المحتوى الرئيسى

«شبابية الإخوان» تصدر توصياتها الختامية.. وإسلاميون: تقييماتها خديعة وهروب!

05/14 18:35

أصدر المكتب العام لجماعة الإخوان المسلمين (القيادة الشبابية)، ورقة التوصيات الختامية للتقييمات الخاصة التي أعلنت عنها منذ فترة  داخل الجماعة، والتي تعني في الأساس بتقييم آداء الإخوان بعد ثورة 25 يناير وحتى الوقت الراهن تحت عنوان (إطلالة على الماضي .. ملفات ما قبل الرؤية).

ورغم تأكيدات التوصيات الختامية على أهمية التقييمات في الأعمال والمواقف والنقد الذاتي وإجراء المراجعات إلا أن البنود الـ 14 التي شملتها تضمنت مجموعة من المفاهيم المبهمة والغير محددة.

كما أن التوصيات لم تأت بجديد، ويبدو لقارئها من الوهلة الأولى أن ما ورد بها تحصيل حاصل لكلام سبق ذكره، دون الخوض في مناقشة أكثر القضايا سخونة على ساحة الإسلام السياسي في الوقت الراهن، ومنها علاقة الجماعة بالمجتمع والدولة، وموقفها من العنف بدعوى العمل الثوري من خلال اللجان النوعية.

هالة الغموض التي أحاطت بالتوصيات، جعلت هناك حالة من التساؤلات فرضها خبراء الشأن الإسلامي، عن غرض طرح هذه التوصيات في الوقت الراهن، ومن الجهة المعنية بتوجيه بنودها إليه، خاصة في ظل عدم جدواها لأية طرف ورفض القيادة التاريخية لها.

حبيب: توصيات الجماعة نوع من الهروب

وتوضيحًا لبنود التوصيات، أكد الدكتور كمال حبيب، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أنها عامة لم تأت بجديد، كما أنها تميل في صياغة بنودها إلى الشكل الأكاديمي دون امتلاك أدواته.

 وبيّن حبيب في تصريحات لـ «اليوم الجديد»، أن التوصيات كشفت عن تواضع قدرات من قاموا على صياغة أفكارها، حيث أنها لم تتطرق إلي القضايا الكلية المتعلقة بعلاقة الجماعة بالمجتمع وبالدولة وبالدستور والقانون وباللعبة السياسية وبالآخر السياسي والديني وبالعنف واستخدامه في العمل السياسي أو كأداة للتغيير.

وتابع حبيب: «التوصيات لم ترسم كذلك موقفها من أولئك الذين استخدموا منهم لغة السلفية الجهادية في الحكم علي طوائف بكاملها وتحميل الناس ما لايطيقون بدعوتهم للتخلي عن العمل تمامًا مع النظام الذي يختلفون معه».

وتساءل حبيب عن غرض هذه التوصيات ولمن يتم توجيهها، قائلًا: «من تقصد الجماعة بتلك البنود الـ14، وقد رفض الجيل القديم تلك التوصيات وأعلن أنها لا تعنيه وأنه لم يكن معنيا بها وبالمراجعات من الأساس».

 واعتبر حبيب هذه التوصيات نوعًا من الهروب تعبيرًا عن عجز فريق الشباب عن أن ينفذ مشروعه أو أن يصل لحلول وسط مع القيادات التاريخية للجماعة.

فرغلي: التوصيات خديعة لا فائدة منها

ووافقه الرأي، ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الإسلام السياسي، الذي رأى أن ورقة التوصيات الختامية لا طائل منها ولا فائدة ولا تحمل في طياتها أية تغييرات حقيقية.

وأوضح فرغلي وجهة نظره قائلًا: «الوثيقة لم تتناول أهم الموضوعات التي كان يجب التطرق إليها مثل العمل الثوري، أو العمل المسلح، ولا اللجان النوعية».

وأكد فرغلي في تصريح لـ «اليوم الجديد»،: «طالما أن ورقة التوصيات  لم تتطرق لهذه الموضوعات الثلاثة فإنه لا قيمة منها»، معتبرًا أنها نوع من الخديعة الجديدة التي تمارسها الجماعة على المصريين طوال الوقت.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل