المحتوى الرئيسى

وزير الصحة: 1.2 مليون وفاة سنويًا بسبب حوادث الطرق

05/14 19:43

قال الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، إن أسبوع "السلامة على الطرق" الذي ترعاه منظمة الصحة العالمية يستهدف رفع الوعي بالتدابير اللازمة لسلامة البشر الذين يستخدمون الطرق بشكل دوري.

جاء ذلك خلال كلمته في فعالية الاحتفال "أسبوع الأمم المتحدة العالمي الرابع للسلامة على الطرق" والذي يعقد هذا العام تحت عنوان "احرص على إنقاذ الأرواح.. هدئ السرعة" بمقر منظمة الصحة العالمية بالقاهرة.

وأوضح وزير الصحة والسكان أن الحملة تهدف في العام الرابع لها إلى تسليط الضوء على ضرورة تقليص السرعة عند القيادة لتوفير طرق أكثر أمانًا لجميع مستخدميها تحت شعار "هدئ السرعة"، خاصة أن الأبحاث أظهرت أن خفض معدل السرعة بنسبة 5% يمكن أن يؤدي لانخفاض نسبة حوادث الطرق المميتة لـ %30.

وأكد وزير الصحة والسكان قائلًا:"وفقًا للأرقام المعلنة في التقرير الصادر من منظمة الصحة العالمية عام 2015 حول "سلامة الطرق"، فإن حوادث الطرق تسبب ما يزيد عن 1.2 مليون وفاة مما يجعل الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق أحد أسباب الوفاة عالميًا.

وتابع وزير الصحة والسكان "سلامة الطرق في مصر تعتبر مسألة أمن قومي، لما لها من دور كبير في الحفاظ على الثروة البشرية والاقتصادية المصرية.

وتعتبر حوادث الطرق وما يترتب عليها تشكل عبئًا نفسيًا على المواطن المصرى، فضلًا عن التكلفة الباهظة التي يتحملها المجتمع من خسارة في رأس المال البشري وخسارة نفسية مباشرة وغير مباشرة جراء تكاليف العلاج الطبي والتأهيل وخسارة الأصول المادية.

ولفت إلى أن الإحصائيات تشير إلى أن معدل الحوادث بمصر يفوق معدلات الحوادث في الدول الأخرى وأنه في ازدياد مستمر مع الزيادة المطردة في عدد السكان.

وأكد أن وزارة الصحة والسكان تقوم بتحمل مسئوليتها في المواجهة باتخاذ التدابير والإجراءات التي تكفل تأمين حياة المصابين ورفع معدل الأمان الطبي على الطرق بهدف خفض معدل الوفيات والمضاعفات والعجز الناجمة عن إصابات الحوادث المختلفة وذلك من خلال منظومة الخدمات الطبية العاجلة بعناصرها المختلفة كالشبكة القومية للاتصالات اللاسلكية، ووسائل النقل الإسعافية بأنماطها المتعددة.

وأشار إلى أن الوزارة تقدم مواقع تقديم الخدمة، والتدريب الخارجي والداخلي للقوى البشرية العاملة في مجال الطوارئ الطبية بالإضافة إلى تطوير خدمات الإسعاف ورفع كفاءة ونوعية الخدمة الطبية المقدمة بمختلف أقسام الطوارئ بمستشفيات وزارة الصحة والتي تشمل تطوير نظام العمل بأقسام الطوارئ، بجانب رفع مستوى الأداء الطبي لفريق العمل من أطباء وتمريض، والارتقاء بالبنية التحتية، واستكمال التجهيزات الطبية الأساسية وميكنة العمل بالأقسام.

وأعرب وزير الصحة والسكان في نهاية كلمته عن شكره لكافة مؤسسات الأمم المتحدة على دورها البارز في دعم جميع محاور التنمية عبر العالم وقيادة الجهود العالمية نحو عالم أفضل يحافظ على حقوق الجميع في العيش بصحة وأمن وسلام.

جدير بالذكر أن أسبوع السلامة على الطرق وحملته التي تحمل عنوان "إنقاذ الأرواح هدئ السرعة" يوجه الانتباه إلى المخاطر السرعة والتدابير التي ينبغي اتخاذها للتصدي لأهم هذه المخاطر المرتبطة بالوفيات والإصابات الناجمة عن التصادمات المرورية وتشير الدراسات إلى أن 40 – 50 % من السائقين عادة لا يلتزمون بحدود السرعة المسموح بها.

كما أن السرعة المفرطة وغير المناسبة هي أحد عوامل الخطر الرئيسية التي تهدد سلامة الناس على الطرق وتسبب نحو ثلث التصادمات المميتة في البلدان المرتفعة الدخل، وما يصل إلى النصف في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط حول العالم، وذلك في الوقت الذي لم تزل الإصابات الناجمة عن التصادمات المرورية فيه تسبب قلقًا بالغًا في مجال الصحة العامة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

وقال الدكتور محمود فكري،مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أن السرعة الزائدة هي السبب الرئيسي في الإصابات الناجمة عن التصادمات المرورية.

وأضاف أن "المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية التصدى للإصابات الناجمة عن التصادمات المرورية مجالًا ذا أولوية على مدار السنوات الخمس المقبلة بهدف دهم البلدان في جهودها الرامية إلى الحد من عدد الوفيات والإصابات على الطرق في إقليمنا، ومن ثم معالجة هذه المشكلة المهمة من مشكلات الصحة العامة".

وأشار إلى أن إقليم شرق المتوسط يستأثر بنحو 10% من الوفيات الناجمة عن التصادمات على الطرق عالميًا، ويحتل ثاني أعلى معدل للوفيات الناجمة عن تلك التصادمات بين إقليم المنظمة بعد الإقليم الأفريقى، وتقع معظم هذه الوفيات بين الذكور والشباب والفئة العمرية النشطة اقتصاديًا (15-44 عامًا ) مخلفة وراءها تداعيات خطيرة على الصحة والتنمية.

فيما أصدرت منظمة الصحة العالمية قبيل أسبوع الأمم المتحدة العالمي الرابع للسلامة على الطرق تقريرًا جديدًا بعنوان " التحكم في السرعة " ويشير التقرير إلى أن السرعة المفرطة تسهم في واحدة من كل ثلاث وفيات جراء التصادمات على الطرق في جميع أنحاء العالم، كما يسلط الضوء على التدابير الرامية إلى التصدي إلى السرعة، والوقاية من الوفيات والإصابات الناجمة عن التصادمات.

وأظهرت البيانات أن انخفاض بمقدار 5% في متوسط السرعة يمكن أن يقلل التصادمات المرورية المميتة على الطرق بنسبة 30%، ومن ثم يلزم تعزيز الجهود المبزولة للتحكم في السرعة في إطار منظومة شاملة للسلامة من أجل السلامة على الطرق 2011-2020.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل