لبنان يتهم دولة الاحتلال الإسرائيلي باختراق شبكة اتصالاته الهاتفية

اتهمت وزارة الاتصالات اللبنانية، اليوم الجمعة، دولة الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء اتصالات هاتفية تلقاها آلاف اللبنانيين أمس الخميس ، خلال خطاب لأمين عام "حزب الله"، حسن نصر الله، اتهمت الاخير بقتل القيادي في الحزب مصطفى بدرالدين، في مايو 2016 في العاصمة السورية دمشق.

جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الاتصالات وهيئة "أوجيرو" (شركة الهاتف الثابت التابعة للوزارة) بحسب وكالة "الأناضول".

وقال البيان إن "نحو 10 آلاف مواطن، تلقوا أمس في مناطق لبنانية مختلفة  اتصالات هاتفية مشبوهة، من خلال استعمال تقنية عالية لاختراق الشبكة الهاتفية من خارج لبنان".

وأوضح أن "نتيجة التدقيق الفني بيّنت أن هذه الاتصالات أتت من فرنسا وإيطاليا وسوريا والعراق ودول أخرى إلى داخل الشبكة اللبنانية، دون أن تظهر الأرقام الحقيقية الصادرة عن هذه الاتصالات".

وأشار البيان إلى أنه "تم التلاعب عمداً بالرقم الذي يظهر على شاشة الهاتف المتلقي، ليظهر وكأن مصدرها شبكة الهاتف الثابت (اللبنانية)".

وتابع أنه "من هنا، نعتقد أن العدو الإسرائيلي هو وراء هذه الاتصالات المشبوهة والتي سبق أن حصلت في العدوان الإسرائيلي عام 2006".

وأكد البيان أن "وزارة الاتصالات وهيئة أوجيرو تواصل التحقيق في هذه المعطيات لمعرفة كامل حيثيات هذه القرصنة التي قام بها العدو الإسرائيلي ولاتخاذ التدابير والاجراءات الفنية اللازمة لمنع تكرار هذا الأمر".

وختم بالإشارة إلى أنه "سيتم إطلاع الحكومة اللبنانية والرأي العام اللبناني من الوزارة وأوجيرو على كل المستجدات والمعلومات التي تتوصل اليها".

ولم يصدر عن الجانب الإسرائيلي، أي رد رسمي بهذا الشأن حتى الساعة الآن.

وتلقى مواطنون لبنانيون،أمس الخميس، خلال كلمة نصر الله، اتصالات هاتفية تنشر رسالة صوتية مسجلة تردد "قاتل شهيدنا (بدر الدين) يلقي (نصر الله) كلمة أمامكم الآن".

كما تلقت أرقام هاتفية أخرى رسائل نصية ورسائل عبر برنامج المحادثة (الواتس آب) تحمل المضمون نفسه.

يشار إلى أن بدر الدين، كان يعد أرفع مسؤول عسكري في الحزب، وقتل في 13 مايو 2016، إثر تعرض مكان إقامته قرب مطار دمشق الدولي لقصف جوي.

وأعلن "حزب الله" حينها، مقتل بدر الدين بانفجار كبير استهدف أحد المراكز التابعة للحزب قرب مطار دمشق الدولي، ليعود ويصدر بعد يومين بيانا قال فيه أن الانفجار "ناجم عن قصف مدفعي قامت به الجماعات التكفيرية المتواجدة في تلك المنطقة".