المحتوى الرئيسى

القهوة على الطريقة الإيطالية تقيك من سرطان البروستاتا

05/13 20:12

الرجال الذين كانوا يشربون أكثر من ثلاثة فناجين قهوة محضرة على الطريقة الإيطالية كل يوم كانت مخاطر إصابتهم بسرطان البروستاتا أقل من غيرهم بأكثر من 50 في المائة. هذا ما توصل إليه باحثون نشروا نتيجة بحثهم في مجلة السرطان الدولية "إنترناشونال جورنال أوف كانسر"، حسب تقرير نشره موقع شبكة الصيادلة الألمان "آبونت".

وتوصل الباحثون إلى هذه النتيجة بمراقبة سبعة آلاف رجل في منطقة موليزي وسط إيطاليا لأربعة أعوام، كانوا يشربون كل يوم أكثر من ثلاثة فناجين قهوة كل يوم وسألهوهم عن طريقة تحضيرهم للقهوة.

أصدرت منظمة الصحة العالمية تقييما موسعا عن خطر الإصابة بالسرطان جراء تناول مشروب القهوة أسفر عن عملية إعادة التصنيف، ولكنه لم يثبت مدى سلامة المشروب المحبب. (15.06.2016)

فيما يرى البعض من الناس أن شرب القهوة رمز وتقليد لا يمكن الاستغناء عنه، يرى آخرون أن هذا الارتباط بهذا المشروب العالمي عادة سيئة، لكن دراسة حديثة بينت أن شرب القهوة يمكنه أن يقي من عواقب أضرار النوبة القلبية. (16.08.2016)

تأثير الكافيين على خلايا السرطان

لكن الباحثين لم يهتموا بكمية القهوة التي شربها هؤلاء واستبعدوا عامل الكمية من اختباراتهم في المخبر، حيث ركزوا على محتوى القهوة بحد ذاتها وتأثيرها على خلايا سرطان البروستاتا، حيث توصلوا إلى أنها تكافح تلك الخلايا وأن القهوة التي تحتوي على الكافيين تخفض بشكل كبير انقسام وتكاثر الخلايا وقدرتها على تشكيل الأورام الخبيثة. وعلى العكس من ذلك، افتقدت القهوة الخالية من الكافيين هذه الإمكانية والتأثير على خلايا سرطان البروستاتا، وفق موقع "كيديما" الألماني المختص في المواضيع الصحية.

وبالتالي، فإنه وعلى ما يبدو أن مادة الكافيين هي التي تؤثر على تلك الخلايا من بين المواد العديدة التي تدخل في تركيب مسحوق القهوة، حسب الباحثين، هذا بالإضافة إلى أن تحضيرها على الطريقة الإيطالية يلعب دوراً أيضاً في فعالية القهوة وتأثيرها على الخلايا.

أما الطريقة التي يحضر بها الإيطاليون القهوة فهي تعتمد بالدرجة الأولى على الضغط العالي  ودرجة الحرارة العالية للماء دون استخدام مرشّح (فلتر). ويعتقد الباحثون أن تحضير القهوة بهذه الطريقة على ما يبدو يزيد تركيز العناصر البيولوجية النشطة في القهوة، حسب تقرير موقع "آبونت".

لا يستطيع ملايين الناس في مختلف دول العالم التخلي عن فنجان القهوة الصباحي. لكن الكثيرين لا يعرفون مصدر فنجان القهوة الذي تبدأ رحلته من أثيوبيا. وتأتي القهوة في المركز الثاني على قائمة صادرات الدولة الواقعة في شرق أفريقيا. وتتم تعبئة الحبوب الطازجة في أكياس يتسع كل واحد منها لـ 60 كيلوغراماً ليتم توزيعها لمختلف الدول.

بونغا هي منطقة منسية في جنوب غرب أثيوبيا رغم أهميتها لصناعة القهوة في العالم. تقع بونغا في قلب الغابات وتنتشر شجيرات القهوة في كل بقعة من بقاعها. كما أنها من أهم مناطق إنتاج العسل أيضاً.

يرجع اكتشاف القهوة في بونغا للقرن السادس. وتقول الأساطير إن أحد رعاة الغنم لاحظ حالة النشاط المفرط التي سيطرت على أغنامه بعد تناولهم لحبوب غريبة عليه، وهي حبوب القهوة. وبدافع الفضول، تناول هذا الراعي نفس الحبوب ليعيش نفس حالة النشاط.

تعتبر أثيوبيا اليوم أكبر منتج للقهوة في أفريقيا. وينتج صغار المزارعين الجزء الأكبر من إجمالي إنتاج البلاد للقهوة، المعروفة بـ"الذهب الأسود". ويعيش نحو 15 مليون شخص في أثيوبيا على زراعة حبوب البن. صدرت أثيوبيا الموسم الماضي ما قيمته نحو 900 مليون دولار من حبوب القهوة.

يختلف مذاق القهوة بحسب مكان زراعة حبوبها. هنا توفر المزارع المحيطة ببونغا أفضل ظروف لزراعة حبوب القهوة، على ارتفاع يتراوح بين 900 و1800 متر فوق سطح البحر. وتساهم أوراق الأشجار المحيطة بحبوب البن في نمو الحبوب ببطء، ما يزيد من تركيز طعمها.

تجتذب هذه الغابات النحل، ما يزيد من إنتاج العسل بكافة ألوانه في تلك المنطقة. ويستخدم هذا العسل في إنتاج "نبيذ العسل" الذي تشتهر به أثيوبيا.

يقول أحد مربي النحل: "لا أفكر أبداً في الانتقال من هنا والعيش في المدينة والتخلي عن كل هذا"، مشيراً إلى الغابات المحيطة بقريته، ومضيفاً أن هذه المنطقة تجمع كل ما يحتاجه الإنسان.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل