المحتوى الرئيسى

أسامة كمال يناقش «حرية الإعلام» مع الأكاديميين والصحفيين

05/14 08:46

عماد الدين حسين: لدينا التشريعات ومواثيق الشرف.. وما نحتاجه تطبيق القانون علي الجميع

• سامي عبدالعزيز: نعاني من غياب الانضباط المهني.. عصام كامل: أين قانون لحرية تداول المعلومات؟ هاني لبيب: برامج تحولت لرد فعل لـ«فيسبوك»

ناقش الإعلامي أسامة كمال، خلال حلقة الجمعة، من برنامجه «مساء DMC»، المذاع عبر فضائية «DMC»، قضية حرية الإعلام في مصر، وذلك بحضور الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، والدكتور سامي عبد العزيز، العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، والكاتب الصحفي عصام كامل، رئيس تحرير فيتو، وهاني لبيب رئيس تحرير موقع مبتدا.

وقال عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة «الشروق»، إن الجمهور يصدق ويتابع الوسيلة الإعلامية أو المصدر الإعلامي الذي يملك الحجة والمعلومات الصحيحة، منتقدًا ثقافة الاستسهال، التي جعلت أي شخص ينقل المعلومات عن مواقع التواصل الاجتماعي باعتبارها حقائق، دون معرفة المصدر الحقيقي لتلك المعلومات.

وأوضح أن المشكلة تكمن في أن يصبح «فيسبوك» ومواقع التواصل الاجتماعي مصدر المعلومات لقطاع كبير من الرأي العام في مصر والمنطقة العربية؛ ما يجعلنا نحذر من أن ما يحدث على تلك الصفحات هو نشاط الكتائب الإلكترونية التي تستخدمها جميع الأطراف، مشددًا على أهمية تقديم محتوى مختلف للجمهور يقوم على المعلومات والحقائق الصحيحة والأساسية.

وأضاف «حسين» أنه «كلما كنت جادًا في تقديم معلومات وحقائق وبعدها تحليل حقيقي، يقبل الجمهور على هذا المنبر الإعلامي ويتعامل معه باحترام، وستظل تعتمد عليه كمصدر للأخبار»، مشيرًا إلى أحد عيوب «فيسبوك»، هو تحويل غالبية الإعلاميين في العالم إلى محللين، متابعًا: «لكنها التحليلات الرخيصة والسهلة للأسف الشديد».

وتابع رئيس تحرير «الشروق» حديثه قائلًا: «هناك مشكلة أن معظم الإعلاميين يتصورا أنهم يقودوون المجتمع، ربما يكون هذا صحيح جزئيًا لأن غالبية القوى والأحزاب السياسية والنقابات والمجتمع المدني غير موجودة، أو غير فاعلة، ودخل الإعلام ليحل محلها، لكن دورنا هو تقديم الأخبار والمعلومات، وليس خلق الحدث».

ورفض «حسين» مقولة إن الإعلاميين هم الذين يتسببون في إحداث المشكلات والأزمات بين الدول العربية، قائلا: «قد تكون هناك حالات قليلة لهذا الأمر، لكن الأصل هو أن الحكومات العربية هي التي تستخدم الإعلاميين لمهاجمة هذة الدولة أو تلك، ولا يجرؤ معظم الصحفيين على فعل ذلك إلا بضوء أحمر من حكوماتهم!»

وأكد أن مواثيق الشرف الإعلامية والصحفية وحدها لا تكفي، لكن لا بد من ثقافة الردع ومحاسبة المخطئ، قائلًا: «ميثاق الشرف موجود في نقابة الصحفيين منذ عام 1998، وفي كل وسائل الاعلام المرئية والمسموعة يوجد مواثيق شرف وفي كل الدول العربية يوجد مواثيق شرف، لكنها لا تطبق وبالتالي فالمطلوب هو ثقافة الردع».

وأوضح «حسين» أن مهنة الصحافة والإعلام تعرضت لتجريف خطير وأصبح هناك تدني في كل المستويات، والأزمة الاقتصادية الخانقة في مهنة الصحافة صعبت من قيمة التدريب ، متابعًا: «الصحفي يعمل في أكثر من مكان، فلا يملك الوقت للقراءة ولا توجد فرص تدريب ولا يحصل على أموال كافية، وانتهي به الامر الي هذا المستوي المتدني الا قلة قليلة تحافظ علي نفسها».

ومن جانبه، وصف الدكتور سامي عبد العزيز، العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، ما نمر به حاليًا بمجال الإعلام بأنه «فترة عدم انضباط مهني»، متسائلًا عن وجود وحدات رصد وبحوث داخل المؤسسات الإعلامية لدراسة قضايا المجتمع، أو فريق إعداد يجهز لمقدم البرنامج ملفًا كاملًا في كل جوانب القضية المطروحة بالبرنامج، أو مصادر جمع معلومات تكون مدققة وموثوق بها.

وأوضح أن الدراسات تفيد بأن نسبة كبيرة من القضايا التي تثار في بعض قضايا «التوك شو»، في التلفزيونات المصرية الخاصة مصادرها أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي سواء مصادر معروفة أو غير معروفة، ولم يعد أحد يعرف ما هى المصادر المعروفة وغير المعروفة، على حد تعبيره.

وقال عصام كامل، رئيس تحرير جريدة «فيتو»، إن قضية حرية الإعلام من أهم القضايا، مضيفًا أن تطبيق ميثاق الشرف الصحفي أعطى للصحفي حقوقا غير موجودة بالأساس، منها حرية تداول المعلومات، في حين أنه لا يوجد قانون لحرية تداول المعلومات.

Comments

عاجل