المحتوى الرئيسى

فيديو| «التحرير» في منزل «ضحية البطيخ»: «نفسنا حقه يرجع بالقانون»

05/14 23:11

مع دخولك كفر «عياض» التابع لدائرة مركز أبو كبير بالشرقية، تلاحظ مكانًا يكسوه الألم، الحزن يعصف بقلوب الجميع، وجوه الرجال لا تحمل إلا صمتًا يبوح بالوجع، والنساء لا تتوقفن عن العويل والنواح، حزنًا على رحيل «عريس العيلة» قبل شهر من زفافه.

«أخويا مات على إيدي دي، اللي موته لحقنا في التوكتوك وضربه تاني في رقبته، معرفتش ألحق أخويا قبل ما يموت».. بهذه الكلمات بدأ عبد الحميد التهامي، الشقيق الأصغر للقتيل «أحمد» سرد تفاصيل مقتل شقيقه.

«صلاح كان بيبلطج على بياعين السوق كلهم علشان يدفعوا له فلوس، وكان بيفرش في مكان واحد بيقعد جنبنا، ولما اللي جنبنا رجع مكانه من أسبوع، وصلاح ملقاش مكان يقعد فيه، راح هدد أخويا بأنه يا يدفع يا يمشي من مكانه»؛ يضيف «عبد الحميد»: «بعدها بأسبوع هدده تاني وقال له لو جيت تاني هخرّم جسمك ومش هخليك تنفع تاني، راح أخويا رد عليه وقاله دا مطرحنا».

«أول ما صلاح سمع كلمة أخويا راح ضربه في صدره بالسكينة، لقيت أخويا وقع من طوله والدم خارج منه زي الحنفية، شيلته وحاولت ألحق أوديه أي مستشفى، ومحدش كان راضي ياخدنا معاه، وكل سواقين التكاتك كانوا خايفين من المنظر، لكن واحد ابن حلال جه شاله معايا على التوكتوك بتاعه».. يتنهد عبد الحميد قبل ان تنهمر دموعه وهو يتابع: «أول ما دخلنا التوكتوك، صلاح لحقنا وخبط أخويا بالسكينة تاني في رقبته، منه لله مسابناش نلحق أحمد قبل ما يموت، كان قاصد يقتله».

تركنا «عبد الحميد» غارقًا في حُزنه على شقيقه لنستمع إلى خاله، السيد عبد الوهاب، مهندس كهرباء: «أحمد كان ولد بار بأهله وساب التعليم علشان يقف جنب أبوه لما تعب، كان لما ييجي يمشي من البيت والدته تقول له: بالسلامة يا صاحبي».

وأضاف: «اللي قتل أحمد كان قاصد عملته، أحمد اتقتل يوم الثلاثاء ومكانش فيه سوق يومها، العيلة كلها حزينة على فراق أحمد، وأبوه ما أكلش من يومها، نفسنا حق أحمد يرجع بالقانون».

يقول صلاح التهامي، تاجر فاكهة، والد الضحية: «كنت باخد منه المصروف، كان أبويا وابني، كان طيب وحنين أوي، ولما لقاني تعبت ساب التعليم وهو في الإعدادية، وقال لي هطلع من التعليم علشان أنت متتعبش يابا، أحمد كان أحن الناس عليا».

ويضيف الأب: «أنا بتعالج من فيروس سي، ومن وقت تعبي وأنا بجيب الفاكهة لأحمد وهو يبيعها هو وإخواته، علشان أنا مش بقدر أقعد ولا بقيت حمل البيع والشراء، المكان اللي بنفرش فيه في السوق وارثينه أبًا عن جد من أكثر من 50 سنة، والكلام اللي بيتقال عن إن الحادثة مش مترتبة ومش مقصودة دا كلام كذب».

وعن يوم الحادث يقول: «كنا يوم الثلاثاء، وديت البطيخ لأولادي علشان يلحقوا يفرشوا الفاكهة قبل سوق الأربعاء، ويا دوب مشيت، وأول ما وصلت البيت لقيت عبد الحميد ابني بيتصل بيا ويقولي: إلحقني يابا أخويا مات، اللي قتل إبني كان مبيت النية، أنا عاوز حق أحمد».

وبوجه تملؤه الدموع، اقتربت فاطمة عبد الله، 43 عامًا، والدة أحمد، موجهة حديثها لمحرر «التحرير»: «بالله عليك تقولهم يجيبوا حق ابني، أحمد كان عريس وهيدخل كمان شهر، ربنا ينتقم من اللي كان السبب».

«يومها أحمد رجع البيت على العصر كده وقال لي هنام شوية وصحيني، علشان ألحق أفرش علشان سوق بكرا».. توضح والدته: «كان راجع تعبان من الشمس في سوق الثلاثاء في فاقوس، صحي أكل لقمة واتكل على الله هو وأخوه، وعلى المغرب قالوا لي ابنك مات، أنا عاوزة حق ابني يا ناس، اللي قتل يتقتل».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل