المحتوى الرئيسى

تحرير سعر الصرف يتحكم فى نتائج أعمال الشركات خلال الربع الأول

05/16 20:56

ــ التعويم يعصف بإيرادات «جى بى أوتو» والتصدير ينقذ «النساجون الشرقيون»

ــ قطاع العقارات استفاد بوصفه الملاذ الآمن من أخطار التضخم عقب التعويم

تباين تأثير تعويم الجنيه على أداء الشركات العاملة فى مصر وفقا لدرجات اعتمادها على مسلتزمات الانتاج المستوردة أو المصنعة محليا، وأيضا بحسب درجات اعتماد مبيعاتها على السوق المحلية أو الخارجية.

(الشروق) رصدت نتائج أعمال 3 شركات خلال فترة الربع الأول من العام الحالى، تعتمد فى مبيعاتها بشكل رئيسى على الاستهلاك المحلى، بينما تختلف درجات اعتمادها على مستلزمات الانتاج من الخارج.

«جى بى أوتو» إحدى أكبر الشركات المصنعة والمستوردة للسيارات والدراجات البخارية فى مصر، كشفت عن تكبدها صافى خسارة بقيمة 154.5 مليون جنيه بإيرادات بلغت 2.96 مليار جنيه فى الربع الأول من 2017، مقارنة بصافى ربح بلغ 28.6 مليون جنيه فى الفترة نفسها من العام الماضى.

«ارتفاع تكلفة استيراد أغلب مكونات السيارات التى تنتجها الشركة، هو السبب، رغم أن تلك الزيادة يتم تحميلها على السعر النهائى للمنتج»، قال محمد مجدى، محلل القطاع الاستهلاكى ببنك الاستثمار برايم، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار السيارات بنسب تراوحت بين 80 و 100%، أثر على مبيعاتها.

ويقول محلل برايم إن قيمة مبيعات سيارات هيونداى تراجعت بنحو 36%، كما أن أرباح الشركة من أنواع مازدا، وهيونداى، وشيرى تراجعت بـ64%، مضيفا أن أكبر مكون لإيرادات الشركة وهو الموتوسيكلات، والدراجات ذات الثلاث عجلات (التوك توك) تراجعت بـنحو 80%، مع تراجع المبيعات بنحو 473% خلال الربع الأول، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.

وكان رءوف غبور، الرئيس التنفيذى لـ«جى بى أوتو» قد أشار إلى أن سوق السيارات المصرية تعرض لموجة من التباطؤ الشديد استمرت تداعياتها خلال شهرى يناير وفبراير، غير أن شهر مارس «حمل بين طياته بوادر التعافى بعد استقرار سعر صرف الدولار وبدء تأقلم المستهلكين مع ارتفاع الأسعار».

«بالفعل.. المستهلكين فى مصر بدأوا الاعتياد على الأسعار الجديدة والتأقلم معها، ومن الممكن أن تتحسن الأوضاع وتعود المبيعات إلى مستويات 2016 بحلول العام المقبل»، تابع مجدى.

أما قطاع العقارات، فكان من القطاعات التى استفادت من قرار التعويم، الذى أدى إلى زيادة مبيعات الوحدات، وفق ما أظهرته النتائج المالية المجمعة لشركة مدينة نصر للإسكان والتعمير ــ التى قفزت أرباحها بنسبة 494% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى لتبلغ 407 ملايين جنيه، وارتفعت إيراداتها إلى 751.7 مليون جنيه.

أحمد الهيتمى العضو المنتدب للشركة، قال إن تعويم الجنيه كان له مردود إيجابى على أعمال الشركة، وهو ما انعكس على الإيرادات والأرباح بصورة ملحوظة، فى ظل الطلب على العقار باعتباره استثمار آمن فى مواجهة مخاطر التضخم الناتجة عن عملية التعويم.

كما أظهرت نتائج أعمال شركة السادس من أكتوبر للاستثمار العقارى، ارتفاع أرباحها بنسبة 287.8% خلال الربع الأول من العام المالى على أساس سنوى.

وقالت الشركة فى بيان إن أرباحها المجمعة بلغت 211.9 مليون جنيه خلال الثلاثة أشهر المنتهية فى 31 مارس 2017، مقابل أرباح بقيمة 54.6 مليون جنيه خلال الفترة المماثلة من العام الماضى، وزادت مبيعات الشركة بنحو 516.1 مليون جنيه بما يعادل 275.4% لتصل إلى 703.5 مليار جنيه.

نعمان خالد، محلل الاقتصاد الكلى بشركة سى آى كابيتال لإدارة الأصول، قال إن أغلب الأفراد لجأوا إلى شراء العقارات باعتبارها ملاذا آمنا للحفاظ على قيمة مدخراتهم مع ارتفاع معدل التضخم، فضلا عن لجوء الشركات إلى تقديم تسهيلات فى المبيعات.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل