المحتوى الرئيسى

مصر تنجح فى اعتماد إطار دولى شامل لمكافحة رسائل الإرهاب كوثيقة رسمية لمجلس الأمن

05/14 10:17

كشفت مصادر ببعثة مصر لدى الأمم المتحدة أن الرئاسة المصرية للجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن الدولى فى نيويورك، نجحت فى الحصول على موافقة الدول أعضاء اللجنة بالإجماع على إطار دولى شامل لمكافحة الخطاب الإرهابى، حيث أحال السفير عمرو أبوالعطا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى نيويورك، بصفته رئيس لجنة مكافحة الإرهاب، الإطار الدولى الشامل إلى مجلس الأمن، للنظر فى كيفية تفعيله، والمضى قُدماً بشأنه، خصوصاً بعد إصداره كوثيقة رسمية لمجلس الأمن.

الوثيقة تشمل 3 عناصر أهمها صياغة خطاب مضاد لرسائل الإرهاب.. وإدانة عبارات التحريض

وقالت مصادر دبلوماسية إن الإطار الدولى الشامل، الذى صدر كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن، يتكون من ثلاثة عناصر أساسية تشمل: أولاً، التدابير القانونية وتدابير إنفاذ القوانين وفقاً للالتزامات السارية بموجب القانون الدولى، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، تنفيذا لقرارات الجمعية العامة، موضحة أن ثانى العناصر هو الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص للتصدى لرسائل الإرهاب، وأخيراً بلورة خطاب مضاد لرسائل الإرهاب.

ويتضمّن الإطار الدولى الشامل إدانة مجلس الأمن بأشد العبارات التحريض على الأعمال الإرهابية، ورفض المحاولات الرامية إلى تبرير الأعمال الإرهابية التى قد تُحرّض على ارتكاب مزيد من تلك الأعمال أو تمجيدها والدفاع عنها، مشيرة إلى أن مجلس الأمن يهيب بالدول اعتماد تدابير تحظر وتمنع التحريض على ارتكاب الإرهاب، وعدم توفير ملاذ آمن لأى أشخاص مسئولين عن أعمال تحريض من هذا القبيل، وتعزيز التعاون الدولى فى هذا الصدد، ومنع الاستهداف العشوائى لمختلف الديانات والثقافات، ومنع تخريب الإرهابيين ومؤيديهم للمؤسسات التعليمية والثقافية والدينية. وأوضحت المصادر أن الإطار الدولى الشامل يؤكد أن خطر التحريض على ارتكاب الأعمال الإرهابية زاد زيادة كبيرة فى جميع أنحاء العالم، وأن ذلك يرجع فى الأساس إلى الزيادة فى عدد الرسائل المرسلة بواسطة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وقال إن الإطار الشامل يُشدّد على أنه ينبغى على جميع الدول أن تتّخذ الخطوات اللازمة لمنع توفير الملاذ الآمن لمن يمولون الأعمال الإرهابية أو يدبرونها أو يدعمونها أو يرتكبونها، وأنه يمكن للإنتربول القيام بدور مهم فى هذا الصدد.

ولفتت المصادر إلى أن الإطار الدولى الشامل يتضمّن إشارات إلى أهمية الشراكات بين الأجهزة الحكومية والشركات الخاصة فى الجهود المبذولة لمكافحة التحريض على ارتكاب الأعمال الإرهابية، خصوصاً مع استخدام الإرهاب لتكنولوجيات المعلومات والاتصالات، لا سيما شبكة الإنترنت، وما هو معروف من استخدام تنظيم داعش وكيانات إرهابية أخرى لبرامج وتكنولوجيات المعلومات والاتصالات لتيسير أنشطتها، حيث يشير الإطار الدولى الشامل فى هذا الخصوص إلى أنه ينبغى أن تقيم الدول والمنظمات الإقليمية وجهات القطاع الخاص والمجتمع المدنى شراكاتٍ فعّالة بهدف وضع أساليب محسّنة لرصد ودراسة المحتوى الإرهابى المرسل عبر شبكة الإنترنت وغيرها من أنواع تكنولوجيا الاتصالات ومكافحة التحريض على ارتكاب أعمال إرهابية، بحيث تحيلها إلى سلطات إنفاذ القانون ذات الصلة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل