إلى الرجال: المرأة ميدان للجهاد أيضا

لما الراجل بيتأزّم عاطفياً في علاقته بزوجته ويحس بعدم اكتفاء، جسدي أو نفسي، بيفضل متاح له أوبشن أنه يتجوز معاها واحدة تانية.

طيب لما الست تحس بعدم اكتفاء عاطفي أو جسدي تعمل إيه؟! يتقال لها مش معيّشك في أمان وبيصرف؟ اصبري عشان عيالك.. فتدفن نفسها؛ فتضيع أنوثتها اللي بتتغذى على عواطفها، وتقصّر أكتر في بيتها، وتتلام على تقصيرها.

يعني هي معندهاش أي مخرج زيك أنت! حتى لو مخترتش أنك تتجوز كفاية إحساسك أنك تقدر تعوّض النقص اللي بتحسه معاها.. أنت ليك اليد العليا هنا، فلو الدنيا زنقت، تتجوز.. ولكن هى لو قررت ده، هتضطر تعمله بخراب بيتها، والست بالنسبة لها لو هتختار بين احتياجاتها واستقرار ولادها، هتضحى بنفسها.. معندهاش بديل!

عشان كده الرسول -صلى الله عليه وسلم- أوصاكم بالنساء خيراً، وطلب منكم الرفق بهن، ولقَّبهن بالقوارير لبيان مدى الرفق المطلوب، فاتقوا الله في زوجاتكم.. هن أسيرات!

أنا بشوف كمّ مشاكل هستيرية؛ بسبب الفراغ العاطفي، بسبب الاحتياج الجسدي، بسبب الخواء النفسي، بسبب تجاهل تغذية روحها وقلبها وجسدها.

مراتك مش من نوعية الأنعام عشان تقولها كفاية بشتغل وبتعب عشان أجيب لكم أكل وأحافظ على سقف يؤويكِ!

النساء شقائق الرجال، مجتمع بائس، اللي يحط على الست جبل من حقوق الراجل، اللي هو ربنا خلقه أقوى منها عشان يقدر يحتويها وأعطى له درجة زيادة عليها عشان مُطالب بحقوق أكتر.. وييجي المجتمع المتشرب قضية أمينة رزق وسي السيد يحط عليها أعباء نفسية وجسدية ويخفف عليه أعباؤه تماماً رغم أنها من خصائص رجولته أنه كفء يشيل أضعاف أضعاف مراته، لا وكمان معاها تلاتة لو حب.. وييجي هو يختزل مجهوده في شغل وصحاب وبس.. ومطلوب منها هي اللي توفي بالحقوق وتحتوي وتشيل المسؤولية عشان هو مضغوط!

أنا مُقدرة ضغط الرجال.. الزمن صعب فعلاً، بس ده هو ميدان جهادك، لازم تبقى واعي أن ضغوطك مضيّعش منك حقوق الآخرين عليك!

وخلي بالك، هى كده بتشتغل خارج إطار أنوثتها، راجل وست.. والجديد أنه حتى العلاقة بين الراجل والست أصبحت من التراث؛ بسبب أنك برضو مضغوط.. طب وبعدين!

كفى بالمرء إثماً أن يضيّع من يعول.

ولكل ست، اعملي اللي عليكي، كل واحد فينا بيتحاسب على حقوق الآخر واطلبي منه حقوقك بالأدب، مش معنى أنه مقصر أنك تتمردي وتتخانقي، فكريه باحتياجاتك بأدب كل فترة.. متستنيش يفهم لوحده.. لو فكرتيه مرة واتنين.

الجئي لحد يساعد في حل الأمر بينكم، بس يكون حد عنده خبرة وعلم بالعلاقات الزوجية.. خدي بالأسباب.. ومتسيبيش نفسك محتقنة؛ عشان الفتن لما تقابليها بالنقص اللي عايشاه وتقعي غصب عنك من كتر ضعفك محدش للأسف هيرحمك!

البوست ده مجرد تذكرة للرجال عشان المجتمع طمس حقوق الست النفسية من حب وحنان واحتواء وشعور بالرغبة فيها والاهتمام باحتياجاتها... فلازم نحيي ونذكّر بتلك الحقوق؛ لأنها باب فتنة عظيم.

وتذكرة للنساء أنها تفهم أنها لازم تطالب باحتياجاتها، ومتضيّعش نفسها بالسكوت والكسوف..