المحتوى الرئيسى

رغم اتفاق المناطق الآمنة .. لا خير ينتظر من «جنيف 6»

05/15 00:20

بعد توقيع اتفاق تأسيس مناطق تخفيف التوتّر أو المعروف بـ" اتفاق المناطق الآمنة" عقب تفاهم روسي أمريكي زادت بعض الآمال بأن مباحثات جنيف 6 المقرر انطلاقها بعد غد الثلاثاء، أن تثمر عن شيء إيجابي بخلاف سابقاتها الجوفاء، حتى جاءت تصريحات وزير خارجية النظام السوري والخروقات للاتفاق لتهبط بتلك الآمال لأدنى مستوياتها.

واعتبر وليد المعلم وزير خارجية بشار الأسد مباحثات جنيف لا تحرز أي تقدم في محاولة للتنصل منها، متمسكا باتفاق تأسيس مناطق تخفيف التوتّر في حال إذا التزمت به المعارضة، وتمنى أن يؤدي الاتفاق إلى فصل المعارضة عن ما سماهم "الإرهابيين" وهو مسمار جحا الذي يدقه دوما النظام لتبرير استهدافه للمعارضة.

ويخشى النظام دوما من مباحثات جنيف ويحاول عرقلتها منذ أن خرجت الجولة الأولى ببيان تمخض عنه قرار من مجلس الأمن 2218 يحدد مسارا للحل السياسي في سوريا وهو تسليم السلطة لهيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة، وهو يعتبر المرجعية لأي مفاوضات تجري تحت رعاية الأمم المتحدة.

ويسعى النظام السوري وحلفاؤه لأن تكون مباحثات الأستانة التي جرت 4 جولات منها في العاصمة الكازاخستانية  بديلا لجنيف، وربما ذلك ما يبرر حديث وليد المعلم بأن الأمم المتحدة لم يكن لها دور في مناطق تخفيف التصعيد.

وانسحبت المعارضة من الجولة الرابعة للأستانة مع استمرار انتهاك قوات النظام وحلفائه لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع ديسمبر الماضي، وهي الجلسة التي خرجت باتفاق يقضي بـ: " 4 مناطق خالية من الاشتباكات، تشمل محافظة إدلب ، وأجزاء من محافظات اللاذقية وحماة وحلب المجاورة، وبعض المناطق شمالي محافظة حمص والغوطة الشرقية بريف دمشق، ومحافظتي درعا والقنيطرة، جنوبي سوريا".

المعارضة السورية رغم مشاركتها في الجولة السادسة لجنيف إلا تفتقر لأي درجة من التفاؤل أن تسفر هذه الجولة عن شيء لعدم رغم النظام وحلفائه المشاركة الفاعلة في هذه المباحثات، ولكن مشاركة المعارضة تأتي من باب تقديم ما عليها لنهاية المطاف.

ما يقلل من سقف التفاؤل بالجولة السادسة أنها لن تكون مباشرة بين وفدي النظام والمعارضة كما كشف نائب المبعوث الدولي إلى سوريا، رمزي عزالدين رمزي، الذي أوضح أن اجتماع جنيف سيكون مختصراً ومركزاً.

وذكر رمزي أن الأمم المتحدة تتطلع إلى المساهمة الإيجابية والبناءة من النظام السوري لإنجاح هذا الاجتماع.

عادل الحلواني القيادي بالمعارضة السورية رأى أن الجولة السادسة من لن تختلف عن الأولى والثانية والثالثة، لافتا إلى الانتهاكات التي يتعرض لها اتفاق المناطق الآمنة وهو ما يقلل فرص نجاح  مباحثات جنيف.

وتابع في حديثه لـ"مصر العربية":  الأمم المتحدة قالت نفسها قال إن هناك أسئلة وعلامات استفهام عديدة حول المناطق الآمنة، فحتى الآن هناك 50 اختراقا لاتفاق تخفيف التوتر بريف حلب الشمالي والغوطة الشرقية والاقتحامات مستمرة لمناطق سيطرة المعارضة، فعن أي اتفاق مناطق آمنة يحدثون؟".

وتعجب الحلواني من اعتبار إيران ضامنة لاتفاق المناطق الآمنة وهي كما يقول أكبر عدو للسوريين، مطالبا بضمانات عربية لأي اتفاق وللجولات المقبلة لجنيف خاصة مصر والمملكة العربية السعودية.

وأردف:" 4 جولات جرت لمباحثات الأستانة والخروقات مستمرة على قدم وساق فكم جولة سننتظر حتى تتوقف الانتهاكات.

وشدد القيادي بالمعارضة على أن مباحثات  جنيف في وضعها الراهن لن تثمر عن شيء، خاصة بعد مؤتمر وزير خارجية النظام الذي اعتبر فيه مفاوضات جنيف جزءا من الماضي.

وأكد أن المعارضة ما زالت متمسكة بمسار جنيف، رغم تعثره فهو السبيل الأساسي للحل وفقا للقرارات الدولية، مشيرا إلى أن الجولة السادسة من جنيف ليس لها جدول أعمال محدد.

واختتم بأن ملامح الأزمة سترتسم بعد مفاوضات جنيف 6 وعقب اللقاء الروسي الأمريكي المرتقب.

وشاركه التشاؤم فراس الخالدي عضو وفد المعارضة في مباحثات جنيف الذي قال :" لا توقعات متفائلة إنما ترقب لفرصة ما تكون سببا في دعم طريق الحل السياسي في ظل تعنت السلطة وداعميها ومحاولتهم دعم مسار الأستانة والحل العسكري".

وأكمل حديثه لـ"مصر العربية":" ما ننتظره هو الجلسة الأولى التي ستعطي صورة أوضح حول التوقعات والمأمول منها".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل