محمد العريان: أزمة مالية قد تضرب العالم خلال عامين

قال الخبير الاقتصادي العالمي محمد العريان، مستشار الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، إن "هناك أزمة عالمية قد تضرب العالم خلال عامين"؛ موضحًا أن "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أو عملية بريكسيت، يعد إحدى الإشارات التي تدل على الأزمة".

ولفت إلى أن " من الإشارت على ذلك أن 30% من الدين الحكومي العالمي جرى تداوله مع عوائدٍ سلبية في وقتٍ واحد من العام الماضي 2016، ما يعني أنَّ المستثمرين كانوا يشترون أصولاً لن يجنوا منها إلا خسارة المال"، مضيفًا، "يأتي بعد ذلك انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والانتخابات الفرنسية التي هزم فيها اثنان من أحزاب المؤسسة الحاكمة بالجولة الأولى، و لم يكن أحد يتوقع كل هذه الأحداث منذ 18 شهرًا".

وأشار إلى أن "البنوك المركزية أنقذت النظام المالي من الانهيار في عام 2008 والركود الاقتصادي لعدة سنوات، ولكنهم يفتقرون إلى الأدوات التي تمكنهم من العودة إلى النمو الشامل والاستقرار المالي الدائم"، متابعًا، "إذا تحدثت إلى المستثمرين، فسوف يُخبرونك عن مدى قلقهم بشأن الجغرافيا السياسية، وإذا سألتهم عن أوضاعهم، فسوف يقولون لك إنَّها في أقصى درجة خطر تقريباً".

 ويرى العريان أنَّنا "بحاجة إلى العودة إلى الاستثمار في الأمور التي تعزز النمو الاقتصادي، والبنية التحتية، ونظام ضريبي داعم للنمو في الولايات المتحدة، وإعادة تأهيل العمالة، وإذا كنت في أوروبا، فإنْ تشغيل الشباب هي القضية التي ينبغي التفكير بجدية بالغة حيالها"، لافتًا بقوله "يجب على البلدان التي تستطيع أن تقدم ذلك بالفعل أن تستغل الحيز المالي، ما يعني الاقتراض لاستثمار الضرائب أو خفضها، ويضع العريان الولايات المتحدة وألمانيا بشكل لا لبس فيه في هذه الفئة وإلى حد ما المملكة المتحدة".