المحتوى الرئيسى

رغم إدراجه كإرهابي.. إسلاميون يكشفون أسباب فوز «الزمر» بانتخابات «البناء والتنمية»

05/14 15:45

حالة من الجدل تصدرت المشهد السياسي مؤخرًا، بالتزامن مع إعلان حزب البناء والتنمية –الذراع السياسية للجماعة الإسلامية- فوز طارق الزمر، المُدرج على قائمة الإرهاب والهارب في قطر، لرئاسة الحزب.

ويتزامن فوز الزمر على مقعد رئاسة الحزب، مع موعد إصدار محكمة القضاء الإدارى حكمها فى دعوى إسقاط الجنسية عنه بتهمة ممارسة التحريض على العنف ضد مؤسسات الدولة المصرية في 21 مايو الجارى.

ويأتي فوز الزمر ومن قبل ترشحه للانتخابات، بعد سابق تأكيدات له بعدم ترشحه مجددًا لرئاسة الحزب، بدعوى رغبته في إفساح المجال لقيادات جديدة، وأنه لا يستطيع متابعة الحزب بشكل جيد نظرًا لوجوده خارج البلاد.

وعقد الحزب مؤتمره العام الذي أعلن فيه عن فوز الزمر بإجمالي أصوات 261 صوتا بنسبة 52.5%، أمس السبت، بعد أن أغلف باب الترشح، الأربعاء الماضي، على ثلاثة مرشحين، هم جمال سمك، الأمين العام لحزب البناء والتنمية، وطارق الزمر وصلاح رجب.

ووصف خبراء الشأن الإسلامي دعم حزب البناء والتنمية للزمر في فوزه بالانتخابات، رغم كل ما أُلصق إليه من اتهامات بالتحريض على العنف ودعم الإخوان وهروبه في العاصمة القطرية (الدوحة)، بالغباء السياسي.

وأكد الخبراء أن الفوز جاء على غير توقعات الدولة، وأن الحزب أقام بهذا الفوز حاجز بينه وبين الاندماج السياسي المعتدل في الدولة.

النجار: الدولة لم تتوقع فوز الزمر 

وتعليقًا على النتيجة التي أتت بها انتخابات حزب البناء والتنمية، قال هشام النجار، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إنه كان هناك خلافات وانقسامات داخل الحزب خلال الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى وجود اعتذارات عن شغل مناصب قيادية على مقاعد الهيئة العليا للعديد من الهاربين خارج البلاد في قطر وتركيا منهم إسلام الغمري، القيادي بالحزب.

ولفت النجار في تصريح لـ «اليوم الجديد»، إلى أن الزمر له تيار الأغلبية داخل الحزب وأنه يتبنى وجهة نظره، موضحًا: «خوض الزمر للانتخابات جاء بعد ضغط من التيار المناصر له داخل الحزب، ما جعله يرضخ لهم ويتخلى عن سابق تأكيداته بعد دخول الانتخابات».

ورأى الخبير الإسلامي أن ما حصل لغير صالح الحزب والجماعة، وأن الدولة لم تتوقع فوز الزمر، قائلًا: «الدولة توقعت أن يتم تصعيد قيادة على الأقل داخل مصر، وليست محرضة».

وأكد النجار أن اختيار الزمر دليل واضح على أن الحزب لا يريد أن يطور نفسه سياسيًا ولا أن يندمج في المشهد، ولكنه قام بعمل حاجز قوي بينه وبين الاستمرار في المشهد العام بصورة معتدلة.

وتابع: «نتائج الانتخابات التي أسفرت عن فوز الزمر أوحت لمراقبي المشهد بأنها جاءت شكلي فقط، دون جديد».

وعن استمرار اتباع الحزب لنفس السياسات القديمة في تبني وجهة نظر الإخوان، قال النجار: «الإخوان نفسهم بيتغيروا وبيغيروا مواقفم، وأن المرحلة القادمة سوف تشهد توافق بين فكر الجماعة الإسلامية والإخوان تجاه الدولة، خاصة في ظل التنازلات التي أبداها الإخوان مؤخرًاعن شرعية مرسي مقابل الاصطفاف الوطني».

من جانبه، اعتبر ربيع علي شلبي، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، أن فوز طارق الزمر انتصار جديد لأمراء الدم على المعتمدين داخل الحزب.

وأعرب شلبي لـ «اليوم الجديد» عن استيائه من اختيار الزمر، قائلًا: « كنا نتمنى أن يختاروا وجوها معتدلة تمثل الجماعة».

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل