية تقاسم معلومات مع حلفاء مقربين. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن الكشف عن مثل هذه المعلومات الحساسة يمكن أن يعطى مؤشرات حول الطريقة التى تجمع بها، وبالتالى أن يصعب عمل المصادر.

وقال الجنرال هربرت ماكماستر، الذى يرأس مجلس الأمن القومى وحضر الاجتماع، فى تصريحات للصحفيين من البيت الأبيض، إن «الرواية التى تم نشرها هذا المساء كاذبة». مضيفا أن «الجانبين تناولا التهديدات التى تمثلها التنظيمات الإرهابية على بلدينا، بما يشمل التهديدات المحدقة بالطيران المدنى». وأضاف: «لم يتم فى أى لحظة بحث وسائل المخابرات، أو المصادر». مشيرا إلى أن «ترامب لم يكشف عن أى عمليات عسكرية لم تكن معروفة علانية بالفعل... كنت فى القاعة. لم يحدث».

من جهته، دافع جريج ميلر، أحد صحفيى «واشنطن بوست» مع جريج جاف فى حديث لشبكة «سى إن إن» عن صحة تقريرهم، معتبرا أن البيت الأبيض «يتلاعب بالكلمات»، ويتجنب الخوض فى عمق المسألة.

ويأتى الكشف عن هذه المعلومات فيما سلطت الأضواء مجددا على الدور الذى لعبته موسكو فى الحملة الانتخابية للرئاسة الأمريكية، إثر إقالة مدير مكتب التحقيقات الفدرالى (إف بى آى) جيمس كومى، بشكل مفاجئ. وكانت أجهزته تحقق فى تواطؤ محتمل بين فريق حملة ترامب وروسيا. كما يأتى قبل أيام من مغادرة ترامب فى أول رحلة له إلى الخارج ستقوده إلى السعودية وإسرائيل والفاتيكان وبروكسل.

وفى تصريحات لشبكة «سى إن إن»، قال السيناتور الجمهورى جون ماكين، معلقا على هذه القضية: «إذا تبيَّنت صحة هذا الأمر، فإنه بالطبع مثير للقلق». وقال دوج أندرس، الناطق باسم رئيس مجلس النواب الجمهورى بول راين: «ليس لدينا أى وسيلة لمعرفة ما قيل، لكن حماية أسرار أمتنا أمر أساسى». وأضاف أن راين «يأمل فى تفسير كامل لما حصل من جانب الإدارة».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل