انتشال جثث سبعة مهاجرين من البحر المتوسط
قال خفر السواحل الإيطالي اليوم الأحد (14 مايو/ أيار 2017) إنه تم انتشال جثث سبعة مهاجرين لقوا حتفهم في البحر المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، وذلك في ظل استمرار ارتفاع حصيلة القتلى في أحد أكثر طرق الهجرة ازدحاماً.
وقال خفر السواحل إنه تم إنقاذ 484 مهاجراً ولاجئاً أمس السبت في أربع مهمات منفصلة. وقالت منظمة سي أي الألمانية غير الحكومية، التي تقوم بمهام إنقاذ بالتعاون مع خفر السواحل، إنها أنقذت 600 شخص كانوا على متن أربعة قوارب مطاطية، وذلك في بيان على صفحتها على موقع الفيسبوك للتواصل الاجتماعي.
وبحسب أحدث بيانات للمنظمة الدولية للهجرة، فإن أكثر من 1300 شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط هذا العام. وتتحمل إيطاليا حالياً الوطأة الأكبر لأزمة الهجرة في أوروبا، حيث يصل أغلبية المهاجرين إليها بعدما يبحرون من ليبيا.
ع.غ/ م.س (د ب أ)
مركز لإحتجاز مهاجرين أفارقة في ليبيا. تسيطر جهات متعددة على مراكز اللاجئين، بعضها يعود لسلطة إحدى الحكومات المتنازعة على السلطة في البلاد. وبعضها الآخر يقع تحت نفوذ ميلشيات مسلحة..ويتعرض المهاجرون لضروب من الاستغلال و"تجارة البشر".
صورة تظهر وافدين محتجزين داخل أحد السجون في ليبيا، حيث يباع معظمهم في "أسواق عبيد" حقيقية بحسب ما كشف تقرير منظمة الهجرة العالمية، ومعظم المباعين هم من الأفارقة الذين يعبرون ليبيا بقصد السفر إلى أوروبا بطريقةٍ غير شرعية.
مهاجر إفريقي يبدو محتجاً على وضعه. بحسب تقرير منظمة الهجرة العالمية، فإن المهاجرون يباعون بمبالغ تتراوح بين 200 و500 دولار، حيث يتم شراء مهاجر واستغلاله في العمل، ويكون المُشتري مسؤولاً عن الشخص بشكل كامل، في حين أن بعضهم قد ينجح بالهرب وبعضهم يفشل ليبقى عرضةً للاستغلال.
بحسب شهادات "صادمة" لمهاجرين لموظفي منظمة الهجرة، فإن مئات الرجال والنساء يتم بيعهم. وتتم عمليات البيع في ساحات عامة أو مستودعات. ووفقاً للشهادات فإن مهاجرون في مدينة سبها جنوب ليبيا، التي تعد أحد المراكز الرئيسة لتهريب المهاجرين، افترشوا الأرض في مرآب وساحات انتظار للسيارات.
يدير "سوق العبيد" ليبيون يساعدهم غانيون ونيجيريون يعملون لحساب الليبيين، ويُستخدم أغلب المهاجرين كعمالة يومية في البناء والزراعة. وبعضهم يتقاضى أجرا والبعض الآخر يُكره على العمل دون أجر.
عدا عن خطر القتل فإن المهاجرين الذين يقعون فريسة مهربين يواجهون سوء تغذية بشكل مستمر وانتهاكات جنسية، بحسب ما أكد محمد عبدي كير مدير العمليات الطارئة في منظمة الهجرة العالمية، الذي وصف الوضع بـ"الكارثي".
Comments