المحتوى الرئيسى

ألمانيا وفرنسا.. شريان أوروبا التاجي

05/14 14:48

أخبار الآن | دبي - الامارات العربية المتحدة - (غرفة الأخبار)

بعد تسلم ماكرون مقاليد الحكم في فرنسا... تنفس الاتحاد الاوروبي الصعداء وبدأ يبحث حيثيات وصوله الى سدة الحكم..ورسم معالم الاتحاد الاوربي الجديد بعد انسلاخ لندن عنه...الاوروبيون يأملون في مساهمة ثاني أقوى بلد في المجموعة الاوروبية في انعاش الاتحاد من جديد .

هذه القضية شكلت محور مقال كتبه في مجلة فورين أفيرز ثورستين بينر، مدير معهد السياسة العامة الدولية في برلين، بمشاركة ثوماس غومارت، مدير المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية في باريس وبروكسل اللذان اعتبرا أن مجموعة من الصور نشرت في وسائل الإعلام الدولية في مارس(آذار) الأخير، أثارت احتمالين لمستقبل العلاقات بين ألمانيا والاتحاد الأوروبي. فقد أظهرت إحدى الصور مارين لوبان، المرشحة السابقة للرئاسة الفرنسية عن حزب الجبهة الوطنية المتطرفة، في لقائها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين. وأظهرت صورة أخرى إيمانويل ماكرون، الرئيس المنتخب جالساً مع الزعيمة الألمانية أنغيلا ميركل في مبنى المستشارية في برلين.

وبحسب بينر وغومارت، عبرت الصورة الأولى عن تطلعات مرشحة يمينية طامحة للانفصال عن سياسة خارجية فرنسية تبنتها نخبة بلادها، ودعت لاستقلال استراتيجي عن الاتحاد الأوروبي، وتوثيق العلاقات مع روسيا.

ومن جهة أخرى، كانت صورة المرشح الذي قاد حملة ليبرالية مناصرة لأوروبا وللإبقاء على علاقات تقليدية بين فرنسا وألمانيا.

ويعتقد الباحثان أن انتخاب ماكرون رئيساً لفرنسا، في 7 مايو(أيار) الجاري، بنسبة 66% من الأصوات في مقابل 34% نالتها غريمته لوبان، يمثل فرصة نادرة لإنعاش العلاقة الفرنسية ـ الألمانية، في وقت تبدو أوروبا في أمس الحاجة لتلك الفرصة. فإن برلين وباريس تستطيعان، معاً، تقوية الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو، وحشد القارة ضد توجهات معادية لليبرالية، وللدفاع بصورة أفضل عن مصالح أوروبية على الساحة الدولية.

ولكن، بحسب بينر وغومارت، لن تكون مهمة ماكرون سهلة. فإنه وبدون جهاز حزبي، ودون غالبية برلمانية، سيكون في موقف هش. ويحتاج ماكرون لطرح سياسات مؤيدة لأوروبا في بلد ينظر غالبية ناخبيه بعين غير راضية للاتحاد، وحيث اتجه معظمهم نحو أقصى اليمين وأقصى اليسار نتيجة استيائهم من آثار العولمة. وبسبب اختلالات اقتصادية وخلافات بين فرنسا وألمانيا بشأن سياسة الاتحاد الأوروبي، أبدى الجانبان استياءً وتذمراً.

ولكن، برأي الباحثين، يتمثل الخيار الحكيم الوحيد أمام البلدين في تجديد التعاون بينهما. وسيكون ماكرون قادراً على طرح خططه لإصلاح التمويل العام الفرنسي وسوق العمل، في حالة واحد فقط، تتمثل في موافقة ألمانيا على الحد من مخاوف الفرنسيين حيال تلك المشاريع، والدخول في استثمارات مشتركة ضمن منطقة اليورو.

ماكرون يتسلم السلطة والشفرات النووية

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل