المحتوى الرئيسى

الأعلى للثقافة ينظم معرض "ثقافة العمران للطفل"

05/13 10:54

نظم المجلس الأعلى للثقافة بحضور الأمين العام الدكتور حاتم ربيع، أمسية ثقافية ومعرضا بعنوان “ثقافة العمران.. البيئة المبنية والطفل”، نظمتهما لجنة العمارة بالمجلس مؤخرا، وذلك بحضور مقررها الدكتور سيد التونى.

وأدار النقاش الدكتورة هبة صفى الدين، بمشاركة كل من الأديب يعقوب الشارونى رائد أدب الطفل، والقاصّة الدكتورة هالة الشارونى المتخصصة بمجال أدب الطفل، والمهندسة مروة الأعسر عن مجموعة “الفراغ البيئى” للمعماريين، ومؤسسوا مشروع “الحرفى المُعلم” للمعماريين وتحدث عنهم المهندس باسم أشرف، وطالبة البكالوريوس بكلية الهندسة فرح جندى.

وافتتح الجلسة مقرر لجنة العمارة الدكتور سيد التونى، مؤكدًا على أهمية موضوع الأمسية، حيث أن الانشغال بتشكيل الحس الجمالى والوعى بالعمارة والعمران المتميز للناشئة، يطرح إشكاليات تتمثل فى تحديات عدة، مثل تحديات التواصل، والحوار، وهو ما ينبغى مواجهته بدعم القدرة على التبسيط، ولكن دون الطغيان على إنماء الجانب الإبداعى لديهم، واستكمل حديثه مشيرًا إلى أن الاهتمام بالعقل المصرى، هو السبيل لتنمية القدرة الإبداعية بشكل عام، ولا شك أن عقول هؤلاء الصغار هى بذور العقل المصرى، وهم من سيبنى ويشيد ويصمم مستقبلًا، فعلينا دعم تذوقهم للإبداع والجمال بكافة صوره وأشكاله، فى مناخ من الانفتاح والحب لكل الناس، وكافة الفنون بدون أدنى تعصب.

وانتقلت الكلمة لمديرة الجلسة الدكتورة هبة صفى الدين، التى بدورها قدمت عرضًا لبعض الصور التى تختزل إسهاماتها التى قدمتها من قبل، وما أنجزته من أنشطة، وورش تختص بدعم حاسة الإبداع المعمارى للطفل، بالتعاون مع عدة جهات حكومية وخاصة، وأوضحت المهندسة الدكتورة هبة صفى الدين أستاذة العمارة بكلية الفنون الجميلة، أن ما يقدم من مادة علمية مبسطة فى هذه الورش والأنشطة، يمكن الطفل من تعلم مبادئ المعمار بشكل مبسط، مؤكدًا أن الفن المعمارى يعد حلقة الوصل بين الفن والهندسة.

الأمر نفسه أكدته المهندسة مروة الأعسر عضو مجموعة “الفراغ البيئى”، الذين حرصوا على الحضور، وتقديم عرضًا من الصور الموضحة للأنشطة والورش التى نفذتها المجموعة، التى تعد ثمرة لجهود المشتركة بين بيت المعمار المصرى والمكتب المعمارى، مثل تنظيمهم سلسلة ورش تصميم العمارة، موضحةً أيضًا أن تلك الورش تكسب الطفل مهارة إعادة تصميم الفراغات المحيطة به، بطريقة مبتكرة وبناء على أسس علمية حديثة.

وعقب هذا تحدثت القاصة الدكتورة هالة الشارونى، عضو المجلس العالمى لكتب الأطفال، والتى أوضحت أن تخصصها فى كتابة أدب الأطفال، قربها من عالم الطفولة، إلى أن أصبحت متخصصة فى أعماق هذا العالم المتسع، مشيرةً إلى أنها بجانب مؤلفاتها للطفل، هى متخصصة أيضًا فى صنع العرائس، التى تجسد شخصيات قصص الأطفال، كما أنها ليست مجرد عرائس بالشكل التقليدى، بل إنها تؤدى العديد من الشخصيات مربوطة بالقصة، لتجسيد الفكرة للطفل باستخدام الأسلوب القصصى، الذى تعتبره أفضل وسيلة لتقديم كافة ما نريد من قيم بكل سلاسة للأطفال، واختتمت حديثها مشيدة بموضوع الأمسية، مؤكدةً أن الاهتمام بالجانب الإبداعى، والارتقاء بحس التذوق للطفل هو ما ترقى به الأمم.

ثم جاءت كلمة مؤسسو مشروع “الحرفى المعلم”، وألقاها عن المجموعة المهندس المعمارى باسم أشرف، بمشاركة زميلته الطالبة فرح جندى، وهى فى العام النهائى بكلية الهندسة قسم عمارة، فى البداية تحدث المهندس باسم أشرف الذى تخرج من قسم العمارة بكلية الهندسة العام الماضى، مقدمًا عرضًا لبعض الأفلام القصيرة تختصر فكرة مشروعهم، التى تدور حول ما قاموا بابتكاره من مجلة تعليمية للطفل، تحتوى أشكالًا مجسمة من مواد جمعت من البيئة المحيط كالقش والأخشاب، لإضفاء الإحساس مع القراءة، ومخاطبة حاسة اللمس، وهو ما يساهم فى إطلاق خيال الطفل المتلقى، مؤكدًا أنه يعمل هو وزملاءه بالمجموعة فى هذا المشروع، بهدف تقديم شيء نافع لأطفالنا، يزيد من قدرتهم الإبداعية، وبغرض الاستعاضة عن ألعاب الحاسوب التى سيطرت على عقول أطفالنا، بما تحتويه من جوانب سلبية ضارة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل