هفنجتون بوست: ويكيليكس لن يحصل على تسجيلات ترامب وكومي.. لهذا السبب

رصد موقع  التسريبات الشهير "ويكيليكس" مكافأة قدرها 100 ألف دولار لمن يقدم التسجيلات المصورة التي تجمع بين مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي المقال جيمي كومي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال تناولهما عشاء في يناير الماضي.

وذكرت صحيفة "هفنجتون بوست" الأمريكية في نسختها الإنجليزية أنه حال تواجدت تلك التسجيلات، فإنها لن ترى النور على الإطلاق وذلك بسبب شبهة التواطؤ بين "ويكيليكس" وروسيا.

وقدم موقع التسريبات هذا العرض في تغريدة على موقع التدوينات المصغرة "تويتر" أمس الجمعة في أعقاب التهديد الذي وجهه ترامب على "تويتر" لـ كومي والذي قال فيه إن كومي يتمنى ألا تكون هناك تسجيلات لاجتماعهما خلال تناول العشاء.

ووجه ترامب نصيحة صباح أمس الجمعة فى تغريدة نشرها لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالى المقال، جيمس كومى، جاء فيها:” جيمس كومي يتمنى ألا تكون هناك تسجيلات لمحادثتنا قبل أن يبدأ بتسريب المعلومات للصحافة!”

وقبل إقالته بأيام، شن مدير "إف بى آى" هجوما حادا على موقع "ويكيليكس" الإلكترونى المشهور بتسريب وثائق تخص المؤسسات الأمريكية، واصفا إياه بـ"الدعارة فى عالم الاستخبارات"، وذلك بعدما كشف الموقع عن معلومات سرية بطريقة متهورة.

ويرى النقاد أن تغريدة ترامب ما هي سوى تهديد لـ كومي كي يلتزم الصمت حيال ما تم الحديث عنه خلال العشاء. وكان الرئيس الأمريكي قد ذكر أن كومي أبلغه خلال تناولهما العشاء بعد أيام وجيزة من وصوله البيت الأبيض في العشرين من يناير الماضي أنه ليس طرفا في التحقيق الذي يجريه "إف بي آي" في مزاعم صلات محتملة بين الكريملين ومساعدي الحملة الرئاسية لـ دونالد ترامب.

لكن مصادر مقربة من كومي أبلغت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن ترامب ضغط على مدير "إف بي آي" المقال خلال اجتماع العشاء للحصول على تعهدات منه بـ "الولاء" له، وهو ما رفضه كومي.

وأعادت تغريدة ترامب إلى الذاكرة الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون الذى كان يسجل محادثاته الهاتفية التى يجريها فى المكتب البيضاوى دون أن يبلغ محادثيه بذلك، الأمر الذى انقلب عليه فى النهاية مع فضيحة "ووترجيت" ما أجبره على الاستقالة.

وكان الرئيس ترامب قد أقال جيمس كومى، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى مؤخرا، ما أثار جدلا سياسيا خاصة وأن كومى كان يقود التحقيق حول مزاعم بشأن التدخل الروسى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية.

إقالة جيمس كومي أثارت شكوك الديمقراطيين وآخرين في أن البيت الأبيض يحاول إضعاف التحقيق الذي يجريه "إف.بي.آي" بخصوص التدخل الروسي في الانتخابات.

كان زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر قال إنه تحدث إلى ترامب وأبلغه أنه "يرتكب خطأ كبيرًا للغاية" بإقالة كومي مضيفًا أن الرئيس لم "يقدم ردا في حقيقة الأمر".

وأضاف شومر أن تحقيقا مستقلا في دور  موسكو في الانتخابات "هو السبيل الوحيد الآن لاستعادة ثقة الشعب الأمريكي."