المحتوى الرئيسى

اشتراكيو ألمانيا يطالبون بإجراءات صارمة ضد المتطرفين في الجيش

05/14 22:58

وقال خبير شؤون الدفاع بالحزب، راينر أرنولد، في تصريحات خاصة لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد(14 أيار/مايو): "من الضروري أن يكون هناك تعليمات من الوزيرة بضرورة إقالة أي جنود ذوي أفكار يمينية متطرفة بشكل أساسي من الجيش الألماني". وتابع قائلا: "إن دفع غرامات مالية ليس كافيا في هذا الشأن؛ لأنه لا يمكنها أن تغير شيئاً في مثل هذا الموقف". مشددا بقوله: "لابد من مواصلة مراقبة هؤلاء الجنود".

وفي إشارة إلى واقعة الجندي فرانكو إيه اليميني المتطرف والمشتبه في صلته بالإرهاب وتنحله صفة لاجئ سوري، أمرت فون دير لاين بالتفتيش في الوقت الحالي في كل الثكنات عن أي متعلقات ترمز إلى الجيش النازي (فيرماخت)، مثل الخوذ الفولاذية أو البنادق. وكانت فون دير لاين، أعلنت في تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية الصادرة اليوم، أن من المنتظر تغيير أسماء ثكنات تحمل أسماء ضباط تابعين للجيش النازي.

كشف استطلاع للرأي أن نصف الألمان يرون أن وزيرة دفاعهم أورزولا فون دير لاين تتحمل أيضاً جزءا من المسؤولية في فضيحة الجيش الألماني المتعلقة بالجندي فرانكو أ. المشتبه في صلته بالإرهاب وانتحاله صفة لاجئ سوري. (10.05.2017)

أعلن الادعاء العام الاتحادي في ألمانيا اعتقال مشتبه به آخر على خلفية واقعة ضابط الجيش الألماني المشتبه في انتمائه للإرهاب "فرانكو أ." الذي ادعى أنه لاجئ ويشتبه أنه كان يخطط لهجوم خطير. (09.05.2017)

وقالت:"أرى أن الجيش الألماني يجب أن يبعث بإشارة على نحو واضح إلى الداخل والخارج، بأنه لا يتبنى تقاليد الجيش النازي (الفيرماخت)، وذكرت أنه ينبغي على الجيش أن يضع تاريخه البالغ 60 عاما في الأولوية، ولما لا يشمل ذلك أيضا أسماء الثكنات؟ ولابد أن يتم الآن إجراء النقاش من جديد في ضوء النتائج الراهنة".

وفي إطار عملية التفتيش، تم إبعاد صورة للمستشار الألماني الراحل هيلموت شميت وهو يرتدي زي الجيش النازي، من مبنى لطلاب كلية تابعة للجيش. من جانبه، انتقد يوهانس كارز، عضو البرلمان عن الحزب الاشتراكي، هذه الخطوة واصفا الخطوة بأنها " عبثية وغير مناسبة، وكأن شميت كانت له علاقة، بصورة أو بأخرى، بميول يمينية متطرفة".

وفي سياق متصل، انتقد هانز-بيتر بارتلز، مفوض البرلمان لشؤون الجيش، سياسة فون دير لاين، وقال إن الكثير من الجنود " ليسوا سعداء بوزيرة الدفاع بسبب انتقادها غير المناسب للجيش، كما أن البعض منهم غاضبون من رؤسائهم الذين لم يعترضوا على الوزيرة".

وحسب صحيفة "فرانكفورتر الغماينه زونتاجس تسايتونغ"، فإن بيانات جهاز الاستخبارات العسكرية تشير إلى تراجع مطرد في عدد الأشخاص ذوي التوجه اليميني المتطرف داخل الجيش خلال السنوات الماضية.

وأوضحت هذه البيانات، حسب الصحيفة، أن عدد الأشخاص الذين تم التثبت من كونهم يمينيين متطرفين، انخفض بنسبة تزيد عن 90% وتحديدا من 47 شخصا في 2010 إلى ثلاثة أشخاص في العام الماضي.

وفي ذات السياق، قالت الصحيفة إن عدد الأشخاص الذين توافرت شواهد عن مواقف يمينية متطرفة لهم، تراجع في نفس الفترة الزمنية من 172 إلى 31 شخصا.

من جانبه، قال هاينريش بيدفورد-شتروم، رئيس مجلس الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا لصحف مجموعة (فونكه) إن "القساوسة العسكريين يمثلون أهمية تامة في مثل هذه المواقف من حالات عدم اليقين" وذلك في إشارة إلى الحديث عن مسؤولية خاصة للكنيسة الإنجيلية في ظل هذه الوقائع. وأوضح بيدفورد-شتروم أن هؤلاء القساوسة "لا يمنحون رعاية روحية وحسب، بل كذلك توجيها".

في تمَوز/ يوليوعام 2008 التحق "فرانكو أ." بالجيش الألماني لتأدية الخدمة العسكرية في بلدة إيدارأوبرشتاين التابعة لولاية راينلاند بفالتس في ألمانيا. وفي العالم التالي 2009 التحق بمجموعة من الجيش الألماني متمركزة في فرنسا، وهناك درس علوم السياسية والاجتماع بأكاديمية سانت سير العسكرية.

قدم "فرانكو أ." في كانون الأول/ ديسمبر عام 2013 أطروحته للماجستير والتي انتقد فيها ما أسماه بـ "الخلط المتعمد الذي يطال السلاسة الأوروبية "، في إشارة إلى سياسة الهجرة التي تتسبب في الاختلاط بين الشعوب.

وقوبلت رسالة الماجستير بانتقادات شديدة من قبل المشرف بسبب المضمون الذي انطوى على فكر قومي متطرف وعن نداء صريح للعنصرية. ودافع "فرانكو أ." عن نفسه بأن اللغة المستخدمة قد تكون حملت عبارات غير مرغوب بها وذلك لكتابتها ضمن فترة زمنية قصيرة.

في تموز/يوليو 2015 منح رتبة ضابط بالجيش الألماني. وبعد عام تقريباً على تعيينه سجل نفسه كلاجئ سوري بإسم "دافيد بنيامين" في مدينة أوفنباخ. بعد ذلك نُقل إلى أحد مراكز إيواء اللاجئين التابعة لدائرة ايردينغ (ولاية بافاريا).

في شباط/فبراير2016 انتقل الضابط المنتحل شخصية لاجئ سوري إلى كتيبة الجيش 291 في إلكيرش (إكيرتش) في فرنسا. وبعد عشرة أشهر حصل على الحماية الجزئية، التي تمنح مؤخرا في ألمانيا لمعظم طالبي اللجوء السوريين.

في شباط/فبراير2017 اعتقل في فيينا بشكل مؤقت بتهمة حيازة السلاح بدون ترخيص. ما أثار الشكوك حوله ودفع بالمكتب الفيدرالي لمكافحة الجريمة بتزويد جهاز المخابرات العسكرية بمعلومات حول انتحال الضابط الألماني لشخصية أخرى.

في 26 نسيان /أبريل 2017 ألقي القبض على الضابط المذكور في مدينة هاملبورغ بايرن. كما اعتقل أحد شركائه ويدعى "ماتياس ف."، وهو طالب نشأ مع "فرانكو أ." في مدينة أوفنباخ. وذكرت وزارة الدفاع الألمانية أنه تم العثور بحوزة المتهم الثاني على ذخيرة ومعدات عسكرية تم الحصول عليها من الجيش الألماني.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل