المحتوى الرئيسى

هشام جعفر.. إعلامي في "العقرب"

05/13 09:31

أبصر هشام جعفر النور يوم 11 مايو/أيار 1964 في الدقهلية.

درس هشام جعفر بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وحصل عام 1985 على الماجستير في العلوم السياسية.

عمل جعفر في بداية حياته المهنية باحثا في مركز الدراسات الحضارية بالقاهرة، واشتغل منسقا للتقرير الإستراتيجي السنوي للمركز في العالم العربي منذ العام 1988.

وفي 1993، عمل باحثا في المعهد العالي للفكر الإسلامي بالقاهرة، وظل في منصبه حتى 1995، ثم ما لبث أن انتقل عام 1996 للعمل رئيسا لقسم الأبحاث في المركز الدولي للدراسات في القاهرة وبقي في منصبه حتى 1999.

ولم تشغله الأبحاث والدراسات عن شغفه بالعمل الإعلامي حيث أسس مجلة "حصاد الفكر" وشغل منصب رئيس تحريرها، وهي مجلة تعنى بأبرز ما صدر في مجال الثقافة والفكر عربيا وأجنبيا.

 وتعد تجربة الشبكة الإعلامية "إسلام أونلاين" من أهم ما ميز مسار هشام جعفر الإعلامي، حيث شغل منصب نائب الرئيس، ورئيس تحرير النسخة العربية للموقع.

وبحسب مراقبين لتجربة الموقع، فقد نجح هشام جعفر في المزج بين العمل الصحفي المهني داخل إسلام أونلاين، وتطوير المفاهيم والأفكار من خلال نشر مواضيع وأبحاث ودراسات تناقش الدين والفكر وسلوكات المجتمع بنظرة جديدة قوامها احترام ثوابت الدين الإسلامي والانفتاح على التجارب الإنسانية العربية والعالمية.

وبات إسلام أونلاين في عهده من المراجع المهمة للباحثين العرب والأجانب الراغبين في الاطلاع على المواضيع المرتبطة بالإسلام تحديدا.

وشارك جعفر في عشرات المؤتمرات العلمية داخل مصر وخارجها، كما نسق أبحاثا ولقاءات عديدة مع مؤسسات ومنظمات علمية رسمية محلية وأجنبية، ونشرت الأبحاث في منصات مختلفة.

كما أسس هشام جعفر مؤسسة "مدى للتنمية الإعلامية" التي أشرفت على صدور تجارب إعلامية وأبحاث متنوعة، ميّزها فكر جعفر الذي يصفه المقربون منه بالوسطية والاعتدال والانفتاح على التجارب الإنسانية المختلفة بغض النظر عن دينها وعرقها.

لذلك السبب، فوجئ كل من يعرف هشام جعفر بنبأ اعتقاله من طرف النظام المصري يوم 21 أكتوبر/تشرين الأول 2015، خاصة أنه لم يعرف عنه انتماء لأي حزب أو تيار ديني وخاصة جماعة الإخوان المسلمين التي أطلق النظام المصري حربا ضدها بعد انقلاب عبد الفتاح السيسي على الرئيس محمد مرسي وعزله عن الحكم، واعتقال كل من ينتمي إلى الجماعة أو يتعاطف معها.

ففي يوم اعتقال جعفر، اقتحمت الشرطة المنزل وفتشته، كما اقتحمت وفتشت مقر مؤسسة مدى للتنمية الإعلامية واحتجزت العاملين بها 12 ساعة، واستولت على أوراق وأموال وأجهزة دون إذن قضائي، واعتقلت جعفر.

وأصبح الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين التهمة الجاهزة التي توجه لكل من يعتقله النظام المصري لأي سبب، وهذا ما حدث لهشام جعفر الذي وجهت له تهم الانتماء إلى جماعة محظورة، وتلقي رشوة دولية، وعمل تقارير عن ملفات تخص الأمن القومي دون تنسيق مع الجهات المختصة.

وعلى إثرها، نقل جعفر إلى سجن العقرب السيئ الصيت، ومنع محاموه وأهله في البداية من زيارته والاطلاع على أوراق الملف، وحبس داخل زنزانة انفرادية لشهر كامل محروما من أدويته، إذ يعاني من ضمور شديد في البصر، إلى جانب تضخم في البروستاتا وأمراض أخرى.

وبعد حملة إعلامية قادتها أسرته والمتعاطفون معه، نقل هشام جعفر إلى مستشفى قصر العيني بعد تدهور شديد لصحته، ثم ما لبث أن أعيد إلى السجن مرة أخرى دون إكمال علاجه.

وفي 12 يناير/كانون الثاني 2017، صدر حكم بإدراج اسم الإعلامي والباحث هشام جعفر على قائمة الإرهابيين، وهو ما يعني منعه من السفر وسحب جواز سفره، ومنعه من تولي أي وظيفة. وطعن محاموه في القرار، لكن لم يتمكنوا من بسط دفاعاتهم بسبب عدم انعقاد محاكمة أصلا إلى حدود مايو/أيار 2017، حيث ما يزال جعفر وآلاف المعتقلين الآخرين رهن الحبس الاحتياطي الذي يتم تجديده كل مرة "على ذمة التحقيق".

وفي 6 أبريل/نيسان 2017 أصدرت 16 منظمة حقوقية و260 شخصية فكرية وثقافية وسياسية بيانا تضامنيا مع هشام جعفر، وطالبت بتمكينه من العلاج والرعاية الصحية، وحذرت من تدهور صحته، وطالبت بمحاكمته وهو في حالة سراح، أو تحمل مسؤولية الحفاظ على صحته وعلاجه بمستشفى السجن.

وطالبت زوجة هشام جعفر بتوفير العلاج اللازم له إثر تدهور حالته الصحية داخل المعتقل، وإصابته بأمراض مزمنة وخطيرة. وفي آخر جلسات تجديد حبسه، ظهر هشام وهو في حالة صحية سيئة، حيث نقص وزنه مثل باقي المعتقلين.

نرشح لك

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل