المحتوى الرئيسى

السم المدسوس فى عسل الصحافة الأجنبية

05/14 23:32

- من النسخة الورقية للجريدة الأسبوعية

مواقع غربية تستهدف الأمن القومى المصرى.. وأقلام مدفوعة الأجر للهجوم على القاهرة

أشهرها «هافنجتون بوست» و«ميدل إست آى».. وأبرزهم روبرت فيسك وديفيد هيرست

احترس.. فى الصحافة الأجنبية «سم قاتل»، هذا أقل ما يقال عن بعض الصحفيين والمواقع التى تصدر فى الغرب وتتناول الشأن المصرى بطريقة تتسبب فى الإضرار بالأمن القومى لخدمة مصالح دول إقليمية وغربية تريد إجبار صناع القرار فى القاهرة على تنفيذ أجندتهم بالمنطقة.

ففى بريطانيا يصدر موقعان باللغة الإنجليزية ضد توجهات الحكومة المصرية، تتبنى سياسة نشر الأخبار مجهولة المصدر يتم وصفها بأنها مطلعة، تكشف أخبارا وتفاصيل اجتماعات متخذى القرار فى مؤسسات الدولة.

البداية من موقع «ميدل إست أى» الصادر باللغة الإنجليزية والذى يتخذ من لندن مقرا له، هو واحد من المنصات التى يتفق محتواها مع توجهات جماعة الإخوان المناهضة للحكومة وسياستها.

وتذكر صحيفة  «ناشنال» البريطانية أن الصحفى البريطانى جونثان بويل الذى كان مديرًا لقناة «الجزيرة إنجليزية» والذى يرتبط بعلاقة مباشرة مع أصحاب القرار فى قطر، كان قد غادر الدوحة إلى لندن عام 2013 بتكليف لإنشاء نشرة إلكترونية اسمها «ميدل إيست آى» فى لندن.

وتقول الصحيفة إن بويل نفذ المتفق عليه عبر إنشاء شركة تدير هذا الموقع وتسليم إدارتها العامة إلى جمال بسيسو الذى يحمل الجنسية الهولندية والذى كان مسؤولا تنفيذيا فى قناة الجزيرة، علمًا بأن ابنه أيوب بسيسو يعمل الآن فى شركة «نون للابتكارات المرئية» التى تقوم بالإنتاج لزبائن فى مقدمتهم قناة الجزيرة، ومعها قناتا «الحوار» و«مكملين» المواليتان للإخوان المسلمين وتركيا.

الموقع الثانى هو «ميدل إيست مونيتور» وهو أيضا يتخذ من بريطانيا مقرا له، ويعد من أكثر المنصات المعادية لمؤسسة الرئاسة والجيش، ودائما ما ينشر أخبارا مثيرة للجدل نقلا عن مصادر مجهولة حول الجهات السيادية المصرية ولا سيما وزارة الخارجية.

فى الفترة الماضية ركز هذا الموقع على التقارير التى تستهدف العلاقات المصرية الخليجية، مثل «مصر توطد علاقتها مع العراق لمواجهة الخليج»، «الخليج يشعر بالإحباط من مصر»، و«السيسى يريد اعتذارا من سلمان».

ويعمل فى هذه الصحف مراسلون وكتاب بريطانيون وأمريكيون من أجل إضفاء شرعية قانونية أكبر عليها فى بريطانيا ومنحها ثقة لدى القارئ العربى.

فى العام الماضى أصدرت لجنة الشكاوى الصحفية  PCC، ومنظمة المعايير الصحفية المستقلة  IPSOتقارير تدين الموضوعات المنشورة فى هذه المواقع كونها غير حيادية أو مهنية.

وفى عاصمة لبنان بيروت، يصدر النسخة العربية من موقع «هافنجتون بوست» الأمريكى، بعد أن اشترت الحكومة القطرية حق الإصدار من الشركة الأم فى الولايات المتحدة. ولا دهشة فى إيواء بيروت لهذه الصحيفة، ففيها أيضا مقر العفو الدولية و«هيومان رايتس ووتش» وغيرها من المنظمات المعادية لمصر.

يعد هذا الموقع من أكبر المنصات التى تكثف تفريرها ضد مصر، فقد يصل محتوى الموقع من الأخبار المعادية إلى 60% من إجمالى الأخبار التى تغطى الأحداث فى الشرق الأوسط.

لدى هذا الموقع نسبة كبيرة من العاملين وأقسام خاصة برصد كل ما يحدث فى مصر وما يتم الحديث عنه فى مواقع الـ«توك شو» ووسائل التواصل الاجتماعى بمصر.

والقارئ المعتاد لوسائل الإعلام الأجنبية يدرك وجود عدد من الصحفيين الغربيين، الذين يكتبون بشكل دورى، عن الأوضاع فى مصر، لأهداف سياسية، بشكل غير حيادى، لا يتسم بالدقة.

يأتى فى المقدمة المراسل البريطانى المخضرم فى منطقة الشرق الأوسط المقيم فى بيروت «ديفيد هيرست» الذى أدى خدمته الوطنية العسكرية فى مصر وقبرص منذ عام 1954 وحتى عام 1956.

يكتب «هيرست» فى الوقت الحالى بصحيفة «هافنجتون بوست» الأمريكية والعربية، تتركز مقالاته حول مهاجمة الحكومة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسى، وداعمى الدولة المصرية، يعتمد فى كتابة مقالاته على نشر معلومات خاطئة وتوقعات مستقبلية كتولى اللواء فلان مقاليد الحكم فى أعقاب انتخابات الرئاسة المقبلة فى عام 2018. كما ينشر أرقامًا غير صحيحة حول الاقتصاد المصرى وسرعان ما تترجم مقالاته إلى العربية، لنشرها فى مواقع «ساسة بوست، نون بوست، مصر العربية»، وتسويقها على مواقع التواصل الاجتماعى.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل