تقرير إعلامى: «المصداقية» أبرز التحديات التى تواجه الصحافة

البرماوى: آفة الصحافة هى عدم الإبداع.. و60% من العرب يستخدمون شبكة الإنترنت ثلثهم مصريون

قال الإعلامى خالد البرماوى إن مهنة المحرر الصحفى تأتى فى المرتبة 299 قبل قاطعى الأشجار من حيث الخطورة، وأنها لا تدر دخلا جيدا فى العموم ومتغيرة باستمرار، مضيفا: «يتعرض الصحفى لخطورة كبيرة، والمهنة تحتاج لمجهود كبير، فضلا عن أنه يمكن استبدال الصحفى بآخر خاصة إذا كان ناقلا للأخبار فقط ولا يبدع فيما يعمله».

وأوضح خلال ندوة لمناقشة تقرير النادى الإعلامى «DMC» عن مستقبل الصحافة فى مصر والعالم، أن الصحفى يضطر للعمل فى أكثر من صحيفة لحصوله على ربع ما يستحقه من راتب، مشيرًا إلى أن ذلك يجعله يعطى ربع طاقته لكل مكان يعمل به، مقترحا أن يتقاضى الصحفى المقابل المادى المناسب مقابل أن يعطى كامل طاقته للصحيفة التى يعمل بها.

وأشار البرماوى إلى أن «المصداقية» من أبرز التحديات التى تواجه صناعة الإعلام، فى ظل وجود كم كبير من الأخبار المغلوطة، لافتا إلى أن الصحافة أصبحت أوسع من فكرة «الورق»، وأن التصور الكلاسيكى الذى يسود المجتمع الأكاديمى الذى يتلخص فى أن «الوسيلة الإعلامية الأحدث تنفى الوسيلة الأقدم»، ليس صحيحا، بشرط أن تتطور الوسيلة لتواكب التنافس لتقديم محتوى جاذب للقارئ.

وذكر أن 60% من العرب يستخدمون شبكة الإنترنت، ثلثهم مصريون، منوها إلى أن هذا الرقم يعتبر قوة خرافية وميزة تنافسية شديدة، برغم عدم وجود محتوى رقمى مصرى ينافس بقوة فى السوق العربية، حيث تستحوذ قنوات «mbc» على سوق الإعلام الترفيهى، أما أكبر القنوات الإخبارية هى قنوات «العربية وسكاى نيوز عربية والجزيرة».

ولفت المدرب الإعلامى إلى أن القاهرة من أكثر المدن المستخدمة للإنترنت برغم تأخر دخوله، متابعا: «عدة جداول بيانية توضح أن الإمارات وقطر من أعلى الدول استخداما للإنترنت، كذلك الدول الإسكندنافية تتميز بأعلى المعدلات دخولا على الشبكة».

وعن إشكالية كون المحتوى الخبرى يعتبر سلعة سريعة التلف، أكد البرماوى أن المواطن يمكنه دفع أموال لكى يحصل على الأخبار، بشرط أن تقدم له بأشكال أخرى تلبى احتياجاته أكثر، وهى الدخول فى مساحات ما بعد الخبر كالتقرير والتحليل.